رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» تكشف تفاصيل المخطط الأمريكي الجديد لضرب مصر وإعادة الإخوان للحكم.. إدارة «أوباما» تدفع بعميلها «شهيد بولسين» لتنفيذ خطة «القتل الاقتصادي» بالتعاون مع الح


حيلة جديدة بدأت تلجأ إليها جماعة الإخوان الإرهابية، عقب فشلها في كل محاولاتها للعودة إلى السلطة مرة أخرى، وتتلخص تلك الحيلة في الضغط الاقتصادي على مصر.


وعلمت «فيتو» أن تلك الحيلة الجديدة التي بدأت جماعة الإخوان باللعب بها كانت نتاج اجتماعات وفدها بالكونجرس الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية وعدد من ممثلي البيت الأبيض ورئيسه باراك أوباما، هؤلاء أكدوا لمها عزام رئيس المجلس الثوري الإخوانى، ورفاقها أن عودة الإخوان إلى سدة الحكم في مصر لن تكون بالتظاهرات أو حتى بالثورات في ظل التأييد الشعبي الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، بل سيكون هذا من خلال الضغط الاقتصادي أو بمعنى أدق «القتل الاقتصادي للنظام المصري الحالي»، حتى إسقاطه وإسقاط مصر معه، حتى تعود في أحضان جماعة البنا الإرهابية.

توصيات الكونجرس
مخططات جديدة لجماعة الإخوان هدفها ضرب مصر لزمها تغيير في الوجوه، فغاب عن المشهد عمرو دراج القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، وخالد سعيد المتحدث باسم تحالف دعم المعزول، والذين كانوا من أبرز المحرضين على التظاهر والاستمرار في الفعاليات الفاشلة، وظهر بدلا منهم وجوده جديدة تمثل المخطط الأمريكي الذي اتفقت الجماعة على تنفيذه، ولعل أبرز تلك الوجوه «شهيد بولسين»، الذي يعتبر القاتل الاقتصادي المكلف من الـ«CIA» الأمريكية لخدمة أهداف الإخوان في مصر.

ولم يكن «شهيد بولسين» معروفا لدى المصريين على الرغم من إقامته في تركيا، مقر قيادات الإخوان الحالي، واستمرار تحريضه ضد مصر منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، إلا أن اللجان الإخوانية الإلكترونية صنعت منه بطلا عقب انتهاء وفد الإخوان من اجتماعاته بأمريكا واتفاقه على سياسة القتل الاقتصادي الذي ستتبعها الجماعة في مصر حتى من خلال تظاهراتها الفاشلة، على أن يكون "بولسين" هو محرك الإخوان في تلك العملية كونه الأدرى بها.

وبالفعل، بدأ الإخواني الأمريكي في إعلان الإرهاب الاقتصادي على مصر، حيث دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى ضرورة استهداف الشركات متعددة الجنسيات في مصر وتهديدها بالعمليات الإرهابية التي ستضرب استثماراتها في حال استمرارها في مصر بهدف ضرب الاستثمار الأجنبي على الأراضي المصرية، ونشر «بولسين» بالفعل عناوين عدد كبير من تلك الشركات وأرقام التواصل بها لإرسال تلك التهديدات، بل نشر عناوين أصحاب تلك الشركات أو المسئولين عنها في مصر لتهديدهم بالاستهداف أيضا في حال استمرار أعمالهم في مصر.

بداية الخطة
وكان استهداف الشركات المتعددة الجنسيات أول الخطوات التحريضية للمدعو شهيد بولسين، وحازت تلك الفكرة على إعجاب الإخوان وبشدة فكان ضيفا على القنوات الإخوانية يشرح نظريته في القتل الاقتصادي التي لن يدفع ثمنها إلا الشعب المصري في حال تنفيذها من جماعة الإخوان الإرهابية، أما الخطوة الثانية والمهمة الرئيسية للمدعو شهيد بولسين كانت ولا تزال إفساد المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سيقام في مصر، والذي ينطلق في أول مارس المقبل بحضور دولي وعربي كبير.

ضرب المؤتمر الاقتصادي
وفي سبيل إفساد هذا المؤتمر، قاد الإخواني الأمريكي المخطط، حيث نشر عناوين الشركات المنظمة للمؤتمر بمختلف فروعها في مصر مطالبا الحركات الإخوانية المسلحة باستهدافها، كما قام أيضا بالتحريض علنا على ضرورة تهديد السياح ومطالبتهم بالخروج من مصر وعدم العودة إليها بسبب هذا المؤتمر، ولم يكتف «بولسين» بذلك، حيث قاد حملة هدفها تهييج الشعب على المؤتمر من خلال التأكيد على أن هذا المؤتمر سيتم فيه بيع مصر، بجانب نشره لأسماء وصور عدد كبير من الشخصيات والشركات الإسرائيلية التي ستشارك في المؤتمر، والتي لها سوابق سيئة في عالم الاقتصاد في أفريقيا وفي العالم العربي كله.

استهداف اقتصاد الجيش
أما آخر مخططات القاتل الاقتصادي الأمريكي الخاص بالجماعة الإرهابية فكان الأخطر على الإطلاق، حيث دعا «بولسين» ليس لضرب الجيش المصري ومحاولة إسقاطه وإنهاكه عسكريا بل طالب أنصار المعزول والحركات الإخوانية المسلحة على ضرب الجيش المصري اقتصاديا من خلال استهداف مصانعه وشركاته والإنقاص من حصته وحصة تواجده داخل الاقتصاد المصري ككل، وتعد تلك الخطة هي التصعيد الاقتصادي الأخير للإخوان وأمريكا ضد مصر بعد خطة ضرب المؤتمر الاقتصادي التي كانت محور حديث وفد الإخوان مع الكونجرس الأمريكي.

يذكر أن «بولسين» هو صاحب فكرة استغلال التظاهرات في ضرب المحولات الكهربائية وشركات المحمول وكل المؤسسات الداعمة لثورة 30 يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسي.

تاريخ العميل الإخواني
ولمن لا يعلم شهيد بولسين، فهو مسيحي أمريكي باحث في الديانات، دخل الإسلام وأصبح متشددا فيه كما كان في المسيحية فحاول الانضمام إلى القاعدة وهرب من أمريكا منذ 2002 ولم يعد حتى الآن، حصل على حكم بالإعدام في الإمارات لقتله يهودي حاول إغراء امرأة مسلمة وحصل على العفو عام 2013 واستقر في تركيا، ومنذ ذلك الحين وهو يؤيد الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسي ولكنه لم يظهر أو يطفو على السطح إلا بعد الاجتماع الأخير لوفد جماعة الإخوان الإرهابية مع الكونجرس الأمريكي وعدد آخر من المسئولين الأمريكان للاتفاق على خطة القتل الاقتصادي لمصر على أمل تمكين جماعة الإخوان الإرهابية مرة أخرى من السلطة.
الجريدة الرسمية