رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. عم شهيد دمياط يطالب بسرعة تسليم الجثمان


اتشحت قرية الغوابين مركز فارسكور بمحافظة دمياط، بالسواد حزنا على استشهاد المجند أحمد عبد الباقي شلبي، في التفجيرات الإرهابية التي ضربت العريش مساء الخميس الماضي، كان الشهيد يستعد لإنهاء خدمته يوم 1 مارس القادم.


وقال عم الشهيد، الذي لم يتمالك نفسه من البكاء أثناء جلوسه هو وأبنائه أمام منزل الشهيد؛ انتظارا لوصول الجثمان الذي تأخر بسبب صعوبة التعرف عليه بعد أن تحول إلى أشلاء: "أنا مصباح محمود عبد الباقي شلبي، عم الشهيد أحمد شلبي، أعمل مؤذنا لمسجد نور الإيمان بالقرية، وهي نفس وظيفة والد الشهيد عبد الباقي محمود شلبى الذي يعمل مؤذنا لمسجد أبو بكر الصديق بالقرية".

وأضاف "أحمد في آخر زيارة ودعنا، وكان فرحان إنها هتكون آخر إجازة ليه؛ لأنه هيخلص الخدمة أول شهر مارس، وكان يستعد للزواج بعدها"، مطالبا المسئولين بسرعة إنهاء إجراءات تسليم الجثمان "لإن إكرام الميت دفنه".

عوض زغلول، مدرس الدراسات الاجتماعية بمدرسة الغوابين، يقول: كنت أدرس للفقيد وإنني الآن أشرف بأنه كان أحد تلامذتي، وهو كان طالبا هاديا ولم يكن مشاغبا أبدا "رحم الله جميع شهداء مصر، ونحن لا نزكيه على الله بل نحتسبه شهيدا".

وأوضح زغلول، أن هذا الحدث الجلل ليس بجديد على قرية الغوابين التي قدمت لمصر عشرات الشهداء خلال حروب 56 و67 و73، مطالبا بإطلاق اسم الشهيد أحمد شلبي على إحدى مدارس القرية مثلما تم إطلاق اسم الشهيد ماهر رخا على إحدى المدارس الثانوية بالقرية، وهو كان أحد أبطال حرب أكتوبر 73.

وأضاف إبراهيم فتحي منتصر، الذي يعمل حلاقا، أننا نعرف عن الشهيد أنه كان منطويا ومحترما وكان من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، ونحتسبه عند الله شهيدا.

وتابع: "كلنا حزانى على ابننا الشهيد"، مطالبا الدولة بتخليد اسمه بإطلاق اسمه على إحدى مدارس القرية، وأضاف "ربنا يصبر أهله ويلهمهم السلوان، لأنها فجيعة كبيرة، والأكثر من كده أن جثته أشلاء، ولم يتمكن أحد من التعرف عليها حتى الآن".

وقال وليد عقيل، صاحب محل بقالة أمام منزل الشهيد، ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة، كان طيب ومالهوش في السياسة، وكان من البيت للجامع للورشة وعمره ما كان بتاع مشاكل، ولكن الإرهابيين ما بيفرقوش بين الإنسان الكويس والإنسان السيئ، والإسلام منهم بريء، وحسبى الله ونعم الوكيل.
الجريدة الرسمية