بكار: عربة الوطن على رأس منحدر شديد الخطورة

قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور: "مر الثامن والعشرون من يناير كما مر من قبله الخامس والعشرون، والمحصلة النهائية تشير إلى عشرين قتيلا على أقل تقدير وعشرات المصابين، واحتراق عدد لا بأس به من المرافق العامة، وأيقونة جديدة اسمها شيماء الصباغ لم يتحدد بعد بشكل قاطع من سيستخدمها وضد من، فيما عدا ذلك لا شيء يستحق الذكر".

وأضاف بكار في بيان: "كم ينبغي أن يسقط مضرجا في دمه حتى يفهم شباب الإخوان والاشتراكيون الثوريون وسائر من لفّ لّفهم؟، كم مكتب بريد وكم أتوبيس وكم تاكسي لأجير يعمل عليه ينبغي أن يحترق ليكف هؤلاء عن العبث؟، كم ألف مستقبل سيضيع؟، وكم ألف أم سيحترق قلبها؟، وكم ألف سجين سيخرج معبأ بالحقد على وطنه ومجتمعه؟".

وتابع: "لست ألومكم وحدكم بل ألوم أيضا من استهتر بالدم الحرام، وصار الضغط عنده على زناد البنادق حية الذخيرة أسهل من توجيه النداء بمكبر الصوت، ومن إزهاق الأرواح عنده أسهل من ترويضها، ولست ألومهم وحدهم أيضا، فمعهم إعلامي وصحفي ورجل إعلام ومحلل وخبير إستراتيجي بغير بينة ويؤيد بغير ضمير ويهاجم من يخالفه بغير تحفظ، يقودون الجميع إلى هاوية ما لها من قرار".

وأكد بكار "أن عربة الوطن على رأس منحدر شديد الخطورة، وباستماتة غير مسبوقة يدفعها لاقتحامه والانحدار معه معسكران يبدوان في الظاهر متنافرين أشد ما يكون التنافر، لكنهما في الحقيقة يدفعان العربة معا بنفس القوة والحماسة حتى لتكاد كل الكوابح الوطنية أن تخور قواها وتُسلم العربة لقدرها المحتوم".