رئيس التحرير
عصام كامل

مؤرخ أمريكي يزيف التاريخ لصالح تركيا: الأرمن أبادوا الأتراك


قام مؤرخ أمريكي يدعي "جستن ماكارثي" من جامعة "لويس فيل الأمريكية، بتزييف حقيقة أن الأتراك قاموا بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915، زاعمًا أن من قام بالإبادة الجماعية هم الأرمن أنفسهم وليس الأتراك.


وكتبت أخبار تركيا في تغريدة لها على تويتر: "مؤرخ أميركي: لدينا آلاف الوثائق تثبت ارتكاب الأرمن إبادة جماعية وليس الأتراك"

وأضاف مكارثي: "لدينا آلاف الوثائق تظهر أن الأرمن هم من ارتكب إبادة جماعية وليس الأتراك" وذلك في حديثه عن الإبادة الجماعة التي قامت بها الدولة العثمانية عام 1915، وجاء بصحيفة "أخبار تركيا"، في مؤتمر نظمه اتحاد الجمعيات الكندية التركية في جامعة تورنتو تحت.

الغريب أن مكارثي تمادي في تزييفه للحقائق، وأضاف "كان الأرمن وبتشجيع من روسيا يرغبون بالاستقلال بدولة خاصة بهم"، زاعمًا أن الأرمن الذين تعززت طموحاتهم في إقامة دولة بتشجيع من الروس عرضوا التعاون على الإنجليز، الذين كانوا في صف الحلفاء، حيث أبدى الأرمن استعدادهم لتدمير سكة حديد بغداد "تربط بين إسطنبول والبصرة"، وبالتالي توجيه ضربة للدولة العثمانية التي كانت من دول المحور من خلال ذلك، كما أنهم عرضوا المساعدة على الإنجليز لخلق اضطرابات في جنوب وشرق الأناضول، وفقًا لزعم مكارثي.

وادعي "ماكارثي" أنه في مثل هذه الحالات يتعين على الدولة حماية الناس، وهذا ما قامت به الدولة العثمانية بالفعل، فنقلت الأرمن المتورطين بالاضطرابات إلى أماكن أخرى وحمت الأرمن حتى من بعضهم، ومدت لهم يد العون حتى جمال باشا- القائد في الجيش العثماني (1893 – 1918) الأكثر كرها من قبل الأرمن- أوعز بتوزيع المواد الغذائية عليهم".

وزعم "مكارثي" أن العصابات الأرمنية في الأناضول، حسبما ادعي، شنت عمليات قتل جماعي، وإبادة ممنهجة ضد القرى المسلمة (التركية والكردية) جنوب وجنوب شرق الأناضول، مستهدفين بذلك الأطفال والشيوخ والنساء، ذلك أن الرجال والشباب من تلك القرى كانوا يحاربون في عدة جبهات خارجية إبان الحرب العالمية الأولى، ما دفع السلطات العثمانية إلى تهجير الأرمن اضطراريًا، ونقلهم إلى أماكن أخرى ضمن أراضي الدولة العثمانية (سوريا، لبنان، العراق)، تجنبًا لاحتمالات وقوع حرب أهلية وعمليات ثأر".

وتمادي مكارثي الأمريكي في تزييفه للحقائق، فقال: "فيما فضل عدد كبير من المهاجرين الأرمن الرحيل إلى أرمينيا ضمن روسيا آنذاك، حيث مات عدد كبير منهم تجمدًا خلال رحلة التهجير نحو الأراضي الأرمينية في مناطق أغري، وقارس، ووان الحدودية، المشهورة ببرودتها القارسة".
الجريدة الرسمية