رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

6 إبريل وقضية تخابر مرسي!


تضمنت أوراق قضية التخابر التي يحاكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قادة جماعة الإخوان حديثا، في إحدى الرسائل الإلكترونية التي قدمتها النيابة، ما يخص حركة ٦ إبريل وتحديدا رئيسها السابق أحمد ماهر، فهناك رسالة إلكترونية من منظمة سواسية، إلى القيادي الإخواني عمرو دراج تتحدث عن:


أولا: اتصالات مع الجماعة عبر المحامي منتصر الزيات، كوسيط في المكتب الكائن ٥٢ ش ميشيل باخوم، وتتحدث ثانيا: عن تلقي أحمد ماهر مليون دولار من البلتاجي، مقابل تأييد الحركة لمرشح الجماعة محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وإزالة دعاية المرشح المنافس الفريق أحمد شفيق.

وتتحدث هذه الرسالة ثالثا: عن إشارة إلى خلافات داخل قيادة الحركة بعد علمهم بذلك من غير أحمد ماهر، وهو ما كشف عنه - كما تقول الرسالة الإلكترونية - تصريح من أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة ٦ إبريل، يقول فيه إنهم «أي أعضاء المكتب» يدرسون الإجراءات التي سيتم اتخاذها بشأن إصدار أحمد ماهر لبيان يتضمن تأييد الحركة للمرشح الرئاسي محمد مرسي.

وهكذا.. تمويل حركة ٦ إبريل تناولته بعض الأوراق المهمة وليس مجرد أقاويل أو اتهامات تطلق هنا وهناك.. إذا كان دور المحقق القضائي «وهي النيابة العامة» الفصل في تلك الاتهامات قضائيا بتحريك أو عدم تحريك الدعوى العمومية، فإن ذلك لا يمنع أي محقق سياسي من تناول ما حدث وما يحدث فعلا داخل مصر بالتحقيق السياسي، أي تناول هذا الأمر بالبحث والتحري والدراسة، ليس لاستخلاص التهم إذا كانت أو براءات، فهذا دور القضاء، وإنما لاستخلاص حقيقة الأحداث وتطوراتها من الناحية السياسية والتاريخية..

ولمن يستهجنون ذلك نقول لهم: ارجعوا لقراءة ما كتب حول حادث تاريخي واحد مثل حريق القاهرة في ١٩٥٢ لتعرفوا قبل أن تتكلموا.
Advertisements
الجريدة الرسمية