رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس حزب الكرامة: ما كنا نفعله أيام مبارك والعادلي غير مسموح به الآن


  • الرئيس السيسي نفسه جاء من خلال مظاهرة وطنية
  • قائمة في حب مصر حصلت على منحة حكومية 
  • أجهزة الأمن ضغطت على البعض للخروج من القوائم الأخرى 
  • لهذه الأسباب لن ننضم لقائمة "في حب مصر" أبدا
  • لو قاطعنا الانتخابات سنكون كالإخوان الإرهابيين 
  • أتوقع تزوير الانتخابات المقبلة لصالح "في حب مصر"
  • ندرس فكرة لقائمة الموحدة وتشكيلها مرهون بموافقة التيار الديمقراطي




أكد المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة، أن الحزب ما زال يدرس فكرة القائمة الوطنية التي اقترحها، ثم بعد ذلك سيطرحها على أحزاب التيار الديمقراطي.

وأضاف سامي في حواره لـ"فيتو" أن تغيير وزير الداخلية ليس كافيا بل كان يجب إعادة هيكلة الوزارة وفقا لثقافة مختلفة.
وأشار إلى أن الكرامة سيدعم 10 من شبابه في العملية الانتخابية المقبلة، لافتا إلى أن إمكانيات الحزب لا تسمح بدعم أكثر من ذلك.



*لماذا قرر الكرامة تشكيل قائمة جديدة ولم ينضم لصحوة مصر؟
مستمرون في قائمة صحوة مصر، ولكنها تصرفت بطريقة لم نرضى عنها تجاه التيار والكرامة بالأخص حيث لم تتصرف وفق القواعد التي اتفقنا عليها في اختيار الأعضاء وأهمها النزاهة وحسن السمعة والخبرات السابقة، ففوجئنا أن القائمة لم تقبل بعض الشخصيات "من العيار الثقيل" وتعاملت معهم بخفة مثل كمال أبو عيطة وأمين إسكندر ومحمد منيب، والكرامة الآن يدرس فكرة تشكيل قائمة وطنية جديدة والى أي مدي نستطيع بالتعاون والاتفاق مع التيار الديمقراطي النجاح في تشكيلها، بالإضافة إلى أن الدراسة مرهونة ببعض الاعتبارات المتعلقة بقدرات التيار الديمقراطي والكرامة وبعض الاعتبارات الخارجية، ومدي احتمالية الاستجابة لمطالب القوى السياسية ومقترحاتها لتعديل قوانين الانتخابات البرلمانية.


*هل هناك اتصال بين الكرامة وصحوة مصر؟
في الوقت الحالى ليس هناك اتصالات بيننا، ولكن الكرامة ما زال يدرس فكرة القائمة الموحدة، ولدينا مرشحين على القائمة والفردي على قائمة صحوة مصر منهم إلهام مسكين من أسوان، أحمد النجار من الشرقية، سيد الطخي من القليوبية، عمرو حلمى من القاهرة.

*هل القائمة الجديدة ستقتصر على التيار الديمقراطي فقط؟
لا.. سيتم دعوة شخصيات عامة وناصرية وجميع القوى السياسية، ولكن فكرة القائمة الموحدة "عملية من العيار الثقيل" ولها أعباء إدارية ومالية، وفى هذه السياق ندرس الفكرة ومدى إستعدادنا لإمداد الخطوط خارج التيار الديمقراطي، وذلك بعد الاستقرار على الخروج من قائمة صحوة مصر وتشكيل قائمة جديدة، حتى اسمها سيكون محل حوار.

*من سيتحمل تمويل القائمة؟
الكرامة لن يتحمل تمويل القائمة الجديدة وحده، وسننافس على الفردي أيضا، وحمدين صباحي سيكون ضمن المسئولين عن القائمة وليس من المرشحين عنها.


*لماذا لا تعلم حتى الآن أحزاب التيار بهذه القائمة؟
التيار متماسك ومتصل دائما، والكرامة وحده هو الذي يدرس فكرة القائمة الجديدة فقط، وحينما نجد مردودا للفكرة يسمح لنا بتنفيذها سننفتح على باقى الأطراف وأولهم التيار الديمقراطي، ولكننا لن نتحدث عنها الا بعد بلورة الفكرة لأن التيار الديمقراطي عاني من طريقة إدارة صحوة مصر في الفترة الماضية.

*هل ستترشح على القائمة الجديدة؟
لا..لن أترشح إلا في حالة وجود ضرورة قصوي.. فالمرحلة القادمة بها أعباء تشريعية هائلة ويجب على كل من يخوض البرلمان أن يتفرغ بشكل كامل لتلك المسئولية لأننا لدينا أكثر من 200 قانون صدروا في غياب مجلس النواب في رئاسة عدلي منصور أو السيسي ومطلوب إنجازهم وفقا للدستور في أول انعقاد للبرلمان، وهناك العديد من النصوص الدستورية تحتاج صيغا قانونية للتنفيذ، بالإضافة إلى المجالس المحلية وخدمة المواطنين، وأنا شخصيا لا أستطيع التفرغ لتلك المسئولية نظرا لظروف عملى وسنى لأنها مهمة ضرورية للغاية.


*وماذا عن موقف شباب الحزب المعترضين على خوض البرلمان من الأساس؟
كل الأحزاب لديها مشكلات مع شبابها بسبب البرلمان، وهناك نسبة كبيرة من أسبابهم في رفض خوض البرلمان موضوعية، لأنهم لم يروا أي تطور على مستور العدالة الاجتماعية، وقانون التظاهر غير الدستور والذي أدى إلى سجن كثير من الشباب الثوري جنبا إلى جنب مع شباب الإخوان وبأحكام جائرة، بالإضافة إلى النص الخاص بلجنة الانتخابات الذي ينص على أن الحد الأقصى للإنفاق على العملية الانتخابية نصف مليون جنيه، فمن أين يأتى الشباب بذلك المبلغ؟ وهو سبب قوي لمقاطعتهم للانتخابات، ولكننا نضع إعتباراتهم في عين الاعتبار ولكن هناك ظرف وطني يحتم علينا المشاركة لأن الدولة في معركة مع الإرهاب بشكل شرس في سيناء، وفى سياسيات المخربين بزرع القنابل في مصر، بالإضافة إلى أن دول الغرب وعلى رأسها أمريكا لا تمارس حالة الدعم الواجبة لرئيس منتخب بشكل شرعي، كما أن مصر محاطة بدول تعد مصادر قلق لنا فهى ظروف خارجية ضاغطة على السيسي في هذه المرحلة، والأمن والجيش مستنفر، فنحن في ظرف استثنائي يحتم المشاركة، ولو قاطعنا الانتخابات البرلمانية سنكون انضمينا بشكل تلقائى لدعوات الإخوان والإرهاب في اتخاذ المواقف السلبية أو العدائية تجاه السيسي وإدارته وهو أمر في غاية الخطورة ولا ينبغي أن لا نسمح لأنفسنا كقوي سياسية أن ننضم لجماعات تدعو للمقاطعة وإفشال الدولة، ولا يصح أن نمارس ما سبق من معارضة من خلال الشارع..يجب أن يكون لدينا ممثلين تحت القبة وليس خارج أسوارها، حتى لا يشعر الشباب إنهم لا يملكون يدا في العملية السياسية.

*هل سيقوم الحزب بدعم بعض شبابه بالبرلمان؟
لدينا 10 شباب سيتم دعمهم ولكن لن يزيدوا عن 10 لأن إمكانيات الحزب لا تسمح بدعم أكثر من ذلك لأننا لسنا كنجيب ساويرس أو السيد البدوى.

*لماذا لم ينضم التيار الديمقراطي لقائمة "في حب مصر"؟
قائمة في حب مصر حصلت على منحة حكومية ولدينا معلومات مؤكدة بأن أجهزة الأمن ضغطت على البعض للخروج من القوائم الأخرى والانضمام إلى تحالف في حب مصر باعتبار إنها قائمة الدولة وستساند الرئيس السيسي لذلك لن نفكر في الانضمام لها أبدا، وأتوقع أن يتم تزوير الانتخابات المقبلة لنجاح قائمة في حب مصر بدليل أن معظم الوجوه القديمة عادت للظهور ثانية، ولكني أعتقد أن السيسي صادق حين قطع بأنه لا يدعم أي قائمة، ولكن هناك بعض المسئولين هم الذي أقنعوا الجميع بأن السيسي يدعم هذه القائمة.

*ماذا لو لم توافق أحزاب التيار على القائمة؟
هدفنا تأمين أوسع مساحة من التأييد والمساندة للقائمة، وإذا لم نصل لذلك سنعيد النظر، وفكرة القائمة الجديدة ليست "فرمان"، فلا ينبغي ألا نفتت التحالف ولكننا نبحث الأمر ونتشاور مع أحزاب التيار وسنتخذ القرار النهائي بالتشاور مع الجميع، فالقرار لا يخص الكرامة فقط وسنتوقف حينها عن الفكرة كلها، فالشرط الأساسي لإنجاح القائمة هو توافر أكبر تأييد وتشجيع أحزاب التيار وباقى الشخصيات التي نستهدفها.


*ما القوانين التي تسعون لتغييرها عقب انتخاب البرلمان؟
الدستور به كل القوانين التي يمكن أن تنقل مصر إلى مرحلة مختلفة، فعلى سبيل المثال قانون التظاهر غير دستوري، فنحن نرغب بقانون للتظاهر ولكن يجب أن يكون دستوريا
، ولكنى أتساءل: هل ما كان يمكن أن نفعله في عز سطوة مبارك والعادلى يصبح الآن غير مسموحا به ؟ فالرئيس السيسي نفسه جاء من خلال مظاهرة وطنية؟، لجنة الخمسين ولجنة العشرة التي سبقتها صاغوا الرؤية التي تقوم عليها القوانين التي تضع مصر في مرحلة صحيحة أسوة بالمجتمعات الحضارية.

*هل التيار الديمقراطي يعيد النظر في المشاركة في الانتخابات؟
التيار طالب بخمسة مطالب لم يتحقق منها سوى مطلب واحد وهو تغيير وزير الداخلية ولكنه غير كاف بل كان يجب إعادة هيئة وزارة الداخلية وفقا لثقافة مختلفة بأن يضع رجل الأمن كرامة المواطن وأمانه في عين الاعتبار، والتعامل معه باعتبار أن الشرطة في خدمة الشعب، أما عن باقى المطالب فلم تتحقق حيث لم يتم تعديل قانون التظاهر وتعديل العملية الانتخابية، ومشاركة التيار مرهونة بهذه المطالب، وعلى جانب آخر فالمؤتمر الاقتصادي ظاهرة تعطينا قدر من التفاؤل والأمل بأن تتحرك مصر إلى الأمام، وعبور الأزمة الاقتصادية بأقل قدر من العناء، ولدينا أمل في حجم الاستثمارات التي تم توقيعها أن تكون مجالا لرفع روح التفاؤل وأن تكون مصر مقبلة على مستقبل أفضل.
الجريدة الرسمية