رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماجدة واصف: ترشيحي لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى مفاجأة لم أتوقعها


  • أنا جزء من مطبخ المهرجان وأعرف تفاصيله ومشاكله جيدا
  • جلست مع "عصفور" مرات ووعدنى بالتغلب على البيروقراطية
  • نعمل في مهرجان الأقصر للسينما بإمكانيات وميزانية محدودة 
  • انا ابنة مهرجان القاهرة وأعرف العديد من أزماته 
  • سمير فريد قدم دورة ناجحة على المستوى الفنى 
  • تواجد أطفال في أفلام للكبار مسئولية عائلاتهم
  • نحن في محافظة لا يوجد فيها دار عرض سينمائي واحدة
  • نعاني من فوضى الدخول والخروج من أماكن العروض في الأقصر
  • شريف عرفة وحميدة وهند صبري اعتذروا عن عدم حضور مهرجان الأقصر 
  • أغلب النجوم منشغلون بتحضير أعمالهم الجديدة
  • غياب الجمهور عن أغلب العروض بسبب عدم ترجمة الأفلام للعربية

تنهى الناقدة ماجدة واصف الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية لتبدأ في تولي مهام رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة لتصبح الرئيسة السابعة لمهرجان القاهرة والسيدة الأولى في تاريخ المهرجان التي تتولي هذا المنصب.
وحول مهرجان الأقصر واستعداداتها للقاهرة كان لــ "فيتو" معها الحوار التالي:

*عانت الدورة الثالثة من مهرجان الأقصر للسينما الأوربية من بعض المشكلات التنظيمية ؟
بالتأكيد هناك تفاصيل من الممكن أن نتحدث عنها مثل حدوث أزمات في الصوت أو النسخ أثناء عرض الأفلام لكن الأفلام الــ 66 موجودة وتعرض في موعدها مع مراعاة كوننا فريقا صغيرا يعمل بإمكانيات محدودة جدا.

*ما السبب في عدم ترجمة الأفلام المعروضة هذا العام إلى العربية ؟
مهرجان الأقصر منذ دورته الأولى كان قد توصل لاتفاق مع الاتحاد الأوربي لدعمه وهذا الدعم كان موجها لترجمة الأفلام إلى العربية وتبلغ قيمة الدعم 30 ألف يورو، لكن ما حدث في الدورة الماضية أننا تسلمنا 24 ألف يورو على أن نتسلم باقي المبلغ عقب انتهاء المهرجان وبالفعل وصل باقي المبلغ إلى البنك ولكننا باعتبارنا جمعية أهلية كان لابد من القيام بعدد من الإجراءات مع وزارة التضامن الاجتماعي وإلي الآن لم نحصل على المبلغ المتبقي لذلك لم نستطع الحصول على الدعم هذا العام، ولا أخفي تعجبي خاصة أن الاتحاد الأوربي جهة معلومة وتتعامل معها الدولة المصرية فنحن لا نتلقى دعما من جهة مجهولة.

*لماذا لم يقم المهرجان برفع لافتة للكبار فقط على بعض أفلام الدورة خاصة أن هناك أطفالا تواجدوا بتلك العروض ؟
للأسف نعاني من فوضى الدخول والخروج من أماكن العروض في الأقصر رغم أننا قمنا بتوزيع دعوات لكن للأسف لم يتم الالتزام بها، وقد أبلغنا المسئولين ومنهم مدير قصر ثقافة الأقصر بضرورة عدم السماح إلا لمن يحمل دعوة بدخول الفيلم، كما أن تواجد أطفال في أفلام للكبار هي مسئولية عائلاتهم، خاصة أن الكتالوج، وموقع المهرجان يتضمن معلومات عن الأفلام المعروضة، ثم إننا بالمهرجان عرضنا فيلمين للأطفال في 4 عروض منها ما قام محافظ الأقصر بحضوره.

*ما سرّ غياب الجمهور عن أغلب عروض الأفلام ؟
من أسبابه عدم ترجمة الأفلام إلى العربية إضافة إلى غياب العروض السينمائية والنشاطات الثقافية في الأقصر من سنوات طويلة فنحن في محافظة لا يوجد فيها دار عرض سينمائي واحدة أو أسابيع سينمائية منظمة تقام في قصور الثقافة، ورغم أن الدورة الثالثة للمهرجان تقام هذا العام في إجازة منتصف العام بناء على رغبة محافظ الأقصر فقد تخيلنا حدوث إقبال جماهيري على المهرجان وهو ما لم يحدث.

*هل أثر ضعف ميزانية المهرجان هذا العام على الدعاية المخصصة له ؟
الأزمة ليست متعلقة بالدعاية لأننا قمنا بالاتفاق مع بيت الشباب بالأقصر التابع لوزارة الشباب والرياضة والذي يستضيف 500 شاب من مختلف محافظات الجمهورية أن يتم وضع جدول العروض ضمن جدولهم لكن لم يأتِ منهم أحد، كما توجهنا إلى كلية الفنون التطبيقية بالأقصر وتمت دعوة الشباب للمشاركة معنا في المهرجان لكن لم يشاركوا كما أننا كمهرجان قمنا بعمل برنامج للسينما المصرية اخترنا خلاله أحدث الأفلام المصرية والتي تعرض تجاريا وجلبناها للأقصر وهذه العروض تشهد إقبالا كبيرا لكن في رأيي هذا لا يكفي والأزمة الحقيقية أننا نحتاج إلى التراكم في دفع الجمهور للذهاب إلى قاعات العرض.

*هل أثر توقيت إجازة منتصف العام سلبا عليكم ؟
بالفعل ففي وقت الدراسة كان سيسهل علينا الاتفاق مع المدارس والكليات على تنظيم رحلات للمهرجان إضافة إلى أن نشاط السياحة الداخلية هذا العام رغم إيجابيته إلا أنه تسبب لنا في أزمات في حجز الطيران والفنادق للضيوف.

*لماذا غاب النجوم المصريون عن الدورة الثالثة للمهرجان؟
نحن لا نوجه الدعوة لأى نجم ليس له ما يقوم به بالمهرجان وقد وجهنا دعوات لأبطال الأفلام المصرية، المشاركة معنا ضمن فعاليات الدورة الثالثة، ومثلا المخرج شريف عرفة، اعتذر بعد أن فوت طائرته القادمة إلى الأقصر، ومحمود حميدة اعتذر في اللحظة الأخيرة، بسبب ألم في أسنانه، وأيضا هند صبري، إضافة إلى أن أغلب النجوم منشغلون بتحضير أعمالهم الجديدة، رغم أن الدورة الأولى والثانية شهدت تواجدا فنيا ملحوظا لكن يبدو أن هذا التوقيت غير مناسب. 
كما أن مهرجان السينما الأهم فيه تواجد الأفلام الجيدة، ونحن قمنا بطفرة هذا العام في عروض الأفلام، حيث استأجرنا معدات عرض تجنبا لمشاكل الصوت والصورة، التي كانت تحدث قبل ذلك، بسبب قدم معدات العرض، في أماكن العروض.

*ما مصير مهرجان الأقصر في ظل توليك رئاسة مهرجان القاهرة ؟
أتمنى للمهرجان النجاح والاستمرار خاصة أن هذه آخر دورة لي بالمهرجان.

*كيف تم اختيارك لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي ؟
لم أتوقع ترشيحي لمهرجان القاهرة ولم أسعَ له وجلست مع وزير الثقافة جابر عصفور عدة مرات لمناقشة الأمر خاصة أنه كان لدى العديد من المخاوف بسبب البيروقراطية الشديدة فأنا عملت لسنوات في مجتمع مختلف وبعد عدة نقاشات طمأنني وزير الثقافة إلى أنها لن تكون عقبة أمام عملي.

*ما الفرق بين العمل في مهرجان الأقصر ومهرجان القاهرة ؟
مهرجان القاهرة له ظروف مختلفة، من حيث الميزانية المحددة له وفرق العمل واللوائح والتنظيم، على خلاف مهرجان الأقصر حديث العهد، الذي يأخذ دعما بسيطا ويعمل فيه فريق صغير.

*حدثينا عن تاريخك مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ؟
بداية تعاوني مع مهرجان القاهرة وأنا في باريس منذ عام 1985 وقت أن كان سعد الدين وهبة رئيسا للمهرجان وكنت أختار الأفلام الفرنسية وأتواصل مع الجهات المنتجة والمهرجانات ولم تنقطع علاقتى به حتى الآن لذلك فأنا جزء من مطبخ المهرجان وأعرف تفاصيله ومشاكله جيدا.

*وجهت العديد من الانتقادات للمهرجان ويقال إنه مهرجان سيئ السمعة ؟
مهرجان القاهرة كان لديه في فترة من الفترات سمعة سيئة مرتبطة بسوء آلات العرض ودور السينما وعدم تطويرها مما كان يدمر النسخ ويجعلها غير صالحة للعرض مرة أخرى لذلك كان الجميع يرفضون إرسال نسخ من أفلامهم للقاهرة وفي فترة من الفترات سحب الاتحاد الدولي الشارة الدولية من المهرجان لكن الراحل سعد الدين وهبة طور دور العرض ومن بعدها حدثت الطفرة التي شهدناها في كل السينمات أما الأزمة الثانية أن مصر ليست سوقا للسينما العالمية، فشركات التوزيع المصرية تشتري الأفلام من كل من دبي وبيروت ودور أي مهرجان خلق سوق سينمائي وتلك الأزمات هي مشاكل خارج صلاحيات أي رئيس مهرجان.

*ما رأيك في الانتقادات التي واجهتها الدورة الماضية للمهرجان ؟
سمير فريد قام بعمل دورة جيدة على المستوى الفني لكننى أحتاج إلى معرفة أسباب الانتقادات التي واجهها وهذا يحتاج منى الانتهاء من آخر دورة لي بمهرجان الأقصر حتى أبدأ العمل في مهرجان القاهرة وأتعرف على أهم العقبات والمشاكل التي سأواجهها فأنا أمتلك رؤية وخطة لتطوير المهرجان ولكن لابد من فتح كل الملفات هناك وأبسطها موقع المهرجان وآلات العرض فعلي الدولة أن تطور آلات عرضها في دار الأوبرا بدلا من أن نستأجر معدات كما فعل سمير فريد بالدورة الماضية.

*هل ستبقين على البرامج التي أنشأها سمير فريد مثل برنامج سينما الغد وآفاق السينما العربية ؟
هي برامج حققت نجاحا، وبالتأكيد سنبقي عليها.
Advertisements
الجريدة الرسمية