رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الشعوذة باسم الدين.. من الإخوان إلى داعش».. البغدادي: الرسول أمرني بالانسحاب من الموصل.. قيادات الإرهابية بـ«رابعة»: جبريل داخل المسجد ليثبّت المتظاهرين.. والنبي يقدم م


بعد التصريحات الأخيرة لأبو دجانة القحطاني مسئول ديوان ما يسمى بـ"خلافة داعش"، بأن أبو بكر البغدادى أمر مقاتليه بالانسحاب من الموصل، قائلا إن البغدادى التقى بالرسول صلى الله عليه وسلم في المنام، وأمره بترك الموصل ومغادرتها دون أن يحدد الوجهة التي يتوجه إليها المقاتلون، وعلى الأمراء والقادة أن ينفذوا الحكم الشرعي (الموت) بكل من يتأخر أو يتخاذل في تنفيذ أمر الخليفة.


رؤيا البغدادي تلك، أرجعت إلى ذاكرتنا ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، أثناء اعتصامي رابعة والنهضة، برؤية النبي في المنام ودعمه للمعزول محمد مرسي، ونزول جبريل لمسجد رابعة، إلى غير ذلك من الشعوذة، التي وظفوها لأغراض سياسية ليس أكثر.

النبي يدعم مرسي
وفي عهد المعزول محمد مرسي، زعم أحد المشاركين على منصة رابعة العدوية أنه رأي النبى في منامه يدعم مرسي قائلًا "جلست بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم في المطار حيث نام النبي على فخذي وقبلت رأسه وهو على أرض مصر، ثم بعد ذلك رأيت أني أنام، فدخل الرئيس محمد مرسي ونام بجواري"، وأقسم الداعية وسط هتاف العديد من المعتصمين: "والله الذي لا إله إلا هو بعد رؤية رسول الله في منام واحد قمت بجوار الرئيس وهو نائم فانتفض، وقال لي: لماذا تقوم؟ كأنه يقول لي استرح، قلت له: أريد أن أحرسك، والله قال لي كلمة عجيبة ورفع يده وقال: الله كافينا الله كافينا. أقسم بالله أنه قال ذلك في المنام".

جبريل في رابعة
وفى رؤيا أخرى لأحمد عبد الهادي، أحد قادة الجماعة الإرهابية قال: "إن بعض الصالحين في المدينة المنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل في مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين، وأنه أيضا رأى مجلسا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والرئيس مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول قدم مرسي"، فيما زعم عبد العزيز سويلم، أحد مؤيدي المعزول، أنه شاهد 8 حمامات خضراء على كتف الدكتور محمد مرسي فأوَّلَها بأن مرسي سيكمل مدة 8 سنوات".

ادعاءات باطلة
من جانبه يقول الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، إن الرؤى الخاصة بالرسل والملائكة ما هي إلا ادعاءات يراد بها باطل، لأن الملائكة لا تنزل إلا على الرسل فقط، والرسل لا تظهر لأي شخص في الأحلام، لأنها حق ولا يجوز لأي فرد أن يدعى كذبا ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم له، مؤكدا أن المراد من تلك الإدعاءات تلبيس الحق بالباطل لإقناع الجماهير به.

استغلال للاضطراب النفسي
وأوضح الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي، أن هذه الأحلام لا تناسب الوعي أو العلم والحقيقة، فإن درجة تقبل هذه الأشياء تعتمد على مدى حالة الاضطراب النفسي للمتلقي، وفي حالة مثل حالة المعتصمين في رابعة العدوية فإن خطباء المسجد أو الاعتصام يستغلون هذه الحالة التي يعيش فيها هؤلاء وإحساسهم فيتم الإيحاء النفسي من خلال تلك الرؤى، مضيفًا أن من يقول إنه حلم بذلك فهو يريد استغلال الدين لأهداف سياسية وهذا التأويل إساءة للإسلام والرسول.

شعوذة
فيما أكد أحمد نبيل، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن من يزعمون نصرة النبي صلى الله عليه وسلم للمعزول يفترون على الله برؤاهم المنامية التي يتحدثون عنها، رافضا تلك الأقاويل، واصفا إياها بأنها أضغاث أحلام ومحض أباطيل وكذب وشعوذة وتلفيق، غرضها استغلال البسطاء عديمي الثقافة.
الجريدة الرسمية