رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكارهون لمصر.. ومزاعمهم الباطلة !


هل يدرك إعلامنا مثلا أن عليه واجبا ثقيلًا في التوعية وتبني الأولويات كما فعل إبان هزيمة يونيو وأثناء حرب أكتوبر المجيدة.. وكيف لعب دورًا استراتيجيا في خطة التمويه والخداع ومخاطبة العدو بطريقة، والجبهة الداخلية بطريقة مغايرة الأمر الذي مهد الطريق لأبطالنا لصناعة ملحمة النصر العظيم الذي لا تزال جامعات العالم وكلياته العسكرية تدرسه لطلابها.وكيف ساند إعلامنا ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو.. وهو ذاته الذي كرس لظواهر سلبية كثيرة، جراء تغيير الوعي والتناول غير الموضوعي الذي طمس الحقائق وشوه القيم وصرف المواطن عن أولويات الدولة.


واليوم يطرح السؤال نفسه ماذا على الإعلام أن يفعل في معركة التنمية وبناء المستقبل.. كيف يترجم نجاحات المؤتمر الاقتصادي إلى حافز معنوي وطاقة دافعة إيجابية للناس لبذل أقصى الجهد.. كيف ينمى الوعي ويقدم المعلومات الصادقة بمصداقية وموضوعية تواكب الأحداث، متسلحا بالعلم والإبداع، متبنيا هموم المواطن وطموحات الدولة بجدية وواقعية.. كيف يكون أداة استنارة ودرء لشبهات المشككين والكارهين لمصر، المثبطين للهمم والموهنين للعزائم الذين يدعي بعضهم أن المؤتمر باع مصر في إشارة للعاصمة الجديدة التي يجري تصميمها بحيث تستوعب جميع الطبقات، فقيرها وغنيها.. وكيف يكون حل مشكلات الطاقة لصالح الأغنياء دون الفقراء.. ؟!

هل يتبنى إعلامنا تعزيز قيم المشاركة السياسية والتفاعل البناء مع شواغل الدولة ومعاركها ومتغيرات القضايا المصيرية بعيدًا عن المهاترات والتفاهات التي تخاطب الغرائز وتنمي قيم التواكل والسلبية والإحباطات والعزوف والإغراق في الخلافات والانقسامات.
Advertisements
الجريدة الرسمية