رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو «فيتو» ترصد بطولات «البحرية المصرية».. أنشأها محمد علي وطورها ناصر.. مهمتها حماية 2000 كم.. البرلس ورمانة أبرز المعارك.. تدمير إيلات وداكار ضرب العدو في مقتل أول رد بعد نك


تاريخ ممتد من البطولات سطرتها البحرية المصرية منذ إنشائها في عهد محمد علي الذي أشرف على بناء أسطول مصر الحديث عام 1810 ليعلن بذلك أن لبحر مصر قوة تحميه وتردع أعداءه، ولتعمل في تناغم تام مع قواتها الجوية والبرية التي أثبتت نجاحها في ذلك الوقت في حماية 2000 كيلو متر من الشواطئ المصرية.


وكانت البداية بإنشاء العمارة البحرية الأولى في ترسانة بولاق، وهي الترسانة التي اعتمد عليها محمد علي في بناء السفن الكبيرة للأسطول المصري الحديث قبل أن يتم تأسيس ترسانة الإسكندرية الحديثة.

ورغم أن أسطول محمد علي تم القضاء عليه في معركة «نافرين»، ما تسبب في حزن محمد علي على هذا الأسطول الذي بذل من أجله الكثير، لكن سرعان ماعاد بناءه من جديد ببناء السفن الحربية التي تمت صناعتها في الشواطئ الأوربية آنذاك.

وخلال تاريخه خاض الأسطول الحربي المصرى الكثير من المعارك التي أثبت فيها جدارته بحماية مصر وشواطئها، وفي هذا التقرير ترصد «فيتو» أهم المعارك التي خاضها الأسطول البحري.

معركة البرلس
كانت معركة البرلس من أشرس المعارك البحرية في المياه الإقليمية المصرية والتي دارت في البحر المتوسط أمام قرية برج البرلس في شمال الدلتا ومحافظة كفر الشيخ.

بدأت تلك المعركة عندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس عام 1956 لتصبح شركة مساهمة مصرية بإدارة مصرية بدلا من الإدارة الأجنبية.

وبدأ العدوان الثلاثي على مصر وفوجئت السفن المصرية بهجمات البوراج الفرنسية والمدمرة البرطانية أمام سواحل البرلس، وكانت زوارق الطوربيد المصرية ترصد تحركاتها فلم يكن هناك مجال للتردد في الاشتباك مع هذه السفن نهارًا، لذلك أصدر قائد الزوارق والسفن بتنفيذ ستار من الدخان حول سفن العدو، وأطلقت الزوراق قذائفها فأصابت إحدى البوراج الفرنسبة والمدمرة البريطانية.

معركة الرمانة

وقعت هذه المعركة في جنوب بورسعيد عام 1967 حيث تقع رمانة على مشارف ميناء بورسعيد وقد استغلت القيادة الإسرائيلية فترة إيقاف النار وتركزت خطة القيادة على أن تقوم المدمرة المعروفة في ذلك الوقت "إيلات" بالمرور شمالًا باتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد، في نفس الوقت الذي يتحرك فيه لنشي طوربيد _ من طراز «ملان» الفرنسية الصنع _ جنوبًا باتجاه الساحل، وفي حال اكتشاف أي وحدة بحرية مصرية يتم الاشتباك معها فورًا وتدميرها.

وبالفعل اشتبكت مع القوات المصرية البحرية ونتج عنها انفجار اللنش المصري واستشهد النقيب «عوني عازر» ومساعده الملازم «رجائي حتاتة»، كما استشهد طاقم اللنش المصري بالكامل، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة إيلات، إضافة إلى تدمير موتور رادر المدمرة وإصابات مباشرة في الجانب الأيمن منها.

المدمرة  «إبراهيم» وقصف ميناء حيفا
تمكنت المدمرة «إبراهيم» من التسلل بين السفن الحربية الفرنسية التي كانت تحمي الشاطئ الإسرائيلي وضرب ميناء حيفا وأدت واجبها على أكمل وجه وأصابت الميناء بتلفيات جسيمة وفي طريق عودتها إلى القاعدة، وعلى بعد 40 ميلا من حيفا اشتبكت معها ثلاث سفن حربية إسرائيلية تساندها الطائرات واستمر الاشتباك ثلاث ساعات أصيبت بعدها ماكينات المدمرة وتعطلت عن الحركة تماما وتقدمت القوات البحرية الفرنسية والإسرائيلية إلى السفينة العاجزة لتحيط بها لتمنعها من الغرق وتقوم بأسر طاقمها.

على الرغم من تلك النهاية للمدمرة «إبراهيم» إلا أنه كان يجب توجيه اللوم إلى قيادة عبد الحكيم عامر الذي طلب منهم انتظار الاستمرار والصمود لحين مجئ الأسطول الجوي في الوقت الذي كان يعلم فيه بتحطم الأسطول الجوي تماما.

تدمير إيلات
أغار رجال البحرية المصرية في 15 مارس 1970 على ميناء إيلات الإسرائيلي بالضفادع البشرية وتمكنوا من تدمير الرصيف الحربي داخل الميناء وقتل عدد كبير من رجال الضفادع البشرية الإسرائيلية أثناء قيامهم بالكشف وتقدير الخسائر التي لحقت بالرصيف بعد الانفجار الأول.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تقوم فيها قواتنا البحرية بالإغارة على ميناء إيلات فقد قامت القوات البحرية بتاريخ 6 فبراير بالإغارة على ميناء إيلات بالضفادع البشرية وتفجير سفينة الإمداد «بات يم» وإصابة سفينة الإنزال «بيت شيفع».

إغراق الغواصة الإسرائيلية «داكار»
وفي شهر نوفمبر 1967 اقتربت الغواصة «داكار» من شواطئ مدينة الإسكندرية واكتشفها رجال البحرية المصرية وتم الهجوم عليها بشكل مفاجئ بواسطة فرقاطة مصرية ما اضطرها إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها وأثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الإسرائيلية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.
الجريدة الرسمية