مؤامرة تأجيل الانتخابات! «٣»

ليس د. أبو الغار وحده الذي يفترض سوء النية في إعداد قانون تقسيم الدوائر على هذا النحو الذي رأته المحكمة الدستورية العليا غير دستوري.. هذا الكلام سمعه د. أحمد البرعى ومن المستشارة تهاني الجبالي وآخرون من قبل أن تحسم المحكمة الدستورية أمر هذا القانون.

وربما الذي جعل هؤلاء يفكرون على هذا النحو أن إعدادا قانون تقسيم الدوائر استغرق وقتا طويلا، فضلا عن أنه كانت هناك انتقادات ومؤاخذات واعتراضات من قانونيين وسياسيين عليه لم تأخذ بها اللجنة التي أعدت هذا القانون أو الحكومة التي أقرته.

ولكن هذا لا يكفي ليكون سببا لاعتبار تأجيل الانتخابات البرلمانية بمثابة مؤامرة أو للتفكير في أن ثمة رغبة لدى الحكم الجديد في أن يكون البرلمان الجديد ضعيفا أو كما أسماه د. أبو الغار وهميا.. ولدي ما يعزز ذلك وهو يتمثل في أن أصل المشكلة التي واجهناها في إعداد قانون تفسيم الدوائر يتمثل في الدستور ذاته الذي نص على الجميع بين الكثير والعديد من الاعتبارات مما جعل من صياغة قانون لتقسيم الدوائر الانتخابية أمرا ليس سهلا.

والذي أستطيع أن أوكده من خلال ما في حوزتي من معلومات أن الرئيس السيسي تحديدا يرغب جادا ومخلصا في إنجاز الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت ممكن، خاصة أن تأخر تشكيل البرلمان الجديد يستثمره البعض في التشهير سياسيا بنا ولإعاقة جهودنا لحل مشاكلنا الاقتصادية.
ونكمل غدا..