بالمستندات.. "تنمية أفريقيا" تكشف أسباب رفض الحكومة لمشروع الكونغو

نشرت اللجنة الإعلامية لمشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل، برئاسة محمد ثروت العيسوي، المراسلات الرسمية التي تمت بين وزارة الري والمشروع، وذلك في إطار استعداد فريق عمل المشروع لعقد مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، للرد العلمي على بيان وزارة الري التي رفضت فيه المشروع مبررة بـ22 سببًا.

قال فريق عمل المشروع: إن المراسلات أكدت أن وزارة الري رفضت المشروع دون دراسته، موضحين أنها طالبت من فريق عمل مشروع نهر الكونغو نسخة من الدراسات التي أعدوها بعد فقدانها داخل الوزارة، ما جعل رئيس فريق عمل المشروع المهندس إبراهيم الفيومي، يرفض تسليم الوزارة أي مستندات أو دراسات خاصة بالمشروع.

وقال المهندس إبراهيم الفيومى رئيس المشروع في مراسلاته إلى وزارة الرى: "إننا نعلم تماما معنى تسليم مستندات ذات كود سرى بدون إذن وزارة الدفاع، وعليه نقترح على وزير الري طلب الإذن من وزير الدفاع بالأمر لنا بتسليم المستندات والدراسات لكم، وذلك في حالة عدم إمكانية حصولكم على النسخة المسلمة لوزارة الرى بمعرفة وزارة الدفاع".

وأشار إلى أنه قد ذكر في رسالته الرسمية للدكتور وائل خير، رئيس الإدارة المركزية لقطاع المياه بوزارة الري وأحد الأعضاء اللجنة الثلاثية لدراسة مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو، متسائلًا: "لماذا لم يتم طلب كافة المستندات المتعلقة بالمشروع من وزارة الدفاع مرة ثانية؟!، وأين النسخة الأولى؟!، وكيف فقدت الوزارة ملف أمن قومي مصري بهذه الخطورة ذات كود سري من الأجهزة السيادية؟!".

وكشف الفيومي عن بعض تفاصيل اللقاء بوزارة الري، قائلًا: "ظل الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري، يتحدث عن المشروع بكافة تفاصيله وعن عدد المواسير المستخدمة في المشروع وقطرها والشركات الأجنبية التي تصنعها، مما جعلني أقول له، لن نتعامل مع أي شركات أجنبية، تعاملنا فقط مع الهيئة العربية للتصنيع كمؤسسة عسكرية لأننا لا نثق إلا في العمالة المصرية، وسنأخذ المواسير من الهيئة العربية أي كان قطرها، هي قادرة على التصنيع"، وعندما تطرق ياسين إلى تكلفة المشروع، أجاب الفيومي: "الحديث عن التكلفة يأتي بأوامر من الجهات السيادية لأنه مشروع أمن قومي، وليس من حقك معرفة التكلفة، فقط أنتم تتحدثون في الجانب الفني".

وطالب رئيس المشروع، بسرعة إقالة الدكتور علاء ياسين من منصبه كمستشار لوزير الري ومسئولًا عن ملف سد النهضة، متعجبًا: " كيف لوزير الري تعيين الدكتور علاء ياسين مسئولًا عن مفاوضات سد النهضة، بعد أن كان يعمل مستشارًا لوزارة الري الإثيوبية لمدة ثلاث سنوات وكان يتقاضى مرتبًا من إثيوبيا".