رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اليمن وسر التأكيد المفاجئ لحادث حصار الأسطول الأمريكي !


في المقالين السابقين -لمن لم يتابع- وقبل الضربات السعودية الخليجية للحوثيين في الساعات الأولى من صباح اليوم تناولنا تأكيد الفريق مهاب مميش المفاجئ للمصري اليوم لواقعة حصار القوات البحرية المصريه لقطع من الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط ومطالبته بالخروج بعيدا عن المياه الإقليمية المصرية..وقلنا إن الإعلان يتم من قائد البحرية السابق وليس من صحفي أو من إعلامي..إنما مسئول كبير سابق وحالي..ولا يتحدث العسكريون الحاليون أو السابقون إلا بحساب بالغ يتفوق على موازين الذهب وتكون لكل كلمة حساباتها وأهدافها..وقلنا إن الحادثة طالت أكبر دولة في العالم ولو لم تكن صحيحة لنفتها السفارة الأمريكية فورا..بل لنفاها البنتاجون..وهما لا يصمتان أبدا على أي شىء يمسهما ويتعلق بالشئون الأمريكية ثم هاجمنا من أنكروا الواقعة وسخروا ببذاءة من جيش بلادهم رغم صمت صاحب الحق الأصيل في نفيها نفسه..ثم قلنا إن توقيت التصريح له دلالاته ولكنه يحتاج مقالا مستقلا!


واليوم نقول: في اليوم نفسه تقريبا أو حتى الأسبوع الماضي كله زادت التلميحات الأمريكية باحتمالية التدخل في اليمن..والتدخل الأمريكي في اليمن من المفترض أن يكون ضد المتسبب في الأزمة اليمنية..أي الحوثيين..والسؤال: كيف ستقاتل أمريكا الحوثيين حلفاء إيران وهي توشك على الانتهاء من اتفاق شامل مع إيران ينهي أزمة النووي الإيراني والعقوبات الغربية على إيران ؟ أي كيف ستحارب أمريكا إيران وهي تنهي وتصفي خلافاتها ونزاعاتها معها ؟ الإجابة في واحدة من اثنتين..إما أمريكا ذاهبة للتحكم بنفسها في باب المندب وهذا مستبعد من وجهة نظرنا..وإما تريد إشعال الموقف هناك وتغذية كل الأطراف للوصول إلى حالة من الفوضي هناك تجعل من العبور منه غير آمن..وعندما يكون العبور منه غير آمن ـ وقد جربته أمريكا في حالة قراصنة الصومال قبل أعوام وفي المنطقة نفسها تقريبا ـ فسيكون علينا عندئذ أن نقول على مشروع قناة السويس عليه العوض!

ولأن قناة السويس مهمة لأوربا وحلفاء أمريكا وليس متصورا إغلاقها بالكلية لذا الأرجح أن تتحول إلى أهم أوراق الضغط على مصر!  

ورغم اختلاف حالة الحوثيين عن حالات داعش والمعارضة السورية العميلة والإرهابية في ليبيا لأسباب متعددة.. إلا أن أمريكا ساعدت في إشعال الحالة اليمنية لتبقي السعودية تحت ضغط..وعندما تكون السعودية تحت ضغط ستكون مصر تحت الحرج..وإذا اندلع القتال هناك ليس متصورا أن تتفرج إيران..وجزء من الدعم الإيراني المتوقع للحوثيين سيكون بحريا..ومن هنا كان التصريح المصري..ليؤكد لكل الأطراف أن البحرية المصرية الأقوي في الشرق الأوسط جاهزة وعلي أتم الاستعداد..ورغم أن مصر استعدت مبكرا لما جري أمس في اليمن لذا لا يبقى بعد الضربة السعودية إلا وضع التصور الشامل للأحداث ولا نعتقد بتدخل مصري شامل ـ نكرر شامل أي بحري وبري وليس جويا فقط ـ قبل القمة العربية !!
يبقي مبررات التدخل المصري وحيثياته..غدا!
Advertisements
الجريدة الرسمية