رئيس التحرير
عصام كامل

مدير أول شركة منتجة للعقار: "سوفالدي المصري" في الصيدليات الآن (2 – 2)


  • الدواء الجديد لن يحصل عليه أي مصاب بفيروس سي
  • إنتاج السوفالدي استثمار مرعب لن تقدر عليه جميع الشركات
  • "مبي فيروباك" الاسم التجاري لأول سوفالدي مصري
  • الشركة الحاصلة على موافقة ستنتج 150 ألف عبوة في السنة
  • لدينا خطة للتصدير للخارج وتعاقدنا مع اليمن ولبنان والسودان والخليج
  • أنفقنا 5 ملايين جنيه على الأبحاث والتجارب
  • اشترينا المادة الخام بسعر غالٍ لنكون أول شركة تنزل للسوق المصرية
  • سنسعى لإنتاج عقار الهارفوني الأمريكي باسم تجاري آخر
  • الروتين القاتل بوزارة الصحة أكبر عقبة واجهت الإنتاج


رصدت "فيتو" رحلة إنتاج أول مثيل مصري لعقار سوفالدي الأمريكي لعلاج فيروس سي، الذي من المقرر توفيره بالصيدليات خلال هذا الأسبوع، وذلك منذ أن تقدمت الشركات المصرية إلى وزارة الصحة؛ للحصول على الموافقة على الإنتاج مرورا باختيار الاسم التجاري وتسعير المنتج والتجارب والدراسات الإكلينيكية التي تمت على العقار، وتحليل الدواء بهيئة الرقابة الدوائية ثم الإنتاج الفعلي للعقار وتوزيعه على شركات التوزيع المصرية ثم الصيدليات وإلى يد المريض المصري.

"فيتو" ذهبت إلى مقر الشركة في مدينة العبور؛ للتعرف على مراحل إنتاج الخاصة بالعقار، وأهم العقبات التي واجهت الشركة خلال الإنتاج وكل ما يخص قواعد العلاج، بالإضافة إلى التعرف على حقيقة ما يتردد وتخوفات المرضى بأن العقار المصري سيكون "مضروبا" ولن يكون بجودة العقار الأمريكي.

الدكتور وجدي منير، مدير شركة ماركيرل للصناعات الدوائية بالعبور، أولى الشركات التي انتهت من إنتاج أول مثيل مصري لعقار سوفالدي لعلاج فيروس سي، شرح في أول حوار خاص لـ "فيتو"، المراحل التفصيلية للإنتاج..  وإلى نص الجزء الثاني من الحوار.

* ما هي الكميات المحدد للشركة توفيرها في السوق من السوفالدي المصري؟
كل الشركات التي حصلت على موافقة على إنتاج العقار يجب أن تصل في الإنتاج إلى 150 ألف عبوة في السنة، والشركة لديها خطة للتصدير الخارجي؛ حيث تم التعاقد مع اليمن ولبنان والسودان والخليج، وهناك عدد من المرضى قدموا من إيطاليا لشراء العقار بـ 300 دولار. 

* كثرة الشركات المنتجة للعقار هل يمكن أن تؤدي إلى إغراق السوق بالمنتج المصري؟
كل ذلك في مصلحة المريض، ومعظم الشركات التي حصلت على الموافقة لن يكون لديها القدرة على الإنتاج، وسينحصر الأمر في 5 شركات فقط، فالاستثمار وشراء المادة الخام مرتفع للغاية، لن تقدر عليه أي شركة فهو استثمار مرعب.

* ما هي الشركات التي لها حق توزيع العقار؟
الشركات الموزعة التي لها حق التوزيع الآن هي المصرية لتجارة الدواء، والشركة المتحدة، وبعد ذلك سيتم التوسع مع الموزعين المعتمدين لدى وزارة الصحة، والعقار سيكون متوفرا في الصيدليات من هذا الأسبوع، وسوف يتم الضخ بكميات 50 ألف عبوة خلال شهر مارس القادم.

* ماذا عن قواعد العلاج الخاصة بالمثيل المصري وخطورة الخطأ في الجرعات؟
ليس كل مريض فيروس سي سوف يحصل على العقار، وله قواعد علاج تم وضعها داخل النشرة الداخلية للعقار.

* هناك تخوف كبير لدى المرضى من عدم جدوى العقار المصري مقارنة بالأمريكي؟
يجب أن يثق المرضى في وزارة الصحة والأدوية المصرية، وكل خطوة في مراحل الإنتاج تمت بموافقة ورقابة وزارة الصحة، ونتائج العلاج تصل إلى 95%، وأؤكد أنه بمرور الوقت سوف يرى المصريون نتائج علاج مبهرة.

* كيف سيتم صرف العقار؟
العقار سوف يصرف بروشتة طبية بعد إجراء بعض التحاليل المعينة، وأن يكون وصل المريض إلى مراحل محددة بالمرض، وليس كل مريض فيروس سي يحصل على عقار "مبي فيروباك"، ويجب التأكد من القواعد وإلا تحدث كوارث ومشكلات كثيرة، ويجب تفعيل دور الصيدلي والطبيب، والتأكد من أن الدواء يصل لمن يستحقه، وأجرى التحاليل التي تثبت حاجته للعقار وإلا سيكون خطيرا للغاية، وأوضح أن كل الشركات المصرية سيكون لها نفس قواعد العلاج.

* وما هي تكلفة إنتاج العقار التي تحملتها الشركة؟
تم إنفاق 5 ملايين جنيه لم نكسب منها شيئا حتى الآن، وكلها أبحاث وتجارب ومتبرعون، بالإضافة إلى سعر المادة الخام، واضطرت الشركة لشراء المادة الخام بسعر غالٍ؛ لتكون أول شركة تنزل للسوق المصرية. 

* هل يمكن غش العقار؟
كل عبوة مدون عليها كود للشركة وكود للعبوة، بالإضافة إلى وجود العلامة المائية على العبوة، ولا يمكن تقليدها، وفي حال فتح العبوة يظهر ذلك في العلامة المائية. 

* طالما كل المثائل المصرية واحدة ولها نفس القواعد العلاجية، أيهم سيتم صرفه للمريض ويحصل عليه؟، وهل ستخضع المسألة إلى الطبيب الذي سيكتب اسم الدواء إلى المريض في الروشتة؟
ذلك يرجع إلى ثقة الطبيب في شركة الدواء. 

* هل هناك أدوية أخرى سيتم إنتاجها محليا لعلاج مرضى فيروس سي؟
هناك عدة أدوية أخرى سوف تنتجها الشركة لعلاج فيروس سي، وسيكون "مبي فيروباك" انتهى عمره؛ نظرا لوجود أدوية أحدث ستؤخذ بمفردها بدلا من الإنترفيرون والريبافيرن، فالعقار الذي سوف يتوفر الفترة القادمة سيكون عمره في السوق لن يتخطى عاما، وستتجه الشركات للأحدث منه، والشركة ستسعى لإنتاج عقار الهارفوني الأمريكي باسم تجاري آخر، والشركات التي لم تنتج عقار السوفالدي المصري خلال عام لا يمكنها الإنتاج بعد ذلك.

* ما مدى إمكانية توفير العقار المصري بمراكز علاج الكبد التابعة لوزارة الصحة؟
بالفعل أجبرنا وزير الصحة على توريد العقار بسعر 1430 جنيها، ولكن سوف يستغرق ذلك وقتا لضرورة إجراء تجارب أخرى بمعرفة لجنة الفيروسات الكبدية على العقار المصري لديهم لمدة 6 أشهر.

وأوضح أنه ليس معنى توفير العقار المصري في الصيدليات، أن العقار المستورد لن يتوفر، بالعكس سيكون العقاران متاحين للمرضى، وعلى المريض الاختيار.

* ما هي العقبات التي واجهتكم خلال عملية الإنتاج؟
العقبات التي قابلت مراحل الإنتاج هو الروتين القاتل بإجراءات وزارة الصحة، وتأخيرها للخطوات، وكل خطوة يترتب عليها الأخرى ويقابلها التزامات على الشركة.

* أخيرا ما هي مراحل إنتاج السوفالدي المصري؟
خط إنتاج العقار يبدأ منذ استلام المادة الخام، ويتم فحصها والتأكد من كل البيانات المدونة عليها، منها رقم التشغيلة ومدة صلاحيتها، والتأكد من الشهادات الخاصة بالمادة الخام، وأنها صالحة للاستخدام، ثم تبدأ عملية التحضير للمادة الخام، وبعد ذلك تتنقل إلى عملية الكبس لإخراج القرص، ثم تؤخذ عينات يتم تحليلها في المعامل والتأكد من مطابقتها للمواصفات والوزن ونسب المادة الخام بها.

وبعد عملية الكبس يتم تغليف الأقراص، ثم تدخل مرحلة التعليب في زجاجات؛ حيث يتم وضع الأقراص بها، ويتم غلق العبوات وتوضع النشرة الخاصة بالعقار داخلها، ويتم وضع العلامة المائية الخاصة بالشركة على العبوة من الخارج.
الجريدة الرسمية