رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لا تتركونا نهبا للشائعات!


بالطبع الأعمال الإرهابية التي وقعت في سيناء مساء يوم الخميس الماضي، أصابتنا جميعا بالصدمة لأكثر من سبب، منها كثرة الضحايا الذين سقطوا بسببها، ومنها أيضا ما روج من قبل خبراء ومحللين عسكريين أو مصادر أمنية حول نجاحنا في تصفية ٩٠٪ من المجموعات والخلايا الإرهابية في سيناء.. 

ولكن من يواجه بالسلاح هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون بالأعمال الإرهابية، يتعين عليه وهو في قمة حزنه على سقوط الضحايا، أن يحتفظ برباطة جأشه وصلابته حتى يقدر على اتخاذ القرارات الضرورية في هذا الوقت، وأهم قرار منها هو ألا يؤثر أي عمل إرهابي على الروح المعنوية للمواطنين..

لذلك ليس مفهوما حتى الآن لماذا تأخر صدور بيان عسكري سواء للمتحدث العسكري أو للقيادة العامة يشرح للرأي العام، ملابسات العمل الإرهابي الذي وقع في سيناء، والأهم يحدد عدد الضحايا الذين تبارك أجهزة الإعلام في رصدهم، حتى لا يترك الرأي العام نهبا للشائعات ومروجيها.

لقد اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم التالي لوقوع ذلك العمل الإرهابي الوحشي والخسيس والغادر، ولكن أسفر الاجتماع عن صدور بيان عام ظهر اليوم، يتضمن تأكيدا على استمرار التصدي للإرهاب والإرهابيين، وهذا بالطبع أمر مهم وكان ضروريا.. لكنه في ذات الوقت، لا يكفي لطمأنة الرأي العام الذي كان يحتاج أيضا من قواته المسلحة أن تشرح له تفاصيل ما حدث وتقول له حقيقته وتقدم له العدد الحقيقي للضحايا.. والروح المعنوية في الحروب مهمة للغاية.
Advertisements
الجريدة الرسمية