رئيس التحرير
عصام كامل

السلاح الغائب في الحرب على الإرهاب


لم يخرج جنرال أمريكي متقاعد في وسائل الإعلام هناك ليعلن أن الحرب على الإرهاب انتهت، وأن الجيش الأمريكي نجح في القضاء على الإرهابيين، وإذا تحدث خبير عسكري متقاعد، أو في الخدمة، فيؤكد على أن الحرب ضد الإرهاب صعبة، وطويلة، وتحتاج لدعم كل مواطن أمريكي، وبالطبع لا يخوض في تفاصيل، ويترك ذلك لأجهزة معلومات تحدد ما هو مباح، وما هو محظور، دون تعتيم، أو المساس بحق المواطن في معرفة ما يدور.


لكن الفضائيات المصرية لا تخلو يومًا من خبير عسكري، يعلن بأعلى صوت أن الحرب على الإرهاب انتهت، ولم يتبقَ سوى فلول ضعيفة من الإرهابيين سيتم القضاء عليها خلال أسبوع.

ومع احترامنا لكل الخبراء المتقاعدين، وتقديرنا لوطنيتهم، وحرصهم على دعم جيشنا العظيم في حربه ضد الإرهاب، فإن كلامهم بهذا الشكل يوجه رسالة سلبية للمواطن، بأن الحرب انتهت وقضي الأمر.

المواطن البسيط يجب أن يعلم أن الحرب ضد إرهاب الإخوان وأتباعهم من الجماعات التكفيرية طويلة، وصعبة، وتحتاج ليقظة وإيجابية كل فرد.

وتكرار مشهد سلبية بعض المواطنين تجاه حرق الإخوان لأتوبيسات النقل العام، يؤكد أن هناك قطاعًا من الناس البسطاء لا يدرك أهمية دوره في مواجهة الإرهابيين، رغم وجود قطاع أكبر وأوسع يدرك ذلك جيدا.

شعور كل مصري بأهمية دوره، وإيجابيته وفاعليته في هذه الحرب، هو السلاح الذي سيضمن الإسراع في القضاء على الإرهابيين.
الجريدة الرسمية