رئيس التحرير
عصام كامل

"كوكبرن": مليون نازح من الموصل حال اندلاع الحرب


أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن، أن هناك مخاوف تلوح في الأفق من الحرب مع تنظيم داعش، في ظل استعداد القوات العراقية للدخول إلى الموصل؛ لاستعادتها بعد سيطرة التنظيم عليها.


وأشار كوكبرن، إلى أن وكالات تقديم المعونات أكدت لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن نحو مليون شخص سيهربون من الموصل إذا سعى الجيش العراقي المدعوم بالضربات الجوية الأمريكية، لاستعادة المدينة.

ولفت كوكبرن، إلى أن هذه الوكالات تستعد لجمع مخزون كبير من المواد الغذائية في مواقع حول مدينة الموصل؛ لتغذية الأشخاص الذين سيجبرون على النزوح الجماعي.

ونقل كوكبرن عن مروة عوض، المتحدثة نيابة عن برنامج التغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: "إننا نتوقع أن يترك مئات الآلاف من سكان الموصل منازلهم في حال بدء الحرب".

وأضافت مروة، التي تتحدث من أربيل - عاصمة إقليم كردستان التي تبعد 50 ميلا شرق الموصل -: "إن أعداد الفارين من الموصل خلال الأشهر القليلة المقبلة يمكن أن يصل إلى مليون شخص، وكان عدد سكان المدينة 1.5 مليون، عندما استولى داعش على المدينة في 10 يونيو من العام الماضي والغالبية العظمى من السنة".

وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا، بيانا حذرت فيه من النزوح الجماعي من الموصل، ولم تعطِ تقديرا للعدد المحتمل، وأفاد البيان "بأن توسيع نطاق الصراع إلى المناطق المأهولة بالسكان على طول نهري دجلة والفرات، خلق احتياجات أكثر إنسانية".

وأوضح كوكبرن، أن هناك أيضا مشكلة في حالة فرار المزيد من سكان الموصل، وهي أن إقليم كردستان منع حاليا دخول العرب السنة إلى الإقليم على الرغم من منح اللجوء لـ 1.4 مليون شخص، نزحوا بسبب القتال في العراق.

وأضاف كوكبرن، أن وحشية الصراع الطائفي والعرقي في العراق هو الآن من النوع الذي يجعل الأفراد لا يشعرون بأمان في المجتمع.
الجريدة الرسمية