رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير التعليم الإماراتي: نحتاج 4 آلاف مدرس مصري بمدارسنا قريبا


*سنساعد مصر للقضاء على ظاهرة تسريب الامتحان
*التعليم من أجل الحياة يجفف منابع الإرهاب
*تعاون مصري إماراتي لطباعة امتحانات الثانوية إلكترونيا

*صلاحية المنهج الدراسي في الإمارات عاما واحدا ونطورها سنويا
*الدولة تخصص نسبة لقبول الطلاب الوافدين بالمدارس الحكومية
*الإمارات تخصص أكبر نسبة من ميزانيتها للتعليم
*تقديم الدعم لمصر لتنفيذ مشروع ميكنة طباعة الامتحانات


أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين إبراهيم الحمادي أن " التعليم من أجل الحياة" هو السبيل لتجفيف منابع الإرهاب، كاشفا النقاب عن مشروع طباعة الامتحانات إلكترونيا الذي تتم دراسته بين وزارتي التربية والتعليم المصرية والإماراتية، مشيرا إلى حاجة الإمارات لـ 4 آلاف معلم مصري، وأضاف خلال حواره مع "فيتو" على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 أن الإمارات كانت أولى الدول العربية التي فطنت لمخاطر جماعة الإخوان الإرهابية.. وإلى نص الحوار: 

*كيف تقيم التعاون بين مصر والإمارات في مجال التعليم؟
التعليم على رأس مجالات التعاون بين مصر والإمارات، وهناك تنسيق دائم بين البلدين لتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعليم، والتعاون بيننا لا يقتصر على مجال التعليم فقط؛ ولكنه يمتد إلى السياسة والاقتصاد، وفي التعليم الإمارات تستعين بالمعلمين المصريين للتدريس بها، وخلال الفترة القادمة ستحتاج الإمارات 4 آلاف معلم مصري للتدريس بمدارسها، كما أن هناك اتفاقا مع وزارة التربية والتعليم المصرية، حول تقديم الدعم لمصر لتنفيذ مشروع ميكنة طباعة الامتحانات، خاصة المرحلة الثانوية، بحيث تكون امتحانات الثانوية العامة مركزية إلكترونية، وتكون هناك ماكينة طباعة في كل لجنة امتحانية، ومركز الطباعة في الوزارة، ويتم طبع الامتحان قبل بدء اللجنة بلحظات، حتى تتفادى الدولة إمكانية تسريب الامتحان، وتقلل حجم النفقات في النقل والتأمين وخلافه، والمشروع ما زال تحت قيد الدراسة، وهناك لجنة من البلدين لدراسة الفكرة وكيفية تنفيذها.

*ما حجم الإنفاق على التعليم في الإمارات؟
الإمارات تولي التعليم أولوية قصوى، وتحدد الدولة أكبر نسبة من ميزانيتها للإنفاق على التعليم، وذلك بهدف تقديم تعليم جيد المستوى.

*قفزت الإمارات خلال فترة قصيرة بالتعليم قفزات كبيرة فما الآليات التي اتبعتها لإحداث هذا التطور؟
تضع الإمارات التعليم كهدف قوي لها، وتهتم الدولة بدءا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وكل القيادات العليا بالإمارات، ولذلك توفر الحكومة الإماراتية كل الدعم المطلوب لتطوير التعليم، ونعمل في التعليم على الارتقاء بمستوى المعلم والطالب، مع توفير كل الإمكانيات اللازمة، والتقنيات التي يتطلب تعليمها للطالب ليكون قادرا على التنافس في سوق العمل.

*هل تمنع الإمارات الطلاب الوافدين من دخول المدارس الحكومية؟
هذا كلام عار تماما من الصحة، والإمارات دولة تمتاز بالتنوع السكاني، وبها جاليات من جنسيات مختلفة، لذلك الدولة تخصص نسبة لقبول الطلاب الوافدين بالمدارس الحكومية، كما أن المدارس الخاصة الإماراتية بها نسبة لقبول الطلاب الوافدين بها، إضافة إلى مدارس الجاليات، والإمارات ترفع شعار التعليم للجميع.
*كيف أثرت الأحداث السياسية المتلاحقة والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية على التعليم؟
أي حدث سياسي تكون له تبعات وتأثير مباشر على العملية التعليمية، وما يحدث في المنطقة العربية من صراع ونزاع بسبب الجماعات الإرهابية المتطرفة تأثرت به كل الدول العربية، فما يحدث في سوريا من عنف أدى إلى تشريد العدد من الطلاب، وتتحمل الدول العربية تعليم هؤلاء الطلاب، وكذلك الأمر في اليمن وقد عانت مصر جماعة الإخوان الإرهابية ولكن الحمد لله ربنا سلم ونجاكم من حكم هذه الجماعة الإرهابية، وقد تأثرت العلاقات مع مصر بشدة في تلك الفترة.
*كيف يمكن للتعليم أن يتصدى للإرهاب وعدد كبير من المنتمين لتلك الجماعات والتنظيمات المتطرفة حاصلون على أعلى الشهادات؟
التعليم الذي يواجه الإرهاب ويقضي عليه، هو التعليم القائم على التفكير وليس التلقين، وهو التعليم من أجل الحياة، وليس التعليم من أجل النجاح في المدرسة، والإمارات على سبيل المثال كانت أول دولة عربية فطنت لمخاطر جماعة الإخوان الإرهابية، ومنذ عقد السبعينات بدأت الإمارات تتخذ خطوات جادة نحو تحصين تلاميذها من الأفكار الإرهابية، ونتيجة ذلك نجت الإمارات من الأفكار المتطرفة، ولم تمسها الأفكار الإخوانية، ومن أجل ذلك فالإمارات تقدم تعليما قائما على التفكير والبحث العلمي.

*كيف تطور المناهج في الإمارات؟
صلاحية المنهج الدراسي في الإمارات عام واحد، وكل عام تتطور المناهج وتضمن أحدث ما توصل إليه العلم في تلك المادة، وكذلك تنقح المناهج من الأفكار القديمة، ومن كل ما قد يعيق الطلاب عن التفكير العلمي، وتهدف المناهج الدراسية في الإمارات إلى تحقيق تعليم تنافسي يكون الطالب فيه بعد تخرجه قادرا على التنافس ومالكا لأدوات العصر الذي يعيش فيه.

Advertisements
الجريدة الرسمية