رئيس التحرير
عصام كامل

لمْ أكنْ أوَّلَ العاشِقين


بينمَا كنتُ أجلسُ ملتحِفًا
بالعيونِ التي حاصرتني
رأيتُ عيونَكِ
تُطلقُ أسهمَهَا باتِّجاهي
كيفَ أنجو
إذَا ما تحرَّكَ سهمك
صوبَ فؤادي
حملتُكِ يامُنيةَ القلبِ
غيرَ مكترثٍ
بنصالِ السِّهامِ
التي أسكنتها عيونُكِ بالقلبِ
حاولتُ أنْ أتملَّصَ منْ حدِّها
كانَ وجهُكِ
يرسمُ سُنبلةً منْ ورودٍ
على وجنتيكِ
فحامتْ على رسمِهَا الطَّيرُ
لستُ أجيدُ التَّصنُّتَ
على همهماتِ الفؤادِ
فهلْ كانَ لي
أنْ ألملِمَ مَا هزَّني
وأجمِّعَ كلَّ كراتِ دمي
ثمَّ أنفضُ ما نَامَ في جوفِهَا
منْ بكارَاتِ حُلمي
أنا كنتُ لا أستحي حينَ أُعلنُ
ضعفي
أنا لم أكنْ أوَّلَ العاشِقينَ
ولا آخرَ من هزَّهم شوقُهُم
لا بعضَ منْ علِقوا
بينَ شدٍّ وجذبٍ
أنا حينَ مارستُ عشقي
تركتُ الفؤادَ يُمارسُ سطوتَهُ
وانزويتُ
لعلِّي أُعيدُ لوجهِكِ
لونَ البَرَاءَةِ
ما زلتُ ملتحِفًا 
بالعيونِ التي حاصرتني
Advertisements
الجريدة الرسمية