رئيس التحرير
عصام كامل

مزايا.. صافيناز.. سَما.. استر يا رب!


سكوت..سَمَع هُس..نعيش الآن مع الفنانة "مزايا" اللى بتعلّمنا الأدب والأخلاق..عبارة شهيرة لنوباتشى أفراح شوارع كان يقدم بها نمرة راقصة ومغنية لا علاقة لها بالرقص ولا بالغناء، واستمدت اسمها من مزايا خاصة بتضاريس الجسد، كانت هي كل مُبتَغى ومحط أنظار جمهورها من المخمورين والمساطيل الغائبين عن الوعى.


استدعيت مشهد العالمة مزايا الآن لارتباطه الشديد بمشهد قضية رقص صافيناز بعلم البلاد.. والذي أراه تصرفًا ينحدر إلى مرتبة تحت الإسفاف والاستهانة برمز أمة بأكملها.. تصرف لو سكتنا عنه ربما تستدرجنا تداعياته إلى مستنقع مسخرة يصعب الخروج منه باحترام.. إذ لا فرق بين مزايا وصافيناز في ارتكاب حماقات تسيء أيما إساءة إلى القيم النبيلة بمجملها.

ذات ليلة والفرح على أشده، نقح عرق الوطنية على زبون طارت منه دماغه وحلق خارج المجرَّة، فطلب من مزايا أن تغنى "حاجة للبلد" أي أغنية وطنية، وإذا بمزايا تغنى "آمنت بالله" أغنية لوردكاش الشهيرة وهى من التسجيلات النادرة لشركة "بيضة" فون ــ أرأيت الصدف؟!ـ وغنت آمنت بالله لأن طالب الأغنية كان ملتحيًا !.. وعلينا أن نلتمس لمزايا العذر، لأن ثقافتها لا ترقى إلى إدراك الفرق بين الأغنية الوطنية والأغنية الدينية.

أزعم أن العبد لله كان في طليعة من طالب بمنع ارتداء الراقصات أي قطعة ملابس تشير مجرد إشارة إلى علم البلاد، ومنع أي مغنية رقيعة من ارتداء زي القوات المسلحة فخر الأمة، بعد أن صدمت بمغنية ضئيلة الحجم من طراز الترانزستور، كلها على بعضها شبه عبوة المتفجرات بدائية الصنع ولها أغان تافهة رقيعة صدمت عندما شاهدتها ترتدى زى الجيش العظيم، وأظن أن تحذيرًا وصلها بعدم تكرار ذلك التصرف.

الاستخفاف برمز وشعار الدولة حادث جَلَل.. تابعنا الغضب الروسى الإعلامي وشبه الرسمى من مجرد خلل في عزف السلام الوطنى إبان زيارة الرئيس الروسى الأخيرة لمصر، رغم أن ما حدث كان اضطرابًا عارضًا في المعزوفة.. ويالغرابة الصدف حينما تستهين برمز البلاد راقصة روسية، وما لم نوقفها عند حدها ربما نفاجأ بها تقدم تابلوهًا راقصًا على أنغام السلام الوطنى رمش عينه اللى جرحنى رمش عينه.

أختم بآخر نمرة.. أطالب بوقف إجراء أي حوارات ومنع نشر أي تصريحات للراقصة سما المصرى على ضوء ترشحها لانتخابات مجلس النواب المقبل، إذ أخشى في ضوء جرأتها المستفزة أن تستعرض ثقافتها وتعلن أنها لم تقرأ إلا أعمال "المعري"..!
الجريدة الرسمية