رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير التعليم: نواجه الإرهاب بـ"التفكير".. وحربنا ضد "إخوان الوزارة" مستمرة


  • الإرهابى موهوب بطبعه
  • لم يتم سحب "صيانة المدارس" من "الأبنية التعليمية
  • دورات تدريبية لـ"تأهيل المعلمين" فكريا 

ما بين لجان لـ"تطهير الوزارة" من عناصر الجماعات المتطرفة.. ومشروعات يتم إعدادها حاليا لـ"الأمن الفكري" كان الحوار مع الدكتور "محمود أبو النصر" وزير التربية والتعليم، الذي أوضح أن جماعات العنف تسعى جاهدة لتكوين قاعدة عريضة من الأجيال الجديدة، وهو أمر بدأت الوزارة في مواجهته عن طريق مشروع "الأمن الفكري".

"أبو النصر" تحدث أيضا عن خطة الوزارة لـ"تطهير المدارس" من المعلمين المنتمين فكريا لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية، كما ألقى الضوء على حقيقة الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة لـ"رفع كفاءة المعلمين" بما يتناسب والمرحلة الحالية.

وعن تفاصيل الأمور السابقة وقرارات أخرى كان الحوار التالي:


•ما خطة الوزارة لتخريج جيل محصن من الأفكار المتطرفة؟
-بداية.. لا ينكر أحد أن التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في المنطقة العربية، تستهدف تخريب العقول والسيطرة على النشء لاستخدامهم في المستقبل؛ ووزارة التربية والتعليم تقف في مواجهة أي أفكار متطرفة بالقانون، وفيما يتعلق بالطلاب فتركيزنا في الأساس على المرحلة الابتدائية باعتبارها مرحلة التأسيس والتي يتم من خلالها بناء شخصية الطالب في المراحل التالية، ولذلك نسعى إلى التركيز على تعليم الأطفال مبادئ القيم والأخلاق.

وخلال المرحلة المقبلة تسعى الوزارة إلى أن تكون هناك مميزات كبيرة ورواتب أعلى لمعلمي المرحلة الابتدائية؛ لكي نصل إلى أن يكون معلم المرحلة الابتدائية هو أفضل المعلمين، وأن يكون الالتحاق بالتدريس في المرحلة الابتدائية طموح كل معلم في المراحل الأعلى، وأن يكون اختيار من يقومون بالتدريس للأطفال في تلك المرحلة هم أفضل المعلمين العاملين في الساحة التربوية.

• لكن هل تعتقد أن هذا الأمر كاف لتخريج أجيال محصنة فكريا ضد العنف والتطرف؟
- هذه نقطة ضمن خطة كبيرة تعمل عليها الوزارة في هذا الشأن؛ لكن الأمر أيضا لا يقتصر على الوزارة لأن التعليم عبارة عن مناهج ومعلم وبيئة تحيط بالطلاب، وهذه البيئة تشمل المدرسة والبيت وكل ما يحيط بالطلاب، كل هذه الأمور لا بد أن تتكامل من أجل حماية الطلاب من الأفكار المتطرفة والهدامة، وبالنسبة للمناهج فإن الوزارة تستكمل مشروعها لتغيير المناهج وتطويرها وقد طورت الوزارة العام الماضي 30% من المناهج، ومع حلول 2016 سيتم تعديل نحو 65% من إجمالي المناهج الدراسية، وهذه النسبة حاليًا في مرحلة المراجعة، كما أننا نعمل أيضًا على تطوير الـ35 % الأخرى لتصبح جاهزة مع بداية العام 2017.

وفيما يتعلق بالمعلمين فإننا نقوم حاليًا بتدريب المعلمين على المناهج الجديدة وعلى منهج القيم والأخلاق الموضوع أصلًا للمعلمين لكي يتعلموه ثم يقوموا بنقل تلك الأفكار والقيم إلى الطلاب في هيئة أنشطة طلابية، كذلك تجهز الوزارة قوافل لتدريب المعلمين في المحافظات للحصول على أكبر نتائج في أسرع وقت.

وفيما يتعلق بالبيئة المحيطة بالطلاب فإن لجنة حصر المدارس المشكلة تقوم بعملها لبيان حاجات المدارس الفعلية من الصيانة لتوفير بيئة جيدة للتعلم، واستحداث نوعيات جديدة من الأنشطة التي يكون أولياء الأمور طرفا فاعلا فيها لتنمية الولاء والانتماء وحب الوطن والتعاون، وكانت هذه الأهداف سببًا مباشرًا في إنشاء مدرستي " أي بي" وهي تقدم خدمة تعليمية تعتمد على أولياء الأمور في جزء منها كجزء فاعل في العملية التربوية والتعليمية التي تتم داخل المدرسة، وللعلم فإن الشخص الذي يتجه إلى العنف والتخريب هو شخص موهوب ولكنه يسخر موهبته لما يضر الناس خدمة لأفكار ومعتقدات هو يؤمن بها، ولذلك نحن نسعى إلى الاستفادة من الموهوبين لكن بتوجيههم إلى إخراج مواهبهم بالشكل الأمثل وبما يخدم الناس، ولذلك فإننا نولى اهتماما خاصا بمدرستي المتفوقين والمتفوقات للعلوم والتكنولوجيا، وهناك مخطط لأن تصبح لدينا 8 مدارس للمتفوقين بإنشاء 6 مدارس جديدة في كل من المنصورة وأسيوط، والإسكندرية، والبحر الأحمر، وكفر الشيخ والمنوفية، وكذلك هناك مخطط إلى أن مضاعفة عدد مدارس الـ" أي بي" إلى 4 مدارس بإنشاء مدرستين إحداهما في التجمع الخامس والثانية في محافظة قريبة من القاهرة لتسهيل عملية المتابعة والتقويم.

• هل تعتقد أنه ما زال يوجد معلمون منتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية داخل المدارس؟
- نعم ما زال هناك معلمون ينتمون فكريًا إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ونحن نعمل على تطهير المدارس منهم عن طريق تشكيل لجان متابعة لحصر أصحاب الأفكار المتطرفة والهدامة، ومن يتأكد انتماؤه الفكري إلى الجماعة الإرهابية يتم تحويله إلى وظيفة إدارية ليكون بعيدًا عن الطلاب، لأنه لا بد أن يتربى الطلاب على عشق تراب الوطن.

•كيف يمكن للتعليم أن يجفف منابع الإرهاب وعدد كبير من قيادات التنظيمات المتطرفة حاصل على أعلى الشهادات؟
- القضاء على الإرهاب يكون من خلال مقارعة الفكر بالفكر، ولذلك نسعى إلى تربية الطلاب داخل المدارس على التفكير بشكل علمي سليم ومنظم، ولذلك فإننا نعمل حاليًا على تدريب المعلمين على منهج جديد للتفكير، ومنهج التفكير يهدف إلى تدريب المعلمين على طريقة التفكير السليمة، ليتمكنوا من نقل ما تعلموه إلى تلاميذهم، وبالمناسبة فإنه في أثناء التدريب ظهر بعض المعلمين من الذين كانوا يعتنقون أفكارًا بعينها وبعد فترة التدريب تراجعوا عن تلك الأفكار لأنهم أدركوا أنهم كانوا يفكرون بطريقة خاطئة.

• ما الذي وصل إليه مشروع الثانوية العامة الجديد؟
- أهم عنصر في المشروع المواد المؤهلة، ونتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات لتحديد المواد التي إذا درسها الطالب تؤهله لدخول أحد قطاعات التنسيق الأربعة التي يحددها المشروع الجديد والتي تنقسم إلى القطاع الطبي والقطاع الهندسي والأدبي والفني، ولكي يطبق المشروع لابد أن يمر بثلاث مراحل قبل تنفيذه المرحلة الأولى أن يكون هناك لقاء مشترك بين المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي والمجلس الأعلى للجامعات، والحصول على موافقة المجلسين على المشروعين قبل إرساله إلى المجلس الأعلى للجامعات لإبداء الملاحظات عليه إن كانت هناك ملاحظات ثم إرساله للبرلمان لإقراره، وقد كان المشروع في السابق يتيح للطالب أن يختار مجموعتين دراسيتين من المواد المؤهلة ولم يكن يتيح المشروع أن يغير الطالب إحدى المجموعتين؛ لكن بعد مراجعة تبين أن أغلب الطلاب يميلون إلى اختيار المجموعتين المؤهلتين للكليات الطبية والهندسية وربما لا يتمكن الطالب من تحصيل درجات الحد الأدنى لدخول إحدى تلك الكليات فيجد نفسه خارج دائرة الجامعة رغم ما درسه، ولذلك توجهنا إلى تعديل المشروع بحيث يتمكن الطالب من تعديد إحدى المجموعتين وبذلك يمكنه دراسة المواد المؤهلة للمجموعة الطبية والمجموعة الأدبية معًا أو المجموعة الهندسية والفنية، وجوهر المشروع أيضا أنه ستتم إضافة 4 مواد تأهيلية للجامعات، وسيكون من حق الطالب أن يقسم المواد المؤهلة على السنوات الثلاث، بحيث يدرس مادة في السنة الأولى ومادة في السنة الثانية ومادتين في السنة الثالثة، أو أن يختارها جميعًا في السنة الثالثة للثانوية العامة. والمشروع الجديد يحتاج إلى نحو 800 مليون جنيه لتأهيل المدارس بمعامل وأدوات تحتاجها المدارس الثانوية لدراسة المواد الجديدة.

•ما حقيقة سحب صيانة المدارس من هيئة الأبنية التعليمية؟
- هذا أمر عار من الصحة، لكن ما حدث أن لجنة حصر المدارس وبيان صلاحياتها المشكلة من مجلس الوزراء أصدرت تقارير حول مستوى الأبنية التعليمية في تلك المدارس، وظهرت في التقارير العديد من المدارس تحت بند مدارس " ذات خطورة داهمة"، ولذلك تم توجيه طلبات إلى المكاتب الهندسية الاستشارية التي تضم استشاريين من أساتذة الهندسة في الجامعات لمعرفة رأيها الاستشاري حول تلك المباني وما يحتاج إلى ترميم وما يحتاج إلى إحلال وتجديد، وهذه الأمور تحتاج إلى استشاريين أعلى من الخبراء الموجودين في الهيئة.
Advertisements
الجريدة الرسمية