قاتل شيماء!
بدون مقدمات وبشكل مباشر، أكتب هذه الكلمات لكي أتعجل النيابة العامة أن تصدر بيانا أو يخرج ممثل لها علينا بتصريح يقدم معلومات حول تطور التحقيق في قضية مقتل شيماء الصباغ، خاصة بعد احتجاز نائب رئيس حزب التحالف الشعبي مدحت الزاهد، على ذمة التحقيقات التي تجرى وبعد التحقيق الذي أجري معه.
أعرف أن التحقيق ليس بالعملية السهلة، وأنه يحتاج وقتا وأعرف أيضا أن السرية قد تكون ضرورية أثناء إتمام عملية التحقيق، وأعرف كذلك أن النيابة في هذه القضية - تحقيقا - تبذل جهدا كبيرا؛ لأن مقتل شيماء كان صدمة لنا جميعا؛ لأنها لم تكن مسلحة مثل فتيات الإخوان اللائي يخبئن في ثيابهن الشماريخ والطبنجات والخرطوش وكل ما كانت تحمله هي الورود.
ولكنني أعرف أيضا على الجانب الآخر، أن الرأي العام مهتم بشدة بمصرع شيماء؛ لأن قتلها حاول الإخوان استثماره سياسيا إلى أبعد مدى على قرار ما فعلوه من قبل مع كل دماء المصريين التي سالت منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى الآن.. لذلك من الصالح العام ألا تتركنا النيابة العامة طويلا نضرب أسداسا في أخماس، نهبا للقيل والقال والتحليلات.. وإذا كانت التحقيقات لم تنته بعد ومازالت مستمرة، فإننا في حاجة لمعلومات حول تطور هذه التحقيقات.
أقول ذلك بدون أن أتدخل في عمل القضاء ولكنني مهتم بشئون وطني.
