رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: انتظروا أخبارًا سارة عن كادر معلمي الأزهر خلال أيام


  • قراراتي ليست متخبطة.. والثواب والعقاب أمر لابد منه
  • مناهج الأزهر لم تغفل دور المرأة في المجتمع
  • نقف أمام المنتمين إلى الجماعات الإرهابية بالمرصاد 
  • فصل من يبث أفكاره الإخوانية للطلاب
  • المعاهد الخاصة تحت رقابة إشرافية متخصصة
  • مستعدون لامتحانات الثانوية والأسئلة ستراعي كل المستويات
  • اتخذنا قرار التأنيث لخصوصية معاهد الفتيات في الأزهر
  • نتخذ إجراءات حالية تلزم الجميع بالزي الأزهرى
  • التحويل إلى التربية والتعليم لم يؤثر بالسلب في الدراسة بالمعاهد
  • مناهج الأزهر لم تغفل دور المرأة في الأسرة وخارجها 
  • لابد أن يعرف المعلم واجباته قبل المطالبة بالكادر
  • المعاهد الخاصة تخضع لرقابة الأجهزة المختصة بالقطاع 

يعمل الأزهر منذ أكثر من عام على تطوير ذاته سواء في المناهج أو في الكثير من القرارات التي اتخذها لإصلاح العملية التعليمية، فقد عمل الأزهر على حذف جميع المناهج التي لا تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه واستبدالها بمناهج تتماشى مع الوضع الحالى، بالإضافة إلى الكثير من القرارات التي اتخذها لمحاربة الغش والتي كان من ضمنها إلغاء الكثير من امتحانات الثانوية الأزهرية، ليتفوق بذلك على التربية والتعليم، ومع اقتراب امتحانات الثانوية والبدء في تحضير أعمال الكنترولات وتحرير الاستمارات، يكشف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد أبو زيد الأمير بعد 5 أشهر من توليه المنصب عن أهم الخطوات التي سيتخذها هذا العام ويجيب عن العديد من تساؤلات البعض في حواره مع "فيتو". 

*الكثير من معلمى الأزهر يشتكون من تأخر الكادر.. فماذا عنه؟
منذ صدور هذا القانون بتعديلاته ولائحته التنفيذية قام قطاع المعاهد الأزهرية بتطبيق كل بنوده الهادفة إلى النهوض بالمعلمين وكل الكوادر الواردة بالتقسيمات الوظيفية به، علاوة على ما أفرزه من أمور تحقق للمسيرة التعليمية استقرارها وتوجهاتها، وهناك أخبار سارة خلال أيام عن الكادر ستسعد المعلمين، فالقطاع يعمل على هذا الأمر بكل جدية، لكن على المعلم مراعاة عمله أولا كما يبحث عن حقوقه، فالوضع لم يعد كما كان وحصوله على الكادر يقابله أن يكون المدرس كفئًا خاصة المتخصصين في المواد الشرعية.

*ماذا عن تطوير مناهج الأزهر؟
صدر في هذا الشأن قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتشكيل لجان من المتخصصين من أساتذة جامعة الأزهر وغيرهم من مستشارى وموجهى قطاع المعاهد الأزهرية، وانتهت اللجان بالفعل من تطوير المناهج الشرعية بالمرحلة الإعدادية الأزهرية وذلك بتنقيتها من الحشو الزائد وعرضها في أسلوب يتلاءم مع المرحلة العمرية لطلاب هذه المرحلة دون حذف يخل بالثوابت الأساسية لها، وشمل ذلك مواد التفسير والحديث والتوحيد والسيرة تحت مسمى مادة أصول الدين وطبق ذلك في العام الدراسى الحالي، أما المواد الشرعية بالمرحلة الثانوية فقد أوشكت هذه اللجان على الانتهاء من تطويرها تمهيدًا لتطبيقها في العام الدراسى القادم إن شاء الله.

*كيف يستعد القطاع لامتحانات الثانوية وكيف يواجه الغش هذا العام؟
تجرى الاستعدادت على قدم وساق ومن أولوياتها إقامة لجانها بعواصم المراكز وبمقار مؤمنة يسهل السيطرة عليها وترشيح رؤساء اللجان والمساعدين والأعضاء، ومراكز توزيع الأسئلة ومراكز التصحيح ولجان النظام والمراقبة من بين العناصر التي تتوفر لديها الأمانة والخبرة والدقة في كل الأعمال كما شملت الاستعدادات أيضًا أن تكون الأسئلة مستوفية لجميع الجوانب الفنية التي تراعى كل المستويات مع وضع الوعاء الزمنى المناسب للإجابة بكل مادة، هذا في الوقت الذي يحرص فيه القطاع على تخصيص قوافل من أجهزته الإشرافية ومناطقه الأزهرية لتتابع سير كل أعمال الامتحانات ومواجهة السلبيات التي يمكن أن تطرأ عليها وإخطار غرفة العمليات بمشيخة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية بتقارير يومية عن ذلك، وفى كل الأحوال يعمل القطاع جاهدًا على التنسيق مع مديريات الأمن لتكثيف الحراسة على كل المقار التي تجرى بها كل أعمال الامتحانات، وكل ذلك من أجل تحقيق أعلى درجات الشفافية والدقة التي تفرز بشكل فعلى مستويات الطلاب من خلال هذه الامتحانات، أما عن الغش ومكافحته فالقانون سيطبق على الطالب والمدرس واللجنة، وقد يصل العقاب إلى الحرمان من أعمال الامتحانات لمدة 5 سنوات، إذا ثبت تورطهم في أعمال مخلة بالقانون والامتحانات، وسيتم اتخاذ جميع التدابير الاحتياطية لمحاولة التخلي عن فكرة إلغاء الامتحانات التي حدثت العام الماضي.

*لماذا لم يطبق قرار تأنيث المعاهد بشكل فعلى على أرض الواقع؟
حاولنا تطبيقه على قدر المستطاع لكن هناك عجز في بعض التخصصات في بعض المواد التي لا يمكن تعويضها بالنساء، لكن القرار اتخذ نظرا لخصوصية معاهد الفتيات الأزهرية المنتشرة على خريطة الجمهورية، فقد استجاب قطاع المعاهد الأزهرية لرغبات العناصر النسائية المستوفية لضوابط شغل الوظائف المختلفة بها صونا لهن ومراعاة لحقوقهن.

*لماذا بادر الأزهر بتعديل مناهج التربية الدينية للتربية والتعليم؟
من المعروف أن هناك تنسيقًا بين الأزهر والتربية والتعليم في تطوير مناهج التربية الدينية والتعاون في هذا المجال قائم على قدم وساق فيما يعود بالنفع على تلاميذ المرحلة الابتدائية بكل منها وفى إطار يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب، وبالفعل انتهت اللجنة المشكلة من مراجعة كتب التربية الدينية الخاصة بالتربية والتعليم، حيث تمت مراجعتها بما يتماشى مع الصالح العام ومع الواقع الذي نعيش فيه في الوقت الحاضر، فهناك أمور تربوية جيدة وأمور تحتاج إلى الحذف ووضع موضوعات أخرى بدلا منها تتماشى مع حب الوطن، والعودة إلى صحيح الدين.

*اتهم القطاع في الفترة الأخيرة أن قراراته متخبطة وليست في صالح العملية التعليمية.. فهل هذا صحيح؟
بالطبع لا، فمن المعلوم أن قطاع المعاهد الأزهرية لا يصدر من القرارات إلا ما يتفق مع الصالح العام وينهض بمسيرة التعليم بمعاهده وليس من شأنه على الإطلاق أن يترك المقصر دون عقاب يتناسب مع تقصيره، بل إنه يكافئ ماديًا ومعنويًا العناصر البشرية الملتزمة والمنضبطة مقتنعين في ذلك بأن الثواب والعقاب أمران بهما تستقيم كل شئون الحياة.

*لماذا لم يطبق قرار الالتزام بالزي الأزهري في كثير من المناطق؟
وجه الأزهر إلى ضرورة التزام العاملين بالمعاهد الأزهرية بالزى الأزهرى متى كانوا من خريجى جامعة الأزهر المتخصصين في العلوم الشرعية العربية بدءًا من وظيفة وكيل معهد وانتهاء بالوظائف الأعلى، صحيح أن البعض القليل منهم لم يلتزم بذلك في حينه إلا أن ما يتخذ من إجراءات سوف يضع الجميع أمام مسئولياتهم في الالتزام بالزى الأزهرى نظرا لخصوصيته.

*كيف يتم التعامل مع المدرسين والقيادات المنتمية إلى الجماعة الإرهابية؟
هناك قاعدة عامة نسير عليها، فهناك مناهج وكتب لا يمكن الخروج عنها، وتتم مراقبة ومتابعة المدرسين في شرح الكتب من قبل الموجهين متابعة دقيقة، والكتب التي في أيدى الطالب لا يطالب إلا بغيرها وبالموجود داخلها، وإن ثبت أن هناك أي مدرس يقوم ببث أي فكر غير المنهج الوسطى تتخذ معه الإجراءات بعزله عن التدريس، فكل ما يهمنا هو تدريس المنهج، ولن نسمح ببث أي أفكار غير المناهج، فالأزهر وراء هذه العناصر التي تنتمى إلى الجماعات الإرهابية بالمرصاد، ولا أستطيع الإفصاح عما إذا كان قد قبض على أحد من الأزهر أو لا حتى لا تتخذ هذه الأمور ضد الأزهر.

*هل أثرت زيادة نسبة التحويل من الأزهر إلى التربية والتعليم على العملية التعليمية؟
لا، فهناك التزام من الأزهر فقد أبرم اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم تتيح لأولياء الأمور تحويل أبنائهم من المعاهد الأزهرية إلى مدارس الوزارة، ومنها إلى المعاهد الأزهرية في ظل قواعد منظمة لعملية التحويل دون تأثير بالسلب فى سير الدراسة بالمعاهد الأزهرية.

*ما هي صورة المرأة في المناهج الأزهرية؟
عنيت المناهج الأزهرية بشأن المرأة المسلمة وقدرت دورها في الحياة داخل الأسرة وخارجها كما حفلت هذه المناهج بسيرة صحابيات ورائدات لهن دور كبير في بناء المجتمع الإسلامى كما تضمنت أيضًا كل الأمور المتعلقة بالمرأة باعتبارها من قوام المجتمع الذي لا يمكن تغافله أو التغاضى عنه.

*ماذا عن وضع المعاهد الخاصة بالأزهر؟ وماذا يدرس طلابها؟
المعاهد الخاصة بالأزهر تعمل في ضوء لائحة تنظم شئونها وأحوالها كما تخضع للإشراف الفنى والإدارى للأزهر الشريف ويدرس طلابها كل المناهج الشرعية والعربية والثقافية المقررة على طلاب المعاهد الرسمية، علاوة على مواد اللغات والأنشطة المختلفة بما فيها الوسائل السمعية والبصرية مع الوضع في الاعتبار أنها تخضع لرقابة إشرافية من الأجهزة المختصة بالقطاع وفى حال اكتشاف أي سلبيات يتم مواجهتها بكل حسم لتؤدى هذه المعاهد دورها المنوط بها بكل شفافية وإخلاص.
الجريدة الرسمية