رئيس التحرير
عصام كامل

صور التقطت لعساكر مصريين دون علمهم!


ذهبت مع أخي وأبنائه في إجازة العيد قبل الماضي؛ لزيارة أحد المتنزهات العامة، وجدتها فرصة جيدة لأرى بلدي، التي عشت سنوات طوال لم أعرف عنها شيئا، لأني عشت بالخارج منذ أن ولدت.


وكعادة المصريين لازم يلعبوا كرة في أي مكان مفتوح، اشتريت لأبناء أخي كرة ليلعبوا بها، وبعد أن خشينا عليهم من أعيننا التي قد تصيبهم بالحسد، فقررنا أنا وأخي أن نشاركهم لعب الكرة التي لم نفعلها منذ أن كنا أطفالا، بسبب حياتي التي قضيتها بالخارج، لكن حدث ما لم نتوقعه، كان هناك مجموعة من العساكر القائمين على حراسة هذا المكان العام، فطلبنا منهم على سبيل الهزار أن ينضموا إلينا للعب معنا، وبالفعل شاركونا في اللعب، إلى أن سمعنا صراخ أحد الأمهات «إلحقوني ابني تاه»، أقسم بأنها لم تكمل كلمتها ولم نجد العساكر أمامنا.

تفرقوا مهرولين بحثا عن الطفل، إلى أن جاء أحد زملائهم حاملا الطفل وسلمه لأمه، وبعدها طلبنا منهم أن يكملوا اللعب معنا فرفضوا وانصرفوا بكل هدوء.

هذه الصور التقطت منذ أكثر من عام، لا أدري لماذا قررت نشرها الآن، لكن أريد أن أقول إن هؤلاء العساكر من أهلنا هما اللي بيموتوا، وهما دول أكثر الناس استحقاقا للمعاملة الحسنة والجيدة، شكرا رجال مصر، هتفضلوا في قلوبنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية