رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: اليمن تنحدر نحو حرب أهلية


قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن معركة عدن حرب دولية بالوكالة، مؤكدة أن الوضع كارثي للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على قاعدة جوية بالقرب من عدن.


ورأت الصحيفة أن اليمن تنحدر إلى مزيد من الفوضى أو الحرب الأهلية بسبب الاعتماد على أطراف خارجية من جميع أنحاء المنطقة في خطوط المواجهة والولاء للبلدان المعنية ما يجعل الأمر صعب التصديق.

وأوضحت أن أطراف الصراع في اليمن، هم المتمردون من الطائفة اليزيدية الشيعية والحوثيون، ولديهم دعم وتنظيم كبير وأسلحة نوعية، ومنذ شهر استولوا على العاصمة صنعاء وأجبروا هادي على الفرار، وهم الآن لهم تواجد عسكري قوي في شمال اليمن، مشيرًا إلى أنهم أكثر ضعفا بسبب انتشارهم في العديد من المناطق في اليمن، فضلًا عن مواجهتهم معارضة قوية من جميع القبائل السنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جاء للسلطة بعد احتجاجات في عام 2011 أجبرت الرئيس السابق على عبد الله صالح على التنحي، لافتة إلى تلقى هادي دعما من دول الجوار والأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى طرف آخر في الصراع اليمني، وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو فرع إقليمي لتنظيم القاعدة الدولي ويتخذ الجنوب وجنوب شرق مقرا له، مشيرة إلى أنه يعتبر أحد أطراف الصراع، مؤكدة أن الوضع يزداد تعقيدا وغموضا منذ ظهور طرف آخر ينتمي لتنظيم داعش، الذي شن هجمات على الحوثيين خلال الأسابيع الماضية، وهو أيضا على خلاف كبير مع بقية الأطراف في حلبة الصراع.

وأضافت الصحيفة: أن هناك العديد من الدول متورطة في ساحة المعركة اليمنية، ومنها إيران التي تدعم الحوثيين، وتورط دول خليجية أيضًا في الصراع ما يجعلها حربا بالوكالة ما بين دول الخليج وإيران.

وتابعت: "وتعد المملكة العربية السعودية أكبر متضرر لوجود دولة شيعية على حدودها، ومن الطبعي أن تكون أكبر المعارضين لاستيلاء الحوثين على اليمن، ما يجعل الخيار صعبا لدول الخليج للقبول بالوضع، أو بدء حرب إقليمية نتائجها غير مضمونة".
الجريدة الرسمية