رئيس التحرير
عصام كامل

أفيقوا أيها الغافلون!


منهج من قاموا بالعمليات الإرهابية في سيناء أمس لا يختلف عن منهج من قاموا بالعمليات الإرهابية التي شهدتها مصر في 25 يناير وما تلاها من أيام.. وهذا المنهج يتمثل في عدم الاكتفاء بعملية إرهابية واحدة فقط وإنما القيام بمجموعة من تلك العمليات في وقت واحد وفي أماكن شتى.


أمس الهجوم الإرهابى استهدف مواقع أمنية في العريش ورفح والشيخ زويد وذلك بوسائل شتى سواء كانت السيارات المفخخة أو قذائف الهاون أو غيرها، لأن المتحدث العسكري لم يكشف شيئا من التفاصيل بعد..وذات الأمر حدث أيضا في تلك التفجيرات التي استهدفت حرق السيارات وأتوبيسات نقل عام ومحولات وأبراج كهرباء وأقساما ومراكز شرطة ومبانى مدن وأحياء وقتل جنود وضباط ومدنيين في القاهرة والجيزة والشرقية والمنوفية وبورسعيد والسويس وأسيوط والمنيا والقليوبية وغيرها.

إنها حرب شاملة تخوضها جماعة الإخوان وحلفاؤها من عناصر جماعات إرهابية ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي أعلن تبنيه هجمات سيناء بينما تبنت بشكل مباشر جماعة الإخوان العمليات الإرهابية خارج سيناء.

وهذه الحرب تستهدف هدفا رئيسيا هو إخضاعنا وإجبارنا على تقديم تنازلات للإخوان أقلها الإفراج عن قادتهم من السجون والقبول بمشاركتهم سياسيا وإعادة الأموال المصادرة أو المتحفظ عليها لهم وأقصاها إعادة الحكم لهم بأى وسيلة سواء بإعادة مرسي للاتحادية أو باختيار حاكم جديد منهم لمصر.. وفي الطريق لا بأس أن تستهدف الحرب الإرهابية أهدافا أخرى ابتداء من إفشال مشاركة الرئيس السيسي من القمة الأفريقية إلى إفشال المؤتمر الاقتصادى في شهر مارس المقبل.. لكن الهدف الرئيسى هو إخضاعنا.. حتى نفشل هذا الهدف لابد لنا من أكبر تماسك وطنى وأعلى قدرة تحد.. وأي طعن الآن في الشرطة أو الجيش أو السيسي هو ضرب لهذا التماسك وهذا التحدى أفيقوا أيها الغافلون.
الجريدة الرسمية