8 فوائد للغيرة بين الزوجين.. تعرفي عليها

الغيرة هي مجموعة متشابكة من الأفكار والمشاعر الناجمة عن الشعور بالتهديد بفقدان الشريك في الحياة الزوجية، الأمر الذي قد يؤثر بالسلب على العلاقة الزوجية بأكملها.

ولكن يؤكد خبير العلاقات الزوجية الأمريكي دكتور "ديان آر جيهارت"، أنه على الرغم من أن الغيرة قد تدمر العلاقات الزوجية، إلا أنها يمكن أيضا أن تكون لها مؤشرات جيدة ومفيدة، وقد تعيد المشاعر والأحاسيس المفقودة بين الزوجين، مع مرور سنوات على الزواج، وتسرب الشعور بالملل.

استعادة المشاعر
يؤكد الدكتور ديان أن الغيرة تولد شعورا بالخوف على الشريك من الضياع، مما يجعلها تعيد المشاعر المهملة من جديد بينهما، وتشعل شرارة الحب التي أطفأها روتين الحياة الزوجية الممل.
وسرعان ما سيبدأ الشريك في إظهار اهتمامه بنصفه الآخر ليحميه ممن قد يخطفه.

تقوية الاتصالات
الغيرة يمكن أن تساعد في تعزيز التواصل من جديد بين الزوجين، عند الحديث عنها، فالحوار حول ما يثير الشك بين الزوجين يقوي الروابط بينهما، لحرص الشخص الذي يغير على الاحتفاظ بشريكه، والطرف الآخر أيضا سيكون حريصا على تأكيد خطأ ظنونه وغيرته، وهذا في النهاية سيقوي الروابط الزوجية.
ويحذر الدكتور ديان من كتم مثل هذه الأحاسيس، لأن الكتمان يجعل المشاعر السلبية تتفاقم وتسيطر الهواجس والظنون السيئة على الشريك، مما قد يدمر العلاقة بأكملها.

استعادة العلاقة الخاصة
من أهم وأول المشاعر لمن يود استعادة الشريك الذي يشعر بالغيرة عليه، مشاعر العلاقة الحميمية، لأن هذه العلاقة هي أهم رموز الحب والزواج، لذلك فهو يحاول اجتذابه والحفاظ عليه من خلال تعزيز وتوثيق هذه العلاقة، الأمر الذي يعيد الاستقرار للعلاقة الزوجية بأكملها.

رؤية أخطائك
الغيرة تجعل الشريك يبحث بداخله عما يمكن أن يدفع الطرف الآخر للارتباط بغيره، أو للهروب أو الانشغال بغيره، مما يجعله يكتشف أهم أخطائه التي يمكن أن تكون هي السبب.
على سبيل المثال، إن كانت الزوجة هي من تشعر بالغيرة، ستبدأ بالنظر لاهتمامها بنفسها وجمالها، ومحاولة اكتشاف جوانب تقصيرها مع زوجها، ومحاولة إصلاحها.

التحفيز
بعد مرور سنوات من الزواج، يصاب الزوجان بالخمول والكسل والانشغال بأمور أخرى عن الشريك، ولكن عندما يشعر أحد الطرفين بالغيرة على الآخر، ويشعر بالخطر يهدد علاقتهما هذا يمثل حافزا قويا له للعمل على إنجاح العلاقة الزوجية، والقضاء على روتينها والملل الزوجي، فالغيرة يمكن أن تكون بمثابة "رسالة تذكير" ليكون الشريك أفضل.

رادار انعدام الأمن
الغيرة تفجر في عقل وقلب الشريك الشعور بعدم الأمان، وأنه قد يأتي يوما ما يهرب منه زوجه، لأحد آخر يحقق له المزيد من السعادة والاهتمام، وهذا الشعور يجعل الشريك يبدأ في التفكير في الضمانات التي يمكن أن توفر له المزيد من الشعور بالأمان، سواءً من خلال تحقيق المزيد من الأمان المادي، خاصة بالنسبة للزوجة، أو من خلال الحذر في الأمور المادية ووضع المزيد من القوانين التي تحكم العلاقة بينهما بالنسبة للزوج.

المزيد من الاهتمام
عندما تشعر الزوجة بالغيرة على زوجها، تبدأ في الاهتمام به بشكل أكبر، وكذلك الاهتمام ببيتها وأبنائها، حتى تشعره أنها الشخص الأصلح له، وأنها زوجة وحبيبة وأم مثالية.
كذلك الحال بالنسبة للزوج، فسيبدأ في الاهتمام بزوجته وتدليلها، والقضاء على أي جوانب قد تشعرها بالملل منه أو من حياتها معه، مما ينعكس في النهاية على استعادة السعادة الزوجية، والقضاء على الملل الزوجي.

الاطمئنان المتبادل
شعور الزوج بأن شريكه يشك فيه أو يغار عليه، يدفعه إلى منحه المزيد من الطمأنينة والحنان والتقارب، ليثبت له عكس أحاسيسه، فهو يحاول بشتى الطرق أن يطمئنه أن ما بداخله مجرد أوهام وشكوك لا أساس لها من الصحة، مما يعود على الحياة الزوجية بأكملها بمزيد من الاستقرار والهدوء.