رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تكون الشرطة في خدمة الشعب!


أيمن الدسوقى ضابط مصرى من أسرة ريفية كان قدره أن يعمل بجهاز الشرطة المصرية وضع على عاتقه أمن الوطن ومواطنيه، تحمل مثله والكثيرين إبان الثورة ما تنوء به الجبال الرواسى عندما ثار الشعب المصرى على جهاز الشرطة وبالأخص الممارسات القمعية لقياداته.


ما فعله قادتهم تحمله أيمن وزملائه من صغار الضباط الشرفاء الذين قتلو بدم بارد على أيدي عصابات متطرفة متعصبة لا تعرف ضميرا ولا دينا ولا أخلاقا.

أيمن كان ينتظر قدوم طفلة في غضون الشهور القادمة يرسم أحلاما بيضاء تخيلية لشكل ابنة ووريثة بعد عمر طويل لم يدر أن الأقدار ستخبىء له مكروها وسيكون فريسة سهلة في أيدي جماعات متطرفة متعصبة نسو الله فأنساهم أنفسهم، جماعات خانت الله ورسوله ونقضت العهد والوعد ماتت قلوبهم وقست حميتهم وغلظت طباعهم فكانت كالحجارة أو أشد قسوة فأصبحوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا فتلك الحجارة الواردة في القرآن الكريم لها فائدة أحيانا فمنها ما يتفجر منه الأنهار ومنها لما يشقق فيخرج منه الماء.

كيف لم تلن قلوبهم وهو يتوسل إليهم أن يتركوه لزوجته ليرى ابنه القادم للحياة، هؤلاء عاشوا في الضلالة وما زالو يعيشون فيها، فكرت كثيرا عن منطق هؤلاء وكيف أتو بتلك الغلظة وجدت أن جميع الأديان السماوية تحرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وجميعها تدعو إلى السلام حتى من دعت إلى القصاص لم تجعل القصاص حق للأفراد وإنما لولى الأمر.

كيف استطاعت يداه حمل السلاح وتصويبه في رأس مصرى قبل أن يكون مسلم. وما هالنى أكثر تشفى أحد مقدمى البرامج في قتل أيمن ودعوة بعض دعاة التكفير بالدعوة إلى مزيد من قتل ضباط الشرطة ونسو أنهم حصن هذا الوطن مع قواتنا المسلحة وليس معنى ذلك أن جميع أفراد المؤسسة صالحون فهم كأى مؤسسة وطنية بها الصالح والطالح.
الجريدة الرسمية