رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر تكشف خطة مصر لتشكيل «قوة عربية»: تعتمد على القوات المصرية ومشاركة رمزية من العرب.. والقاهرة نقطة التمركز.. تكوين مجلس عسكري عربي مشترك تحت مظلة الجامعة.. وحال اعتراض دول عليها تشكل بمن


مصادر تشكف خطة مصر لتشكيل «قوة عربية»: تعتمد على القوات المصرية ومشاركة رمزية من العرب.. القاهرة نقطة التمركز.. تكوين مجلس عسكري عربي مشترك تحت مظلة الجامعة.. حال اعتراض دول عليها تشكل بمن حضر


قوة لمحاربة الإرهاب

عــــلمت «الحياة اللندنية» أن الرئــــيس عبدالفتاح السيسي سيبحث خلال زيارته، غدٍ الأحد، إلى السعودية في تفاصيل اقتراح تشكيل قوة عسكرية عربية مشتـــــركة تــــوكل إليها مواجهة الإرهاب، بعدما حصل على تأييد الحــــكومة الليبية، فيما سيكون الملف على رأس أجــــندة جــــولة عربية يبدأها الأمين العام للجامعة العــــربية نبيل العربي الأسبوع الجــــاري في الكويت.

تفعيل اتفاقية الدفاع العربي

وكشف مسئول مصري مطلع لـ «الحياة»، أن الاقتراح الذي تتم بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة «سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من القوات عربية أخرى».

وقال إن «القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات».

تدخل سريع في المناطق الملتهبة

وأشار إلى أن «هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف»، موضحًا أنه «سيتم توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشًا ومعدات فيما ستتلقى دعمًا لوجيستيًا من الدول الأخرى».

تدريبات مشتركة كل 3 شهور

وأوضح لـ «الحياة» اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل القريب من المؤسسة العسكرية أن القوة المشتركة ستضم «قوات خاصة من الدول العربية مدعومة بقوة جوية من المقاتلات، تكون لها قيادات موحدة تحت مظلة الجامعة العربية حتى تكون لها شرعية، وتتلقى تدريبات مشتركة كل ثلاثة أشهر وتتواجد هذه القوات كل في بلدها، على أن يتم تجمعها في التدريبات على خطط سيتم وضعها لمواجهة التهديدات».

لا تدّخل في المشاكل السياسية

ولفت إلى أن الهدف من تشكيل تلك القوات «مكافحة الإرهاب في الدول (المشاركة) والتدخل لحماية هذه الدول إذا ما تعرضت إلى أخطار خارجية أو داخلية، ويمكن تشكيل قوة لحفظ السلام منها إذا ما اقتضى الأمر»، مستبعدا تدخل تلك القوات في «الدول التي تعاني قضايا سياسية متشابكة، لإعطاء الشعوب الفرصة لاتخاذ قرارها».

تشكيل القوة بمن حضر

غير أنه أقر بصعوبة تمرير القرار تحت مظلة الجامعة العربية. وقال: «إذا ما وجدت صعوبة في العمل تحت مظلة الدول العربية، فإن الدول المشاركة تشكل الشرعية، مثلما حدث في الائتلاف الدولي لمواجهة داعش». وهو ما أكده مسئول عسكري تحدث إلى «الحياة»، مشيرًا إلى أنه «في حال لم يحظ الاقتراح المصري بموافقة القمة العربية ستشكل تلك القوات بمن حضر».
الجريدة الرسمية