تعويذة نور

وصار جسدي بركة راكدة تمتلئ بوجودك ….أريد ألف صلاة وابتهال علها تطرد تعاويذ ألقت بي بين أنياب المحال ….تذيب رواسب عشق يجرى في الشرايين ….ألف صلاة وتراتيل دعاء..لتذيب.تماثيل من وهم صنعناها وكانت مأوى لأرواح متمردة هاربة من أجسادها …..
.جاهدت كثيرا كي أمحو أثار السحر الملعون.. القابع بين ثنايا الروح والجفون …ذاك السحر المسمى أنت …وتعويذته الملعونة هي عشقك.. رصدت النجوم في أفلاكها..قرأت فناجين القهوة …وطرقت باب العرافات …..وتلوت أوراق السحرة.. وقدمت لهم القرابين…وخطوت إلى الكهوف المهجورة ……..فما نفعت حيلتي في أن تذيب السحر الأسود المعقود على ناصية روحي …الموشوم على صفحات عمرى…المنثور ماؤه على أعتاب مدني …..ولم أبرأ من ذاك العشق الملعون.
…
فقررت أن نتبادل الأدوار..
والأمر لن يكون لك فيه اختيار…..صنعت لك تعويذة تجعل ليلك مضاء بشموس النهار
لونتها بدفء قلبي …..غلفتها بضوء عيوني …..زرعتها بين الجفون وبين الهدب..سأملأ قلبك بالحيرة ….ستبحث عني بين دروب الأشواق …..سأمحو من ذاكرتك كل الأسماء ما عدا اسمي …وستكون سكناك سرا بين نفسي ونفسي وقلبك قيد ترانيم سحري.. ستجتاز الطرق..وتفتش في قلب الأغوار…ولن تستطيع تغيير الأقدار …
سأصنع تعويذة..تجعلك تجوب الأرض بحثا عن العرافيين.. وتطرق أبواب الدجالين …ولن تستطيع أن تذيب السحر ولو اغتسلت بماء الحنين …..ولو سطرت اسمك في صفحات التائبين…..
تعويذة عشقي …أبدية …..صنعتها بتلك المشاعر المنسية …وكلمات القصص الأسطورية …
عبثا تحاول التحرر فلن تنجح في فك وثاق قلبك من خيوط السحر الهمجية ….وبذاك صنعت منك قصة حب أسطورية ….قادمة من عصور ذهبية …….ستمضى بطريقك حائرا ….في دروب الحب عابرا…و أظل انا هي ….تلك المرأة المجهولة.. أو ربما ليست إنسية …من المستحيل أن تعرف لها سبيل ….سر فالطريق لا يزال أمامنا طويل..وفي الحياة ليس لنا اختيار …أو بديل
فلتصاحب القمر وتقاسمه السهر..وتبحث عني بين الوجوه والصور ….فلقد محوت ملامحي..من ذاكرتك …ولن تستطيع أن تغير القدر حتى لو سرت بأقدامك على ماء البحر