رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مدير الحماية المدنية بالشرقية: المحافظة بأكملها مافيهاش سلم إطفاء أو كلب بوليسي واحد


  • *هذا الضابط البطل أنقذ المحافظة من كارثة كبرى
  • *تقدمنا بطلب لمحافظ الشرقية لإنشاء وحدة لتدريب الكلاب وتم رفضه
  • *الشرقية أكثر محافظة تعاني من الأعمال التخريبية 
  • *كل ضابط ينطق الشهادتين فور وصول أي بلاغ إيجابي أو سلبي
  • *نواجه العديد من العقبات أهمها ضعف الميزانية السنوية 
  • *خبراء المفرقعات أحبطوا الكثير من المخططات الإرهابية 
  • *مهمتنا إنقاذ أرواح المواطنين حتى لو كان الثمن أرواحنا
  • *نحتاج تطوير نقاط المطافئ للعمل في جو لا يشوبه أي تقصير
ليلا أو نهارا يتابع العميد أحمد الشوادفى مدير الحماية المدنية بالشرقية الحالة الأمنية ولا تهدأ الاتصالات منه وإليه حيث يتلقى العديد من البلاغات اليومية بأقسام الإطفاء والإنقاذ النهرى والبرى والمتفجرات، كما لا تتوقف تحركاته وجولاته الميدانية بالشارع ودائما ما يترأس البلاغات خاصة التي تتعلق بالعثور على الأجسام الغريبة والمتفجرات، حيث تجاوزت عقب ثورة 30 يونيو، عدد البلاغات التي تلقتها الإدارة في الـ 40 سنة الماضية وقال: إن 90% منها إيجابى حسب تأكيداته.


"فيتو" التقت العميد أحمد الشوادفي؛ للوقوف على أهم الصعوبات والعقبات التي تواجه إدارة الحماية المدنية بالشرقية، وأهم المخاطر الخاصة بخبراء المفرقعات.

*في البداية ما هى أهم العقبات التي تواجه الإدارة ؟
الحماية المدنية من أهم الإدارات بالمحافظة حيث إن مهمتنا مرتكزة على حماية المواطنين وإنقاذ أرواحهم من الأعمال التخريبية، فخبراء المفرقعات استطاعوا خلال الفترة الماضية إحباط العديد من المخططات الإرهابية لإزهاق الأرواح، ورغم ذلك فإن إدارة الحماية المدنية مقسمة إلى 3 أقسام كل قسم له مخاطره وعواقبه مثل الإطفاء والإنقاذ النهري والمفرقعات،، ونواجه العديد من العقبات أهمها هو ضعف الميزانية السنوية للإدارة.

فرغم أن محافظة الشرقية من أكبر المحافظات من حيث المساحة وعدد السكان بجانب انتشار أعمال العنف بها من أعمال تخريبية إلا أن الميزانية العامة للإدارة انخفضت إلى مليون ونصف المليون جنيه بعد أن كانت 7 ملايين في السنوات الماضية، وهذا يجعلنا نعاني من ضعف الميزانية وما تعطيه لنا المحافظة التي نحن من مسئوليتها هي والإدارات المحلية لا يكفى ويجب أن يساهموا في تطوير الإدارة ونقاط المطافئ على مستوي جميع المراكز، للتمكن من العمل في جو متكامل لا يشوبه أي تقصير.

*ماذا عن أهم الاحتياجات الخاصة بالإدارة ؟
قسم الإطفاء بإدارة الحماية المدنية يحتاج إلى سيارات إطفاء وسائقين والأهم من ذلك سلم إطفاء، فالمحافظة بأكملها لا يوجد بها سوي سلم واحد والآخر لا يعمل.

*ما هي أهم التطورات الخاصة بالإدارة ؟
استطعنا بعد معاناة مع المحافظة أن نرفع ميزانية العام الجارى ووضعناها جميعها لشراء سيارة إنقاذ نهري مقدرة بـ 2 مليون و780 ألف جنيه، وأيضا سيتم افتتاح نقطتي مطافئ هذا العام، ومن المتوقع ارتفاع عدد نقاط المطافئ من 64 نقطة إلى 70 نقطة، وتمت مطالبة المحافظة بزيادة الميزانية إلا أن ذلك لم يحدث، ويحسب لوزارة الداخلية الموافقة على تزويد إدارة المفرقعات بكافة الأجهزة اللازمة وسيارة مفرقعات جديدة مجهزة ومزودة بأحدث أجهزة الكشف عن المفرقعات وروبوت.

*ماذا عن الكلاب البوليسية والكشف عن المفرقعات؟
رغم أننا من كبري المحافظات التي تعاني من الأعمال التخريبية وانتشار الأجسام الغريبة والعبوات الهيكلية والناسفة، إلا أننا لا نمتلك كلبا بوليسيا واحدا، وما لدينا نقوم باستعارته من أكاديمية الشرطة، وقد تقدمنا بطلب لمحافظ الشرقية لتوفير أرض بمساحة 600 متر لإنشاء وحدة مستقلة بنا لتدريب الكلاب واستخدامها في الكشف عن المفرقعات إلا أن طلبنا قوبل بالرفض، ولم تتم الاستجابة لنا.

*ما خطوات التعامل مع البلاغ سواء كانت إيجابية أو سلبية ؟
منذ اللحظة الأولى لتلقى البلاغ يتم التعامل معه بجدية تامة ويتم على الفور إرسال فريق من الحماية المدنية لمكان البلاغ لعمل كردون أمني وإبعاد المواطنين وبالتزامن يتم تجهيز سيارة المفرقعات ويتم فحص الجسم الغريب بواسطة جهاز للكشف عما إذا كان يحتوى على متفجرات من عدمه وحال وجود متفجرات يبدأ ضابط المفرقعات في ارتداء البدلة الواقية وتفكيك العبوة وإبطال مفعولها ثم يتم تجميع محتوياتها وإرسالها للمعمل الجنائى للفحص.

•*ماذا عن أهم الإمكانيات المتوفرة لدى ضابط المفرقعات وقدرتها على حمايته ؟
ضابط المفرقعات من أكثر الأشخاص الذين يواجهون الموت في لحظة، لهذا فهو الوحيد الذي يدخل القسم بناءً على رغبته الشخصية وليس بتكليف ليكون قادرا على العمل في أحلك الظروف وعلي اقتناع تام بما يقدمه، فكل ضابط ينطق الشهادتين فور وصول أي بلاغ سواء إيجابي أو سلبي، والزي الذي يرتديه ضابط المفرقعات عند الكشف على أي جسم غريب هو بذلة من الجيل التاسع صناعة كندية وتعتبر من أفضل سُبل الحماية.

*كخبير ومسئول بالحماية المدنية كيف تصف ما حدث لبعض ضباط المفرقعات واستشهادهم أثناء إبطال مفعول القنابل ؟
ما يحدث لخبير المفرقعات يكون موقفا اضطراريا، حيث إن ضابط المفرقعات يٌدرب على أن أول البلاغ هو آخره وأي تهاون أو لحظة ضعف وخطأ به يودي بحياته وحياة من حوله، وفي كل حالة استشهاد ضابط نري أنه أفدي المواطنين بنفسه، كما حدث لضابط المفرقعات الرائد ضياء فتحي أثناء إبطاله مفعول قنبلة بالهرم، فهو أفدي الجميع بنفسه، وقام بتحريك القنبلة من مكانها بيده رغم علمه أن ذلك من الممكن أن يودي بحياته فقط لكي لا تنفجر بمكانها بجوار محطة البنزين وتودي بحياة مئات المواطنين.

وبالنسبة لمحافظة الشرقية، في عدد من البلاغات اضطر خبير المفرقعات المشرف على القطاع بالشرقية والعاشر من رمضان وهو الرائد هيثم شحاتة للتعامل مع عبوة ناسفة وحملها بيده مباشرة كونها كانت مزروعة بخط غاز بالعاشر من رمضان ولم يكن متاحا تشتيت العبوة أو إبطال مفعولها داخل الخط لأنه حال انفجارها كانت ستحدث كارثة مروعة مما دفعه لحمل العبوة على مسئوليته الشخصية والابتعاد بها عن خط الغاز حتى تمكن بمشيئة الله تعالى من إبطال مفعولها قبل وقت قليل من توقيت انفجارها لتنقذ العناية الإلهية المحافظة من كارثة كبرى.
الجريدة الرسمية