رئيس التحرير
عصام كامل

مصريات يقتحمن عالم الطيران.. «لطيفة» أول امرأة عربية تحصل على إجازة الطيران.. «ليندا» ساهمت في تخريج جيل من الطيارين.. «دينا» تقود الـ«بوينج»..و«نهي»


تثبت المرأة المصرية دائما أنها قادرة على تغيير الموروثات التي وضعتها في صورة "غير القادرة" على تقديم أي عمل له قيمة على أرض الواقع.

واقتحمت النساء عددا من المجالات الشاقة التي كانت في السابق مهنا "للرجال فقط"، حتى وصل الأمر إلى مشاركة المرأة كـ "كابتن طيار" سواء في المجال العسكري أو المدني.

لطيفة النادي 

أول النساء اللاتي استطعن كسر حاجز التحدي كانت "لطفية النادي" والتي تعد أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى "المملكة المصرية آنذاك" سوى 33 طيارًا فقط، جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية وإفريقية تحصل على هذه الإجازة.

كما كانت لطيفة هي أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة في مطار ألماظة، فتعلمت في 67 يومًا.

ليندا مسعود 

وكان لاقتحام "لطيفة" لمجال الطيران أثره في فتح الباب أمام عدد آخر من الفتيات اللاتي قررن أن يقضين حياتهن "بين السماء والأرض" وكانت أشهرهن "ليندا مسعود" التي استطاعت أن تصبح أول معلمة طيران بعدما شاركت في سباق دولى للطيران يضم طيارين نساءً ورجالًا حتى تحصل على الإجازة.

واستطاعت ليندا أن يكون لها دور رائد في تخريج العديد من الطيارات المصريات، شكلن الجيل الأول من قائدات الطائرات المصريات، وكانت لها مقولة شهيرة وهي:"لا أعتقد أن مهمتي هي التدريس فقط، فأنا أدعو زميلاتي المصريات إلى ارتياد الجو وتعلّم الطيران، حتى لا يتقدم العالم ونحن ما زلنا متأخرين".

دينا الصاوي 

ومن الجيل الحديث في مجال الطيران يبرز اسم الكابتن "دينا الصاوي" والتي قادت طائرة بوينج تابعة لشركة مصر للطيران، كما قادت عدة رحلات إلى روما وباريس وفرانكفورت ودبي وجدة وبيروت وغيرها.

وعن نفسها، تقول الصاوي:" عشقت مجال الطيران منذ نعومة أظافري، وكانت عائلتي متفهمة لذلك، فشجعوني على اختياري"، وأضافت أنها واجهت العديد من الصعاب في بداية عملها إذ كان عدد من الركاب ينتابهم القلق لدى معرفتهم أن قائد الطائرة سيدة، كذلك كان عدد من زملائها يوجهون لها نظرات الاستنكار والدهشة، لكن ثقتها بنفسها مكنتها من التغلب على هذا كله واكتساب احترام الجميع.

نهى عبد الرحمن 
 
كما يبرز أيضا اسم الكابتن طيار نهى عبد الرحمن والتي تعد أول سيدة في مصر تقود طائرة ركاب عملاقة وتحترف قيادة الطائرات والتي بدأت خطوات تحقيق حلمها في الطيران عقب تخرجها مباشرة في كلية الهندسة قسم الميكانيكا باور.

والتحقت عبد الرحمن بمعهد الطيران المدني بعد اجتياز اختبارات القبول ووقعت على إقرار بعدم مسئولية المعهد عن توفير فرص عمل بعد التخرج إلا أنه بعدما أعلنت شركة الطيران الوطنية عن طلب وظائف جديدة تقدمت إلى وظيفة مساعد طيار وسرعان ما نالتها بعد اجتياز عدة اختبارات بنجاح.
الجريدة الرسمية