رئيس التحرير
عصام كامل

من يحسم معركة الـ«فيفا»»؟.. خمسة مرشحين ينافسون «الإمبراطور».. «بلاتر» يتقدم بملفه ويترك الأمر للجنة الانتخابية.. النجم البرتغالي «لويس فيجو» يدخل المنافسة


أربعة أشهر باتت تفصلنا عن انتخابات رئاسة الـ«فيفا»، وبينما حُسمت نتائجها سلفًا في المرات الثلاث الأخيرة، إلا أن المنافسة تبدو مختلفة لوجود ستة منافسين، أبرزهم الأمير على بن الحسين، الذي يطمح لـ"الإطاحة بالإمبراطور".


وأغلقت الخميس أبواب الترشح لتولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الـ«فيفا»".

وضمت قائمة المرشحين لاستلام منصب الرجل الأول في الـ«فيفا» خمسة أسماء منافسة للرئيس الحالي جوزيف بلاتر.
يوم الحسم سيكون في الـ29 من مايو، إذ ستجري عملية الانتخاب في مقر الاتحاد بمشاركة رؤساء الاتحادات الأعضاء والبالغ عددهم 209. 

وفي حال حصل أحد المرشحين على ثلثي إجمالي الأصوات يفوز بالرئاسة، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة الثلثين، حينها يتم العمل بالأغلبية المطلقة.

وطبقًا لقوانين الـ«فيفا»، فإن التقدم لطلب الترشح لهذا المنصب يفرض على المرشحين تحقيق شروط معينة، وهي أن يحصل كل مرشح على تأييد من خمسة اتحادات أعضاء بالفيفا، كما يتعين عليه أن يكون قد قام بدور فاعل في مجال كرة القدم خلال العامين إلى الخمسة أعوام الأخيرة.

بلاتر يتقدم بملفه
وقبل أن تقفل أبواب الترشح لمنصب رئاسة الـ«فيفا»، قدم جوزيف بلاتر ملف ترشحه لفترة رئاسية خامسة، وكتب على حسابه في تويتر: " لقد قدمت ملفي، وستقوم اللجنة الانتخابية بالخطوات التالية". 

ومما لاشك فيه، فإن انتخابات رئاسة الـ«فيفا» في هذه المرة تحمل طابعًا مختلفًا، فمنذ تولي السويسري بلاتر المنصب عام 1998، لم يواجه هذا الكم من المنافسين، ومنهم أصحاب شعبية، ما يؤكد على الدعوات التي تحمل شعار "حان وقت التغيير"، والسؤال هنا هل يتمكن أحد من منافسي بلاتر من الإطاحة به.

منافسو الإمبراطور
منافسو "الإمبراطور" بلاتر خمسة مرشحين ينافسون بلاتر على منصبه، وهم الفرنسي جيروم شامبين والأمير الأردني على بن الحسين ورئيس الاتحاد الهولندي ميشائيل فان براغ والنجم البرتغالي لويس فيجو والنجم الفرنسي دافيد جينولا.

ويعد جيروم شامبين أول من أعلن ترشحه لمنافسة بلاتر، وشغل جيروم (56 عامًا) منصب مدير العلاقات الدولية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى 2010، إلا أن حظوظه في استلام منصب رئاسة الـ«فيفا» خلفًا لبلاتر ضعيفة، وذلك لقلة مؤيديه.

ولن تكون حظوظ النجم الفرنسي دافيد جينولا أفضل بكثير من شامبين، فأداؤه المبهر يوم كان لاعبًا لا يكفي لحصوله على منصب رئاسة الـ«فيفا»، ويرى كثير من المراقبين أن حظوظ جينولا في الفوز بهذا المنصب ضعيفة، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية.

لويس فيجو
النجومية قد لا تكفي! نجم آخر يسعى لمنافسة بلاتر وهو البرتغالي لويس فيجو (43 عامًا)، هو آخر من انضم إلى قائمة المرشحين. تألق في مسيرة طويلة مع برشلونة وريـال مدريد والمنتخب البرتغالي، فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 2000، وجائزة الـ«فيفا» لأفضل لاعب في العالم عام 2001. 

ما يجعله يحظى باحترام وقبول لدى الكثيرين، لكن هل تكفي شعبيته للحصول على تأييد كافٍ يساعده في الحصول على منصب رئاسة الـ«فيفا»؟.

ميشيل فان براغ
أما المرشح الهولندي ميشيل فان براغ (66 عامًا) فيشغل منصب الاتحاد الهولندي، وهو من أكثر المناهضين لرئاسة بلاتر للفيفا، إذ انتقد إدارته بشكل علني وطالبه بالتنحي عن منصبه، مضيفًا بقوله: "أشعر بقلق شديد على الـ«فيفا». كنت أتمنى أن يتقدم مرشح يتحلى بالثقة لكن هذا ببساطة لم يحدث. الكلمات ليست كافية ويجب أن يتصرف المرء بحسم ويتحمل المسئولية".

حلم الأمير على بن الحسين
أما المرشح الأخير في قائمة منافسي بلاتر فهو الأمير الأردني على بن الحسين.
ويرى كثير من المراقبين أنه المرشح الأوفر حظًا في منافسة بلاتر، فهو عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي، ويرأس الاتحاد الأردني منذ 1999، ويحظى على بن الحسين (39 عامًا) بدعم أوربي كبير يتمثل بدعم رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم ميشيل بلاتيني ورئيس الاتحاد الإنجليزي.

ويعد الأمير على بن الحسين من أشد منتقدي بلاتر، إذ كان من أبرز الأصوات التي نادت بنشر تقرير "غارسيا" عن ادعاءات الفساد في المنافسة على تنظيم كأس العالم.

إلا أن الأمير على لا يحظى بدعم اتحاده القاري، حيث أعلن رئيس الاتحاد الأسيوي أن الدعم سيكون للرئيس الحالي جوزيف بلاتر، وهو ما يؤكد على أنه رغم الانتقادات التي توجه لجوزيف بلاتر والمتعلقة بتلطيخ سمعة الـ«فيفا» بالفساد والرشوة، إلا أن بلاتر يبقى المرشح الأقوى للفوز، فهو يحظى بدعم كبير من القارتين الأفريقية والآسيوية، كما أن 5 من الاتحادات القارية الستة الأعضاء في الـ«فيفا» أكدت دعمها لحملة بلاتر.
الجريدة الرسمية