رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبيرة نفسية: الأم التي تركت طفلها «سيكوباتية» تتلذذ بإيذاء الغير


بعد أن أثبتت التحريات أن الطفل الذي لقي مصرعه بسبب غياب الأم التي تركته لتسافر مع عشيقها، حاولنا رصد وتحليل شخصية هذه المرأة، التي جاءت تصرفاتها منافية لما تعرفبه الأم من حنان وخوف على أطفالها.


وأكدت الخبيرة النفسية سهام حسن بعد التحليل النفسي لهذه السيدة من واقع ملابسات الحادث والأسباب، نستطيع أن نقول إننا أمام شخصية سيكوباتية أنانية، تعاني من مرض نفسي.

وأضافت سهام أن مثل هذه الشخصية تكون من أكثر الشخصيات تعقيدا وصعوبة في التعرف على صاحبها، حيث أن في مثل هذه الحالة يجيد المريض تمثيل دور الإنسان العاقل، وله قدرة في التأثير على الأخرين ويلتمس لنفسه ألف عذر ومبرر ويحاول أن يقنع به من حوله.

وأشارت إلي أن الشخصية السيكوباتية تتلذذ بإلحاق الأذى بمن حولها، وخصوصا بمن هم أعف منها، كما نرى في حالة الأم فهي ضربت بعرض الحائط إحساسها بالأمومة وطفلها الذي ستتركه بمفرده عرضة للخطر في أي وقت، وهذا ما حدث بالفعل، فالطفل كما أوضحت التحريات مات مصعوقا بالكهرباء، فهو طفل في عمر الـ 3 سنوات كيف له أن يعتني بنفسه بمفرده .

وتابعت سهام، أنه عندما نعود إلي تاريخ الحالة المرضي نجد أن حياتها شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية وتفضيل الأنا، أي نفسه عن أي شيء، كما في حالة الأم فهي فضلت نفسها وإحساسها بالحب ورغبتها في الجنس على إحساسها بالأمومة والخوف علي طفلها، خصوصا بعد ظروف سجن الزوج فهي ترى أنها تحتاج لرجل ليشبع رغبتها ولا تحتاج لدورها كأم.

وأوضحت أنها شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط وتضعف لديها وظيفة الضمير، وهذا يعني أنها لا تحمل كثيرا بداخلها من الدين أو الضمير أو الأخلاق مما يحمله الناس، وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سيكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز، ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس، وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الذي يشعر به أي إنسان إذا وقع في منطقة الخطأ، ولقد رحم الله هذا الطفل البريء من أم تعاني من الأنانية والاضطراب النفسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية