رئيس التحرير
عصام كامل

أسمعونا صمتكم فصوتكم رائحته فتنة


مسلسل الخطف والذبح الداعشي ما زال مستمرا، ومازالت قنوات الإرهاب تهلل وتقيم الأفراح عندما يشاهدون تلك المذابح، ومازال هناك من المصريين من يحاول إشعال الفتن والنخر في أساس الدولة المصرية من أفراد عاديين يناصرون هؤلاء الإرهابيين؛ لما يشاهدونه ويسمعونه للأسف من أشخاص مصريين يقطنون ويأكلون من خير مصر ويظهرون على قنوات فضائية تبث من مصر، ويبثون سمومهم الإرهابية على الناس جميعًا.


وآخرون يحاولون إشعال الفتن الطائفية مسيحيون ومسلمون ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوق إنسان، وكُتاب ليس لديهم إلا الكلمات الجوفاء فقط لا يربطون الأحداث بعضها البعض، ولا يطلعون الناس عما يجرى حولهم من إرهاب يحيطنا من كل جانب وتحاربه مصر وحدها فقط، ويظهرون على الفضائيات يسخرون من كل شيء ويقولون أين التغيير؟.. وأين هي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟.. وأين وأين، فهم يرون فقط الجوانب المظلمة ويعظمونها التي ليس لدينا ذنب فيها كشخص أصابته سيارة وهو في طريقة إلى عمله، ومازال يعمل وهو مصاب ولكن الحاقدين يصرون على أن يظل عاجزا مدى الحياة، فيحاولون عرقلة كل أعماله ولكن مصر لن تركع ولم تركع لأحد في يوم من الأيام فاقرأوا التاريخ.

أولًا.. فأنا لا أحب أن أسرد الأحداث فقط، فالكل يشاهدها كما أراها، ولكن أحب أن أكون مواطنا يفكر ويطرح الحلول بقدر استطاعته، ولا ألقي باللوم على أحد جزافًا فلست عسكريًا ولا في ساحة القتال وليس لى خبرة في هذا المجال، فلا أحب أن أكون كمشجع كرة يشتم ويلقي بالطوب على اللاعبين لخسارتهم وهو لا يعرف حتى شوط الكرة.

فأتذكر إرهاب التسعينيات عندما كانت قوات الشرطة تقوم بتفتيش الناس عشوائيًا في كل مكان وهم يرتدون الزي الملكي وليس العسكري، فلماذا لا تعود أمن الدولة كما كانت؟، أقصد أمن الدولة وليس الأمن الوطني ولو كان الاثنان كيانا واحدا فنحن في حرب وليس في حالة حرب، والفرق كبير جدا بين المعنيين، فلماذا لا يكون هناك أيضا بوليس سياسي داخل الجامعة، وفي كل مؤسسات الدولة للقبض على الخائنين ومن يروجون للإرهاب وإعلان حالة الطوارئ العامة في كل محافظات مصر، مع عمل التعبئة العامة للجيش وتكثيف العمليات العسكرية.

أما ثانيًا.. فسأعيد وأكرر مرارا وتكرارًا عن وجوب عمل تحالفات عسكرية مع كل الدول الآتية: ليبيا – اليمن –العراق- سوريا – جميع دول الخليج – السودان، هذا بمشاركة دول العالم الكبرى مثل الصين ورسيا.

ومن يتكلم عن التغيير بعد الثورة أقول له ليتك تسمعنا صمتك؛ لأن صوتك رائحته فتنة، وأقول للإعلاميين كفانا ما تستضيفونه من وجوه أصابتنا جميعًا بارتفاع الضغط، فكلهم لا يملكون غير الصفصطة الفارغة حتى من يظهر علينا مدعيًا العلم وكل الحلول في يده فعندما اقتربنا منه اكتشفنا أنه لا يملك شيئا، وهؤلاء الوجوه التي سئمنا ظهورها باستمرار ومعظمهم لا يؤثرون غير مصالحهم الشخصية فقط، وكله على حساب شعب بأكمله يتاجرون بآلام الشعب ودمائه، ويا ليتنا نعمل بقدر ما نتكلم.

إن من صنع داعش هي أمريكا ومن صنع حماس هي إسرائيل، ولكن نحن الشعوب العربية من سمح لهذه الصناعة بأن تنمو وتكبر ويصبح لها كيان يهددنا.. نعم فعندما هتفنا لسقوط الشرطة وحرق عرباتها وأقسامها كَبُر الإرهاب، أقول هذا لأن من حرق وألقى الحجارة على الشرطة والجيش وهلل لحرق أقسامها ومؤسساتها هو اليوم من يظهر على الشاشات ويذكمُنا برائحة كلماته العفنة، هم من يستغلون جهل الجهلاء وفقر الفقراء؛ ليبنوا أمجادهم وسلطانهم ونفوذهم.

أيها الشعب لا تخدعك أقوال هؤلاء ويسحبوك إلى الجحيم فنحن في حرب شرسة ضد عصابة غير نظامية، فلا تشتت نظامك الأمني في أمور ممكن إرجاؤها حتى تتعافى الدولة والعالم العربي مما أصابه من إرهاب.

وأقول للدولة وللقضاء على وجه الخصوص، السرعة في تنفيذ أحكام الإعدام وتحويل باقي القضايا إلى المحاكم العسكرية التي تورط فيها من تورط في أمور تتعلق بالإرهاب.. فلنتحد جميعًا ولا نيأس، فاليأس خيانة للوطن ولك الله يا مصر حماك الله ورعاك..
الجريدة الرسمية