رئيس التحرير
عصام كامل

«وزير الري» لـ«سطوطة الفنجري»: أنا غير الناس دي يا هانم!


لم تكن لى سابق معرفة بالدكتور “حسام المغازى” وزير الموارد المائية والرى.. لكنه لفت انتباهى من خلال لقاءاته في الفضائيات.. تسريحة شعره تجذب أي “ست” بتفهم في الرجالة.. “شنبه” يا لهوى على شنبه.. شبه شنب الواد المطرب “راغب علامة”.. ومن الواضح أن سيادته شايف نفسه حبتين على باقى الوزراء لأنه لسه صغير ولم يتعد السن القانونية للوزراء اللى هي فوق الستين طبعًا.

ولأن مشكلة سد النهضة ما زالت تطفو على السطح دون حلول بينة على الأقل لإقناع الشعب المتربص لمعرفة نتيجتها.. قررت أن أجرى حوارًا مع وزير الرى الشاب وأهو بالمرة أتغزل فيه شويتين جايز عينه تقع عليا و”أناسب” الحكومة.

اتصلت بمكتب العلاقات العامة لوزارة الرى وطلبت لقاء الوزير.
لم تمر ساعات حتى فوجئت بالدكتور المغازى يهاتفنى بنفسه ويرحب بطلبى واتفقنا على أن نلتقى بمكتبه صباح اليوم التالى.
بالفعل كنت أمام مكتبه في تمام العاشرة صباحًا حسب الموعد المحدد، وبمجرد أن علم بوصولى خرج من مكتبه ليستقبلنى بكل ترحاب وود، جلسنا ومع فنجانين من القهوة المظبوطة كان لنا هذا الحوار:
قلت: بتعجبنى تسريحة شعرك يادكتور.. لكن هو “سشوار” وللا طبيعى ؟!
قال: دا هو كدا ربانى يا خالة سطوطة!
قلت: كدا أنا هزعل منك يا موز.. خالة إيه وهباب إيه.. بقا أنا ليا ساعتين قدام المراية بتزوقلك وانت جاى تقولى ياخالة !
قال: أنا أراهم يقولون لك هكذا !
قلت: إلا انت.. تقول لى يا سطوطة.. وإن أردت أن تقول يا حبيبتى فقل ولااااااااا يهمك ياقمر !
قال: انت تحرجيننى بذوقك يا سطوطة هانم !
قلت: بلاش هانم دى بقى وخلى البساط أحمدى يا حسام !
قال: والله انا مش فاهم حاجة ياست سطوطة !
قلت: إذن قل لى يامعالى الوزير مادام الماكياج بتاعى مش واكل معاك.. ماذا فعلتم في مشكلة سد النهضة ؟!
قال: المباحثات تتم كما يجب والمفاوضات كادت أن تنتهى !
قلت: أيوه يعنى هتنتهى على إيه قال: خير إن شاء الله !
قلت: ياراجل بقولك عايزه معلومة مفيدة أقولها للناس !
قال: طمنى الناس فمصر قادرة على فعل أي شيء !
قلت: يعنى إزاى يعنى.. هل توقف بناء سد النهضة مثلا ؟!
قال: لا لم يتوقف بل كاد الإثيوبيون أن ينتهوا من إنشائه !
قلت: أُمال سيادتك عايزنى أطمن الناس على إيه يا غالى ؟!
قال: والله يا سطوطة هانم أنا ممكن أقولك اللى فيها بس يبقى كلام بينى وبينك مش للنشر !
قلت: قول يا روح سطوطة سرك في بير !
قال: موضوع سد النهضة ده أنا مافهمش فيه أي حاجة موضوع “مِلعبِك”.
قلت: طب قولى يا سيدى إحنا هنجيب مياه منين لمشروع المليون فدان الذي أعلن عنه الرئيس السيسي ؟!
قال: هنرويها بالطاقة الشمسية إن شاء الله وأنا ذاهب خلال أيام لكوريا الجنوبية لحضور المنتدى العالمى للمياه وسوف أزور هناك عددا من المزارع التي يتم توفير مصادر المياه لها من خلال محطات الطاقة الشمسية.
قلت: ياعم الشيخ دا كل الوزراء اللى قبلك حضروا هذا المنتدى وعادوا ولم يفعلوا شيئًا حتى انتهت مدة وزارتهم !
قال: “أنا غير الناس دى ياهانم” ولذلك هم لا يحبوننى.. تصورى ياخالة سطوطة إن كل قيادات وزارة الرى يحاربون نجاحاتى لأننى جئت لهم من خارج الوزارة.. فهم يريدون الوزير من بينهم.. فأنا كنت دكتور بجامعة الإسكندرية وهذا يغضبهم لأننى لست واحدًا منهم !
قلت: طب ما تاخدنيش بعيد عن الحوار وقل لى.. هل أنت مقتنع بموضوع الطاقة الشمسية ده ؟!
قال: بصراحة وبينى وبينك ودا كلام مش للنشر أنا مش مقتنع ياخالة سطوطة إننا ممكن نروى مليون فدان بالطاقة الشمسية في الوقت الذي لا نستطيع تشغيل الكهرباء بالطاقة الشمسية في ظل انقطاعها المستمر !
قلت: طب انت رايح المؤتمر ليه يامان.. قال مش عارف بس لازم أروح وأشوف الدنيا فيها إيه !
قلت: على بركة الله !
قال: ادعيلى يا خالة سطوطة !
قلت: شوف يا دكتور ما دمت تقول لي يا خالة ومش واخد بالك حتى من تسريحة شعرى أنا بقى هظبطك في أم الحوار ده وشكله كدا هيكون الحوار الأخير لك مع علمى أنك تحب الميديا والإعلام.. وخد بالك إن علاقتك بمحلب مش هتنفعك مع سطوطة الفنجرى !
قال: هو انتى داخلة فيا شمال كدا ليه يا ست انتى في حين أننى أعاملك بكل لطف ؟!
قلت: إذا ماذا تفعل في الوزارة مادمت لن تحل مشكلة سد النهضة ولن تروى المليون فدان ؟!
قال: أنا أقوم بتنفيذ مشروعات تطهير الترع من قبل رجال الأعمال.
قلت: يعنى حضرتك فاتح الوزارة على الله.. وتتعايش مع رجال الأعمال
قال: هشششششش.. اسكتى الله لا يسيئك.. شكلك فاهمة غلط والله ياخالة سطوطة !
قلت: برضو خالة تااااانى ؟!.. طب قولى بقى طالما فيها خالتى.. إنت ليه بتمشى ووراك سيارتان للحراسة.. يعنى حضرتك مستهدف مثلا من الإثيوبيين ولا إيه الحكاية ؟!
قال: عندى مشاكل مع “عادل البلتاجى” وزير الزراعة لذلك أحب أن أمشى دائما بحراسة.. يعنى أقولك إيه بس ياست انتى!
قلت: لو كنت قلتلى كلمتين حلوين لكان الحوار أخذ منحى آخر يظهرك كما تتمنى لكنك تصر على أننى خالتك.. اشرب بقى ياروح خالتك !
قال: طب أي أسئلة تانى يا خالة سطوطة ؟!
قلت: هي المية بتقطع عندى ليه مع إنى دافعة الفواتير ؟!
قال: السؤال ده تسأليه لوزير الحنفيات في العدد القادم إن شاء الله !
الجريدة الرسمية