رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أسباب اختيار "مفتاح الحياة" رمزا للمؤتمر الاقتصادي


"مفتاح الحياة" هو رمز الحـياة الأبديـة عند قدماء المصريين، كان يستعمله المصريون الفراعنة كرمز للحياة بعد الموت، وكان يحمله الآلهة وملوك الفراعنة.

كثيرًا ما يظهر "مفتاح الحياة" في لوحات المقابر المصرية، وغالبًا يظهر في الصور التي تمثل البعث من الموت للمتوفي صاحب المقبرة.

وضع قدماء المصريين نماذج معدنية لمفتاح الحياة على القبور بعد أن تصقل بالذهب أو النحاس كي ترمز للشمس.

تأثرت العديد من الثقافات الأجنبية بمفتاح الحياة المصري، وفي الثقافة المعاصرة، وحتى وقتنا هذا، يستخدم مفتاح الحياة لتمثيل كوكب الزهرة الذي يمثل بدوره الإلهة فينوس أو أفروديت عند الغربيين.

دفعت كل المعاني السابقة القائمين على الموقع الذي أطلقته الحكومة مؤخرا تحت اسم "مصر المستقبل"، للترويج للمؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده بشرم الشيخ، لاختيار مفتاح الحياة كرمز للمؤتمر.

وجاء الربط بين المؤتمر ومفتاح الحياة في المقام الأول لاعتباره جزءا أصيلا من الثقافة المصرية، ومن ناحية أخرى فإن مفتاح الحياة يرمز لعودة الحياة من جديد، وهو ما اعتبره القائمون على الموقع خير دليل على الغرض من المؤتمر الاقتصادي الذي يسعي لجذب الاستثمارات واستعراض الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، ومن ثم اعادة الحياة للاقتصاد المصري ودفع عجلة الإنتاج من جديد بما يوفر المزيد من فرص العمل للشباب، وتحسين المستوي المعيشي للأفراد، وحل العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية القائمة.

ومن جانبه وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات له المؤتمر الاقتصادي بأنه "دراع مصر" التي لن يلويها أحد، داعيا الدول وعلى رأسها السعودية والخليج بحضور المؤتمر.

واعتبر السيسي المؤتمر فرصة لعرض عدة مشاريع حيوية وإستراتيجية تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري.

فيما أكدت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولى، أن المؤتمر الاقتصادي فرصة لتوجيه رسالة للعالم، أن مصر عادت لمسارها الصحيح بعد 4 أعوام،مشيرة إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيستولي على الجانب الأكبر من المؤتمر عبر عرض الخطة الرئيسية له هناك.

وأضافت أن مصر حصلت على ردود إيجابية مرضية من الرؤساء التتفيذيين ورجال الأعمال حول العالم الذين تم دعوتهم لحضور المؤتمر.

كما قال وزير الاستثمار أشرف سالمان: لن نسمح بفشل المؤتمر الاقتصادى، مؤكدا أنه بالقوانين الجديدة، نحاول أن نحل مشاكل الماضي بالمستقبل- وهذه الرسالة الأساسية للمؤتمر الاقتصادي.

واجتمع المستثمرين ورجال الأعمال حول أن المؤتمر الاقتصادي يعد فرصة جيدة للترويج للمشروعات الاستثمارية التي بدورها تجذب رءوس الأموال وتخرج الاقتصاد المصري من ازمته الحالية.

وقد دعا ملك السعودية السابق عبد الله بن عبدالعزيز، للمؤتمر الاقتصادي قبل وفاته، كخطوة نحو مساندة الاقتصاد المصري ودعمه بعد 30 يونيو.
الجريدة الرسمية