رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مفتي القدس عن تنظيم داعش: خوارج.. طلبوا الحق فأخطأوه!!!


  • الخطبة العربية الموحدة تهدف لتوحيد الخطاب الديني المستنير
  • لا يجوز تكفير أى شخص مادام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
  • الفلسطينيون يجب أن يعيشوا على أرضهم وسيناء أرض مصرية 
  • الشعب الفلسطينى لا يقبل أن تحل مشكلته على أرض دولة أخرى 


رفض سماحة الشيخ محمد حسين، مفتى القدس التعليق على ممارسات نظام قطر، واعتبر أن تنظيم داعش هو مجموعة خوارج ينطبق عليهم قول الإمام علي "قوم طلبوا الحق فاخطأوه" وأدان في حوار لــ "فيتو" المشروع الإخوانى، بتوطين نحو 40 ألفا من سكان قطاع غزة على أرض سيناء، وأعتبر حسين، أن هذا الأمر حرام من الناحية الشرعية، ومرفوض من الناحية السياسية، مؤكدأ على رفضه أن تحل مشكلة الفلسطينيين على حساب دول أخرى كمصر أو غيرها.
وإلى نص الحوار:


*بداية.. ما رأيك في فكرة تطبيق الخطبة العربية الموحدة؟
أعتقد أن الدعوة إلى ذلك تهدف إلى تكوير الخطاب الدينى المستنير والواعى، واعتقد أن هذا ما قصده الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى.

*لكن هناك عددا من الدول أبدت معارضتها للفكرة من الأساس؟
لكل دولة شئونها الخاصة التي تشغلها ولكن بشكل عام يجب أن تكون خطبة الجمعة، شاملة لأمور الدين الصحيح، بمعنى أن تنطلق الخطبة من وسطية الإسلام وتبين أحكام الدين الصحيح كما بينها المولى عز وجل وعمل بها السلف الصحابة والسلف الصالح بعدهم.


*من وجة نظرك، لو تم تطبيق تلك المبادرة ماذا سيكون صداها على الإسلام؟
ليس هناك شك أنى أساند دعوة الوزير بتوحيد الخطبة العربية، لأننا نعانى من أزمة ثقافة في مجتمعنا العربى فهناك من يقول إن دم المسلم حرام وهناك من يقول يجوز إراقة دم المسلم، أمر جائر شرعا فنحن في حاجة إلى بيان أحكام الإسلام في كافة الخصوصيات، وفى كل ما يقود الأمة إلى الخير، وهذا يتم من خلال المسجد والمدرسة، فيجب أن تكون تربيتنا وثقافتنا كلها نابعة من الإسلام، وهو نبع صافٍ بالتأكيد ومن يأخذ منه ينال ما يرضيه في الدنيا والآخرة.

*هل تعتقد أن حكم محكمة "الأمور المستعجلة المصرية" بوضع حماس على قائمة الارهارب، ستفيد في تهدئة الوضع في فلسطين؟
الحقيقة أنى لم اطلع على حيثيات الحكم، ولكن بشكل عام هذه المنظمات الفلسطينية تعمل على تحرير الأراضي الفلسطينية وأتمنى ألا تخرج عن هذا الإطار.

*في رايك ماهو الدور الذي تتحمله مصر تجاة القضية الفلسطينية؟
أعتقد أن مصر تتحمل مسئولية كبيرة وعظيمة تجاة القضية الفلسطينية، وهى لها جزيل الشكر على ذلك، ونحن نعرف أن مصر شاركت بجيوشها مع العرب في الحروب التي تم خوضها لصالح فلسطين، وبالتالى نأمل لمصر الثبات والاستقرار، وأن تكون هي الشقيقة الكبرى لكافة الدول العربية وليس للفلسطينيين فقط.

*هل لاحظت تقصيرا من الجانب المصرى تجاه فلسطين في الفترة الأخيرة خاصة بعد ما تعاقب ثلاثة رؤساء لمصر؟
أعتقد أن مصر تلتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية بالتزام مبدئى لا يخضع لمزاج من يحكم ودورها الطليعى، وأمن فلسطين لا يقل عن أمن مصر القومي، ولها دائما دور مشكور.


*ما رأيك في القرار الذي كان الرئيس محمد مرسي يعتزم أن يتخذه بمنح حماس قطعة أرض في سيناء ويمنح 44 ألف فرد منهم الجنسية المصرية؟
نرفض هذا رفضًا قاطعاً، فنحن نرفض أن تكون حياة الشعب الفلسطينى خارج الأراضي الفلسطينية، ونحن نقول إن الفلسطينيين يجب أن يعيشوا على أرضهم فقط، وسيناء أرض مصرية خالصة، وبالتالي من يتخذ أي قرار من الممكن أن يصيب ويخطئ ومن أصاب فله أجران ومن أخطا فله أجر الاجتهاد، نرفض رفضا قاطعا أن تحل المشكلة الفلسطينية على حساب أي دولة عربية، أو إسلامية، ولكننا نطالب بأن تتحد كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية لحل المشكلة الفلسطينية، فوق الأرض الفلسطينية فقط، فالشعب الفلسطينى لا يقبل أن تحل مشكلته على أرض أي دولة أخرى.


*من وجهة نظرك كيف سيتم وقف الاعتداء على المسجد الأقصى؟
أبناء الشعب الفلسطينى مرابطون داخل المسجد الأقصى ويدافعون عنه بالدم والروح، وكثيرا ما حصلت اشتباكات بين الجانبين، في رحاب المسجد الأقصى، دفاعا عنه وعن حقنا في امتلاك أرضنا، ونأمل في استمرار هذا الرباط، وأن يتم دعمه من كافة الدول العربية، حتى يوم الحرية الموعود.


*حدثنا عن المصالحة بين حركتي حماس فتح؟
نحن أكدنا في أكثر من لقاء، على ضرورة عودة اللحمة بين كافة أبناء الشعب الفلسطينى، حتى يكون كافة أبناء الشعب في مواجهة الاحتلال، ولا أرى شخصيا أو دينيا أن لنا عدوا غير قوات الاحتلال الإسرائيلى، ويجب توحيد كافة الصفوف لمواجهته.


ما رأيك في عدم إصدار الأزهر فتوى تكفر داعش حتى الآن على الرغم من الأفعال الاجرامية التي قاموا بها؟
قضية التكفير ليست قضية هينة، فتكفير المسلم ليس أمرا سهلا، والأزهر مرجعية كبيرة لها تاريخها وعلماؤها، ولها رأى منطلق من الرؤية الحقيقية للإسلام وحقائق الإسلام، فبالتالي قضية التكفير من القضايا المهمة، ونحن كنا من المبادرين إلى إصدار فتوى من التحذير من قضية التكفير، وقلنا بأنه لا يجوز التسرع بإصدار التكفير على أي شخص، ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهذا عقيدة أهل القبلة، وبالتالي قضية التكفير حساسة ولها معايير خاصة، فلا تطلق تهمة التكفير إلا على من انطبقت عليه تلك المعايير، وبعد أن توضح له الصورة ويتم دراسة كل حالة على حده.


*من الناحية الدينية ماهو حكم جماعة داعش من الناحية الإسلامية؟
تنظيم داعش حسب ما نتابع من وسائل الإعلام ومن تصريحاتهم، ومع الأسف الشديد ينطبق على عليهم كلام سيدنا علي عن الخوارج، "قوم طلبوا الحق فاخطأوه"، فأحيانا كثيرة يطلب الحق ويظن صاحبه أن على صواب، ولكنه يكون جانبه الصواب، وبشكل عام أي تنظيم أو جماعة يجب أن تنطلق من الإسلام، ومن أحكامه الواضحة، وبمفاهيمه التي تسير عليها الأمة.

*ما رأيك في ممارسات النظام القطرى الحالي؟
أرفض التعليق.
Advertisements
الجريدة الرسمية