رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المجرم الحقيقي !


التناول الإعلامي في الذكرى الرابعة للثورة كان مستفزًا وخصوصًا تغطية بعض الفضائيات وبرامج التوك شو والمواقع الإلكترونية لمقتل شيماء الصباغ، عضو التحالف الشعبي التي تألمنا لمقتلها.. فمن يتحمل مسئولية هذا الجرم.. لماذا أصر بعض الأحزاب ونشطاء السبوبة والانتهازيون على الخروج في هذا اليوم.. لماذا لا يفهمون أنهم يجدفون ضد إرادة شعب فاض به الكيل من بعض نخبته الفاسدة المتاجرين بالوطن حتى في ساعة الشدة.. لماذا يصرون على التماهي مع إجرام الإخوان.. لماذا لا يدرؤون الشبهات عن أنفسهم والأضرار والمفاسد عن مصر.. ولماذا لا يحمّل الإعلام مسئولية ما جرى لشيماء للتحالف الشعبي نفسه الذي خرج في تظاهرة مخالفة للقانون لأنها ببساطة دون تصريح يلزم الداخلية بتأمين المتظاهرين.. ثم لماذا اختراق القانون ثم التباكي على الضحايا الذين يجب أن نترك للتحقيق القضائي مهمة القصاص العادل ممن أجرموا في حقهم؟


وبدلًا من أن يخرج بعض إعلاميينا ورؤساء الأحزاب والسياسيين لينادوا بدولة القانون ويطالبوا باحترامه وجدناهم يزيدون ويعيدون في ظروف مقتل شيماء وينصّبون من أنفسهم قضاة يوزعون الاتهامات ذات اليمين وذات الشمال، وبدلًا من الوقوف في وجه الإرهاب ومساندة الدولة في حربها ضده وبدلًا من أن ينصحوا شبابنا الذين لا يأبهون بالقانون ولا ينصاعون لأحكامه بضرورة الكف عن هذا العبث الذي يستحيل أن يحدث في دولة يحترم أفرادها القانون نجدهم يتمادون في الغي والجدل..

وأسأل هؤلاء وأولئك، من خرجوا للتظاهر ومن أكثروا القيل والقال: لماذا الخروج في مسيرات من الأساس في ظل هذه الظروف.. وهل تتحمل بلادنا موجة جديدة من الفوضى وسفك دماء جديدة.. هل يرضيكم أن تصبح مصر مثل ليبيا أو سوريا أو اليمن.. هل يرضيكم أن يستثمر الإخوان مثل هذه الحوادث لتأجيج الفوضى والعنف والاحتقان والانقسام خصوصًا بين الشعب وشرطته.. لماذا تصرون على جعل الاحتفال بالثورة مقرونا بالدم.. وهو الهدف الأسمى للإخوان.. هل أفعالكم تلك تحقق أهداف الثورة ؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية