رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان الإرهابيون


في كل الفترات المظلمة في تاريخ مصر سواءً القديم أو المعاصر تطفو على السطح مجموعة من الإخوان الإرهابيين تحت مسميات عديدة.. كانت أغلبها تتخذ الدين ستارا للنهب والسرقة والحرق، فمنذ عهد "إخوان كهنة آمون" الذين دمروا مصر في عهد أخناتون مرورا بالعصر الحالي "إخوان كهنة المتأسلمين" الذين يحرقون مصر ويغتالون أبناءها بين الحين والآخر، فلا فرق بين أمس واليوم. فالمخطط واحد..هو الاستيلاء على عرش مصر باسم المذهب الديني، ولا بأس من إحراق مصر في سبيل إخضاعها. ولكن كيف انتصرت مصر على مر تاريخها السحيق وحتى الآن على الإخوان الإرهابيين؟


كانت المقاومة الشعبية هي صمام الحماية ونواة النصر أمام كل خطر، وهذا ما أدركه كل قائد مصري محنك حين تضطره الظروف إلى الهجوم أو الدفاع عن ثوابت الوطن فكان يطلب من الشعب الانضمام للجيش، ويوزع الكتل الشعبية بعد تقسيمهم إلى قسمين الأول يخرج معه لمواجهة العدو على الحدود، والثاني وهو الأهم كان يُؤمِّن شوارع وأزقة وحواري مصر في ربوع مناطقها ومدنها المختلفة.

وهذا ما أدركه السيسي في خطابه الشهير بطلب التفويض من الشعب. لكن عثرة السيسي أنه لم يقم بتوزيع الكتل الشعبية لمقاومة خطر الإخوان الإرهابيين في الداخل الذين قاموا بتفجيرات الشارع المصري والوحدات العسكرية في سيناء وغيرها، والتي استشهد فيها آلاف من المصريين ومئات من الجنود ضحايا الغفلة من الدولة والغدر من الإخوان الإرهابيين.

ولكن تطهير سيناء ومصر بالكامل يحتاج إلى تكاتف الشعب مع الجيش ليزيل شعار"الشعب والجيش إيد واحدة" من المتاجرة السياسية إلى أرض الواقع، وإنقاذ مصر بالفعل وليس بالقول. فمواجهة الإرهاب لا تخص الدولة وحدها، ولن تستطيع وحدها. لكن كيف؟

ومن هنا أدعو إلى الاستفادة من مليون شاب.. من العاطلين.. المؤهلات المتوسطة والعليا.. طلاب المدارس الثانوية والجامعية في فترة الإجازات (الغرض تدريب أبناء مصر مرة أخرى على حبها وحمايتها)، بهدف خلق ظهير شعبي من أهالي الحي والمنطقة التي بها منشأة حيوية تحتاج إلى حراسة، مثل محطة سكة حديد أو مصلحة حكومية.... فضلا عن الدور الأساسي لهذه الكتل الشعبية لمنع أي مظاهرات عنف في بدايتها مع حماية أي مظاهرة سلمية بعمل كردون بشري حولها إلى أن تنتهي وتنصرف بسلام.

ويكون هذا بمثابة خدمة وطنية يقوم بها الشباب تطوعا للمتيسرين منهم أو بأجر وبعقود محددة المدة لمن لا عمل لهم مع ضرورة وضع المحاسبة على تميزهم أو تقصيرهم.. وتدريبهم على حمل السلاح ويكون تحت رعاية من الجهاز المنوط به مواجهة الإرهاب سواء في الشرطة أو في الجيش.. ويكون هؤلاء الشباب مدربين على الاتصال المباشر بأجهزة الدولة المعنية بإدارة المخاطر والتنبيه المبكر في الاشتباه بأي خطر. وأن يتم تسكين وتخديم الشباب كل في منطقته السكنية وشارعه، كي يسهل عليه كشف أي غريب أو أي تجمع مريب. والجزء الآخر يتم ترحيله إلى سيناء لحمايتها مع أبناء سيناء أنفسهم.

أما عن ميزانية ورواتب هؤلاء، فالدولة لن تتحمل رواتبهم، بل ستكون ملزمة بالتدريب والتجهيز والتنسيق والمحاسبة. أما المصاريف والرواتب يتحملها رجال الأعمال أو الأثرياء أو أي مواطن قادر على التبرع بمبلغ ما.. مع جمع هذه المبالغ ووضعها في البنك المركزي كوديعة يصرف منها المرتبات، فضلا عن إلزام القنوات الفضائية بضخ نسبة ما من إعلاناتها لحساب رواتب الشباب.

هذه دعوة أرجو أن تلقى صدى في تنفيذها من قبل المجتمع المدني والأحزاب والدولة والكتل الشعبية، لإشراك المصريين جميعا في حماية مصر وتوصيلها لبر الأمان في ظل الطفح السيئ من أبنائها الضالين والمغضوب عليهم، فلا بأس من أن يتحمل أبناؤها الصالحون تقويم اعوجاج أشرار الإخوان الإرهابيين.
Advertisements
الجريدة الرسمية