رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. نهاية "أبو همام" تلميذ "بن لادن" الذي حير مخابرات العالم


أنهت غارات التحالف الدولى أسطورة "أبو همام السوري" الجهادي الذي حير مخابرات المنطقة والعالم، والذي بدأ سطرها الأول في "قندهار" وكتبت الكلمة الأخيرة فيها على حدود تركية، حيث أغارت طائرات التحالف الدولي مساء اليوم على اجتماع لقادة بارزين في جبهة النصرة، أدى إلى مقتل أبو همام الشامي القائد العسكري العام في جبهة النصرة إضافة إلى قادة آخرين.


وكشفت مصادر سورية أن طائرة بدون طيار أغارت مساء اليوم على مدينة سلقين على الشريط الحدودي مع تركيا في ريف أدلب الغربي، بعد تحليق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة.

ويعتبر الشامي الذي اغتاله طيران التحالف الدولي اليوم، الشخصية الثانية في جبهة النصرة، بعد قائدها العام أبو محمد الجولاني، وهو من كبار قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وبحسب فيديو بثته النصرة قبل أشهر يشرح سيرة القيادي أبو محمد الشامي، أو من أسموه (فاروق السوري)، فأنه سافر إلى أفغانستان في أواخر تسعينات القرن الماضي، والتحق بمعسكر الغرباء التابع للشيخ أبي مصعب السوري لمدة عام.

ثم عينه أسامة بن لادن قائدا لتنظيم القاعدة، مسؤولًا عن السوريين في أفغانستان.

انتقل الشامي بتكليف رسمي من قيادة القاعدة إلى العراق قبيل سقوط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، والتقى قياداة التنظيم في العراق ومنهم أبي مصعب الزرقاوي وأبي حمزة المهاجر.

ثم اعتقلته المخابرات العراقية وسلمته للمخابرات السورية التي أطلقت سراحه بعد أشهر.

وفي عام 2005، انتقل الشامي إلى لبنان بعد حملة الاعتقالات التي شنها النظام السوري حينها، ومكث في لبنان بضعة أشهر ليسافر منها إلى أفغانستان بناءً على طلب قادة القاعدة الذين كلفوه بالعودة إلى سوريا لتنفيذ بعض المهام لصالح القاعدة، فاعتقل في لبنان لمدة خمس سنوات.

خرج الشامي من المعتقل في لبنان والتحق بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وتم تعيينه قائدًا عسكريًا عامًا لجبهة النصرة، وبقي في منصبه حتى لحظة اغتياله مساء اليوم.

ونعت جبهة النصرة رسميا قائدها العسكري، وتوعدت بالقصاص له في القريب العاجل.

الجريدة الرسمية