رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ازدهار العلاقات الإماراتية الروسية.. إنشاء مجمع طيران بكوبا لخدمة أمريكا الجنوبية.. العلاقات الدبلوماسية بينهما بدأت في 1971.. ومعرض «آيدكس 2015» يشهد توقيع اتفاقية لتبادل آليات عسكرية بين ا


تشهد العلاقات الإماراتية الروسية تقدما ملحوظا في كافة المجالات، وهى العلاقات التي بدأت منذ بداية السبعينات.

إنشاء مجمع طيران بكوبا

وتجري "روسيا" محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة للاستثمار المشترك في إنشاء مجمع وعقدة طيران ضخمة في "كوبا" لخدمة القارة الأمريكية الجنوبية.

وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي «دينيس مانتوروف»، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع صحيفة «The National» الإماراتية: «المفاوضات تجري بشكل معمق، كوبا حاليا تقوم بتطوير قطاع النقل بدءا من الميناء البحري والسكك الحديدية وصولا إلى المطار».

وأضاف الوزير الروسي: «في كوبا يوجد مطار دولي واحد فقط، وينوون استخدام إحدى القواعد العسكرية السابقة لبناء مجمع طيران ضخم لأمريكا الجنوبية».

ووفقا للوزير الروسي فإن روسيا تخطط لاستثمار نحو 200 مليون دولار على الأقل في المشروع.

ومن الجانب الإماراتي يشارك في المفاوضات صندوق "مبادلة" الاستثماري التابع لحكومة إمارة أبو ظبي، المتخصص في الاستثمارات طويلة الأجل في المشاريع برأسمال كبير خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووفقا لصحيفة "The National" الإماراتية فإن محادثات الطرفين الروسي والإماراتي تتعلق بميناء "مارييل"، الذي سيضم أول منطقة اقتصادية حرة في كوبا.

ووفقا للمحللين، يمكن لهذا الميناء أن يصبح أساسا لزيادة حجم التبادل التجاري بشكل حاد مع الولايات المتحدة في حال تم رفع الحصار الاقتصادي عن كوبا.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت في منتصف الشهر الماضي تطبيع العلاقات التي قطعت منذ عام 1961 مع كوبا.

تعاون عسكري
من ناحية أخرى، وقعت اليوم أيضا «روس أوبورون اكسبورت» الروسية وكبرى شركات الدفاع والتكنولوجيا الإماراتية شركة (إمارات ديفينس) مذكرة تفاهم، تقوم بموجبها روسيا بتركيب مدافع روسية من عيار (57 ملم) على هياكل العربات والآليات العسكرية، المنتجة في الإمارات من طراز (أو – 220 أم)، حيث سيتم دمج هذا النوع من قطع المدفعية الروسية.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم هذه، في إطار معرض الصناعات الدفاعية الدولي "آيدكس" 2015 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقالت الشركة المصنعة "روس أوبورون اكسبورت" إن ذلك النوع من القطع المدفعية، التي تنوي روسيا تركيبها فوق الآليات الإماراتية، تستخدم لتدمير الأهداف الجوية والبحرية، وغيرها من الأهداف الساحلية، كما أنها مصممة للسفن الحربية التي تطفو فوق سطح الماء، وتستطيع حمل 250 طن أو أكثر، كما تستطيع تلك المدفعية ضرب الزوارق المحملة بالصواريخ.

ومن الجدير بالذكر أن معدل الإطلاق لدى هذه القطع المدفعية، يبلغ 300 طلقة في الدقيقة الواحدة، ويبلغ أقصى مدى لطلقات هذه المدفعية 8 كيلومترات بشكل عامودي و12 كيلومتر بشكل أفقي. وقد تكون هذه المدفعية مثبتةً أثناء استعمالها، أو مرفوعة فوق آلياتٍ معينة.

العلاقات الدبلوماسية
قامت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي ودولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 غير أن قرار تبادل السفراء تم التوصل إليه في نوفمبر 1985.

وفي عام 1986 جرى افتتاح سفارة "الاتحاد السوفييتي" في أبوظبي وفي أبريل 1987 افتتحت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو.

وفي 26 ديسمبر عام 1991 تم الإعلان رسميا في دولة الإمارات العربية المتحدة عن الاعتراف بروسيا وغيرها من البلدان ضمن رابطة الدول المستقلة.

بداية التعاون العسكري
وفي شهر يونيو عام 1992 ومارس 1994 زار موسكو وزير الدولة للشئون الخارجية الشيخ "حمدان بن زايد آل نهيان" وقد استقبله في الكرملين رئيس جمهورية روسيا آنذاك "بوريس يلتسين"، وأجرى مباحثات في وزارة الخارجية الروسية وحضر عرض خصص لمختلف المعدات العسكرية.
وأثناء وجوده في موسكو تم التوصل إلى اتفاق حول التعاون في مجال الدفاع والأمن وتم التوقيع على اتفاقية للتعاون في هذا المجال في يناير 1993 من قبل وزير الدفاع في روسيا الاتحادية.

وفي نوفمبر عام 1993 زار دولة الإمارات العربية المتحدة وفد حكومي رسمي، وفي يناير عام 1991 تم التوقيع على اتفاقية مشتركة بين الحكومتين حول التعاون التجاري الاقتصادي والتقني وفي عام 1996 تم التوقيع على اتفاقية في مجال الثقافة.

وفي يونيو عام 1987 جرى التوقيع على اتفاقية بين الحكومتين للاتصالات الجوية.

العلاقات الاقتصادية
وفي أبريل عام 1988 تم التوقيع في أبوظبي على اتفاقية بمنح بنك الاقتصاد الخارجي مبلغ 50 مليون دولار كقرض متوسط المدى.

وحصلت روسيا الاتحادية من دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1991، على قرض بمبلغ 500 مليون دولار بشكل قرض مالي غير مشروط، وأعرب المسئولون في دولة الإمارات أيضا عن رغبتهم المبدئية واستعدادهم المبدئي بمنح قرض إضافي بمبلغ 500 مليون دولار مخصص لمشاريع اقتصادية معينة بعد التشاور بين الطرفين.

وفي أوائل التسعينات أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة وما تزال محط أنظار السواح الروس فقد زار الدولة حين ذاك نحو 400 ألف سائح وتاجر شنطة اشتروا في عام 1993 بضائع مختلفة بمبلغ 2 مليار دولار، إلا أن الرقم تراجع في الأعوام الأخيرة، فقد زار دولة الإمارات العربية المتحدة 250 ألف مواطن روسي.

وارتفع حجم التجارة المتبادلة من 155 مليون عام 2001 إلى 400 مليون دولار عام 2004.
Advertisements
الجريدة الرسمية