رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيدة الإسكندرية الأولى والأخيرة!


العنوان مقتبس من كتاب شهير لكاتبنا الكبير الراحل عبد الله إمام كان عنوانه "سيدة مصر الأولى والأخيرة" عن زمن أغبر ولى وانتهى.. ورغم ذلك تكون العبرة لمن يعتبر.. ورغم تحفظنا منذ اليوم الأول على تعديل المحافظين الأخير بل ومن لحظته الأولى لأسباب موضوعية خالصة كان منها ـ ولا يزال ـ رائحة وروح أحمد عز في اختيار محافظ المنوفية.. ورائحة وروح رشيد محمد رشيد في اختيار محافظ الإسكندرية.. وكانت من بين التعليقات على الاحتجاج الأول قول البعض إن " امنحوا للرجل الفرصة ".. ورغم اقتناعنا بمنح الرجل الفرصة إلا أننا فوجئنا بصور شخصية وخاصة تتسرب عمدا من بيت المحافظ الجديد بعد أقل من ساعات على تعيينه وهي بعيدة ـ فيما نري ـ عما تعارف عليه الناس في بلادنا.. إلا أننا قلنا باستكمال منح الفرصة أيضا ففوجئنا من جديد بحفل العشاء الفاخر جدا في النادي الشهير احتفالا بتعيين المحافظ وأشرف عليه وحضره رموز سابقة في الحزب الوطني المنحل.. ورغم الغضب في ردود الأفعال تم رفع صور الاحتفال من موقع النادي بعد نشرها بأقل من ساعة!


اليوم.. تقف مصر كلها تراقب تصرفات زوجة المحافظ والتي يشتكي الناس في الإسكندرية من ظهورها معه في أعماله واجتماعاته واستقبالاته للوزراء وغيرهم.. وهو ما يعني تداخل الخاص بالعام.. والشخصي بالموضوعي ويفتح الباب لعشرات الأسئلة المهمة والمشروعة عما يجري من أول الصفة التي تتمتع بها زوجة المحافظ لتحضر مثل هذه الاجتماعات؟ إلا قدرتها بذلك على التدخل في أعمال زوجها.. وهنا علينا أن نفتح أيضا باب شكوكنا واسعة وقد ألمحنا لها سابقا في مقالنا "محلب ضد السيسي" عن انتقاد التعديل الأخير وهنا نسأل: هل كان الهجوم المكثف والكاسح على اللواء طارق المهدي في الأيام الأخيرة قبل التعديل متعمدا؟

هل تم لتمهيد الطريق لوصول المحافظ الحالي إلى موقعة الحالي؟ هل شارك الكثيرون من الطيبين في الحملة بحسن نية؟ من الذى سرب صور المحافظ وهو يشارك في بطولات ومناسبات حتى قبل صدور القرار الرسمي بالتعديل الأخير؟ وهل كان انطلاق حملة التغزل بوسامة الرجل سريعا سريعا مقصودة ومتعمدة لـ "تثبيت" الرجل في مكانه وقطع الطريق عن الرجوع عن اختياره كما تم مع آخرين؟ وما الضمانة والحال كذلك من عدم دس زوجة المحافظ أنفها في شئون الديوان وشئون الإسكندرية كلها؟ وما ضمانات الحياد في قرارات المحافظ إن طالت مصالح الكبار؟ وهم قريبون بشكل أو بآخر من دوائر وحلقات متصلة ومتداخلة بعضها ببعض؟

إن الإدارة بهذه الطريقة دون خجل أو خوف من الانتقاد.. بعد الانتقاد الذي جري من قبل عند ظهور الصور المنزلية العائلية الخاصة يعني ـ في حالة استمرار صمت الدولة ومحلب ولبيب تحديدا ـ إلى مزيد من الاختلاط غير المبرر بين الخاص والعام وبين دور زوجة محافظ الإسكندرية في عمله وبين دورها في بيتهما وخصوصا أننا نلمح رائحة غير بريئة تستهدف الطعن في اختيارات المحافظين ليس من باب النصيحة، إنما من باب التربص بالسيسي نفسه!
ولهذا مقال وكلام آخر!
Advertisements
الجريدة الرسمية