رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أقدم محطة طاقة شمسية في التاريخ بمصر.. تحولت إلى «فيلا» مهجورة بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى.. «أحمد»: سمعنا عنها ولم نرها.. و«سكان المنطقة»: «ي


يجهل الكثير أن مصر أنشأت أول محطة لإنتاج وتوليد الطاقة الشمسية بالتاريخ في عام 1911 بمنطقة المعادي وبالتحديد في شارع 101 على طريق الكورنيش، ولم تكن المنطقة على ماهي عليه الآن، بل كانت صحراء، حيث استخدمت النوق في نقل المعدات اللازمة لإنشاء تلك المحطة.


كان المهندس "فرانك شومان" الأمريكي الجنسية يعمل بمجال الطاقة، أسس تلك المحطة في عام 1911 واستمرت تعمل في إنتاج الطاقة لفترة أقل من عام وبعد ذلك سافر المهندس شومان إلى أمريكا ليقضي إجازة بضعة شهور وقام بعرض فيلم وثائقي عن المحطة وكيف تم إنشاؤها وكيفية عملها في ولاية فلاديفيا.

«إهمال المشروع»
واندلعت الحرب العالمية الأولى وتم إهمال المشروع تمامًا وبعد ذلك ظهر النفط في الدول العربية فاختفى أي أثر لذلك المشروع الذي كان بمثابة الحلم الذي لم يتبق منه شيء، وأصبح مكان المشروع «فيلا» قديمة تسمى فاطمة هانم المانسترلي، وبجوراها قطعة أرض تمتلئ بالأعشاب وكأنها غابة من الأشجار يحرسها حارس فقير وزوجته المسنة ويمتد به الحال في ذلك المكان إلى أكثر من 25 عامًا.

وبسؤاله عن معلوماته حول المكان قال: "أنا عارف أن كان هنا زمان محطة طاقة شمسية ومن نحو سنتين في أجانب جاءوا للمكان هنا ومعهم صور قديمة للمحطة وقعدوا نحو 15 يوما كانوا يصورون فيلما عن المحطة وكان معاهم مصريون وعرفت منهم أن المكان ده كانت عليه المحطة".

وقال أحمد، أحد أصحاب المحال التجارية بالشارع: "المحطة كلنا سمعنا عنها ولكن لم نرها ولكن لو عايزين تشوفوها هتلاقوها هناك عند فيلا المانسترلي في آخر الشارع عند الكورنيش، وياريت مشروع زى ده يرجع تاني ويوفر علينا حاجات كثيرة أوي وكفاية غلاء الكهرباء".

«آثار المحطة»
رصدت عدسة "فيتو" آثار المحطة أعلى سطح فيلا فاطمة هانم المانسترلي، حيث يوجد ألواح معدنية موجهة تمامًا للشمس على ما يبدو أنه تم استخدامها لتوليد طاقة كهربائية في المكان، وبسؤال صاحب الفيلا الذي اشتراها منذ عام فقط قال: "في محطة لتوليد الطاقة الشمسية على سطح الفيلا ولكنها ليست ما تبحثون عنها فهذه المحطة الصغيرة لم تكن هي المقصودة ولكنها بنيت أعلى سطح المكان للاستخدام الشخصي للمكان وليس لتوليد كهرباء للمنطقة ككل".

«ياريت يشغلوها»
رصدت عدسة فيتو أيضًا آراء ومعلومات المارة من هذا المكان هل يعرفون بوجود أقدم محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في التاريخ في هذا المكان أم لا؟

قالت هند: "لم أكن أعرف أن فيه محطة للشمس هنا بس ياريت يشغلوها تاني أي حاجة هتساعد مصر وتساعدنا ياريت تفضل موجودة"، وقال المهندس عصام: "أنا أعمل في هذا الشارع منذ زمن وسمعت بالفعل عن وجود تلك المحطة في المعادي ولكن لم أكن أعرف مكانها بالتحديد وكل ما أعرفه عنها أنها توقفت عن العمل ولم يعد لها وجود وأتمنى أن نعود لاستخدام الطاقة الشمسية من جديد فهي طاقة نظيفة ورخيصة الثمن".
الجريدة الرسمية