رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل القمة المصرية – السعودية.. «السيسي» يؤكد ضرورة تعزيز التعاون المشترك.. يعلن تأييد مصر للمبادرة الخليجية.. يطالب بحل سياسي للأزمة السورية.. ووقف إمدادات المال والسلاح لميليشيا



عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، جلسة مباحثات ثنائية اليوم الأحد، بحضور وفدي البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالرئيس السيسي، والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.


التهنئة لخادم الحرمين
ومن جانبه، وجَّه الرئيس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على توليه سدة الحكم بالمملكة، متمنيا له كل النجاح والتوفيق، وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار، وأكد السيسي أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها.

وقد شهدت المباحثات بين السيسي وخادم الحرمين الشريفين تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، حيث أشاد الرئيس بجهود المملكة العربية السعودية ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية والإسلامية.

تدهور الأوضاع في اليمن
كما تباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافيًا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث أعرب السيسي عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية.

وعلى الصعيد السوري، أوضح الرئيس خلال جلسة المباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد الموقف في ليبيا، أكد الرئيس السيسي لخادم الحرمين الشريفين على أن جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد الرئيس على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

كما شهدت المباحثات تأكيدًا على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أيًا كانت مصادرها، وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظًا على النظام العربي الذي نهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.

مأدبة غداء
وكان خادم الحرمين الشريفين قد أقام مأدبة غداء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له، حضرها الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، ولفيف من الأمراء والشيوخ وكبار الشخصيات السعودية.

ختام الزيارة
واِختتم الرئيس السيسي زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية التي بدأها صباح اليوم، وقد غادر الرئيس العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى القاهرة، وكان على رأس مودعي الرئيس كل من الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية.
الجريدة الرسمية