رئيس التحرير
عصام كامل

المذيعة الأكثر جدلا في ماسبيرو: لم أروّج لـ«الشذوذ».. ومقالي في «إنديكس» فتح أبواب جهنم


*التدخل في محتوى برنامجى الأسبوعي «بقى أوفر»
*أرفض غلق القنوات الدينية
*مذيعو «ماسبيرو» لا يصلحون موظفين

*مهنيتي وراء تعرضي للهجوم
*شهرتي من عرقي وليست بالمخابرات
*الجماهير قالت لا لمرسي لكن تمنيت عزله بانتخابات
*حبس الصحفيين أصبح يتم لأسباب غير التعبير عن الرأي


تؤمن بقدسية مواقفها، تعترف بأنها مذيعة «مغضوب عليها» لآرائها، تستبعد بين الحين والآخر من نشرات ماسبيرو لـ«مشاكساتها».. كل ما سبق وأكثر جعل شهيرة أمين أشهر مذيعات قناة «النيل الدولية»، مقتنعة بأنها ضحية تصفية حسابات الكبار داخل المبنى الإعلامي الأضخم بالشرق الأوسط.

قبل ثورة 25 يناير، كانت شهيرة أمين نائبا لرئيس قناة النيل الدولية (الإنجليزية) فضلا عن تقديمها برنامجًا أسبوعيا على قناة «CNN» منذ ثماني سنوات، وبعد اندلاع الثورة وتحديدًا في 4 فبراير 2011 (قبل تنحي مبارك) رفعت سلاح الاستقالة في وجه مسئولي التليفزيون، وتركت الاستديو على الهواء لمنعها من إذاعة خبر سقوط قتلى في «ميدان التحرير»، ويتردد أنها تم إيقافها ومنعها من قراءة النشرة الإنجليزية على القناة الثانية، وأنها وصفت ثورة يونيو بـ«الانتفاضة».

الغريب أن سامح رجائي رئيس قناة النيل الدولية، أكد لـ«فيتو» أنه لم يتلق أي شكاوى أو أدلة ملموسة تكشف عداء «شهيرة» لثورة 30 يونيو، موضحًا أنه في حال ثبوت ذلك فلا هوادة معها أو غيرها ممن يرفضون الاعتراف بفضل تلك الثورة في تخليص الوطن من جماعة إجرامية إرهابية.

وأضاف: «نظرًا لإثارة البعض شائعات حول شهيرة وعملها السابق في محطة CNN الأمريكية، فإننا نراجع محتوى برنامجها بشكل دقيق وليس بهدف التضييق عليها كما ترى».

"فيتو" حاورت المذيعة المثيرة للجدل في مبنى ماسبيرو، وجاء الحوار كالتالي:

*تعرضت لعاصفة انتقادات حتى أصبح يطلق عليك «الإعلامية الأكثر دفاعًا عن الشذوذ»، لماذا؟
مقالى المنشور على موقع إنديكس بعنوان «المثليون بمصر يعيشون في خوف مستمر من الملاحقات الأمنية».. فتح أبواب «جهنم» علىّ، وقد استهدفت به رصد واقعة الإعلامية منى عراقي الخاصة بقضية الشذوذ في حمام رمسيس، وأنا من المؤمنين بالحريات بشكل عام، وانتقدت تناول الإعلام للقضية، ولم أقصد الترويج لها، وقد برأت نفسها من عنوان المقال، وأتمسك بأنه مسئولية القائمين على الموقع الذي سعى إلى الفرقعة الإعلامية، وجذب أكبر عدد من القراء.

*ما سبب الاتهامات الموجهة إليك بعدم المهنية؟
أتعرض لاتهامات مستمرة لأننى أعمل بمهنية، عكس مذيعات ماسبيرو اللاتي أعتبرهن لا يصلحن للعمل الإداري.

*ما سبب اتهامك بالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية؟
«أنا مش بتاعة مخابرات، وشهرتي العالمية حصلت عليها من العمل التليفزيوني الذي أتاح لي لقاء زعماء وقادة دول عديدة، وربما كانت تلك اللقاءات هي الدافع لاتهامي بالانتماء لأجهزة مخابرات أخرى».

*البعض يتهمك بانتقاد فترة ما بعد 30 يونيو والهجوم عليها؟
«من حقي أن أنتقد وأوضح الأخطاء لكي يتم حلها، وأرى أن ما جرى في ثورة يونيو هو أن الجماهير خرجت لتقول لا لمرسي، لكنني تمنيت عزله بانتخابات، فضلا عن أنني ضد غلق القنوات الدينية».

*دفاعك الدائم عن صحفي الجزيرة محمد فهمي المتهم في أحداث خلية الماريوت، جعلك عرضة لمدافع الرافضين لممارسات قناة الجزيرة في مصر؟
«حبس الصحفيين حاليا يتم لأسباب غير مجرد التعبير عن الرأي، والتضييق والتدخل في محتوى برنامجى الأسبوعي الذي أقدمه على شاشة النيل الدولية باتا أمرين زائدين ومبالغًا فيهما.

*ما سبب حالة الغضب المسيطرة عليك التي جعلتك تفتحين النار على الإعلام الرسمي والخاص في مصر؟
الإعلاميون هم «بغبغانات» يرددون بلا وعي ولا مهنية كلامًا تحريضيا يفتت ولا يجمع الشمل.
الجريدة الرسمية