رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. أهم خمسة آثار دمرتها «داعش» في سوريا والعراق.. نسف سور نينوى.. وتدمير الكنيسة الخضراء أم الكنائس في الشرق.. تفجير مزار الأربعين صحابيا وقبر النبي يونس.. وهدم قبرالمؤرخ الإسلامي &#


لم يكتف تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق بتدمير حاضر تلك المناطق فقط، وإنما امتد تدميرهم إلى تاريخ تلك المناطق بالاعتداء على الآثار المتواجدة في هذه المناطق باعتبارها رجسا ومحرمة، وكان آخرها "سور نينوي" التاريخي، "فيتو" ترصد أهم الآثار التاريخية التي قامت منظمات إرهابية بتدميرها.


سور نينوي

يرجع تاريخ سور نينوي إلى ما قبل الميلاد حيث يرجح بناؤه بعد اتخاذ الآشوريين نينوي عاصمة لهم في العام 1080 قبل الميلاد، وقد بناه الآشوريون لتحصين المدينة القديمة من الهجوم حيث يربط السور بين عدة قلاع، إلا أن جزءا كبيرا منه مطمور.

ورغم أن السور لا يعد من الآثار المستفزة للتنظيم المتطرف، إلا أن تقارير إخبارية أكدت أنه قام بتدمير أجزاء واسعة من سور نينوى التاريخي في منطقة حي التحرير في الساحل الأيسر من الموصل، مشيرا إلى أن الإرهابيين استخدموا كميات كبيرة من العبوات الناسفة.

الكنيسة الخضراء

ولم تنج الآثار المسيحية من هجوم الدواعش، حيث قام التنظيم بتدمير إحدى أقدم الكنائس في الشرق الأوسط وهي الكنيسة الخضراء بتكريت.
وغير محدد بدقة تاريخ بناء الكنيسة الخضراء، حيث يرجح أنها تم تأسيسها في القرن السابع الميلادي، على يد ماروثا بن حبيب التكريتي، فيما يرجح آخرون أنها تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي.

وكانت تكريت تعد مقر ما يعرف بـ "مفريان الشرق" وهي درجة أقل من البابوية وتعني "الرئيس الروحي"، نظرًا لكونها من أوائل المدن التي دخلها المبشرون المسيحيون لذلك انتشرت بها الأديرة والكنائس، وقد انتزعت الموصل منها هذه الدرجة في العام 1164.

وتقع الكنيسة فيما يعرف بالمجمع الرئاسي وهو تجمع لعدد من القصور الرئاسية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعقب إسقاطه بالعدوان الأمريكي على العراق استخدم كـ مجمع حكومي يستخدمه المسئولون المحليون كمقر للسكن والعمل.
 
مزار الأربعين صحابيا

ومن الآثار الإسلامية التي تم تدميرها على يد الدواعش أيضا "مزار الأربعين صحابيا" والذي يضم قبر 40 صحابيًا قتلوا خلال الفتوحات الإسلامية في تكريت التي جرت في السنة الحادية عشرة للهجرة في زمن خلافة عمر بن الخطاب.

وأقيمت فوق قبورهم آنذاك مدرسة دينية ومسجد وعدد من القباب. ومن أبرز المدفونين في المقبرة الصحابي عبد الله ابن المعتم.

وسميت المقبرة الرئيسية في مدينة تكريت نسبة إلى هؤلاء الصحابة الأربعين، كذلك، يسمى أكبر شوارع المدينة بشارع الأربعين نسبة إليهم كذلك.
 
قبر النبي "يونس"

ومن الأضرحة التي قامت "داعش" بتفجيرها أيضا قبر النبي "يونس" وهو ضريح تشير كل الروايات التاريخية إلى كونه ضريح نبي الله يونس عليه السلام.

وأظهر فيديو بث عبر الإنترنت لعناصر التنظيم وهم يدنسون قبر النبي يونس، وقيامهم بتفخيخه وتفجيره.

ويقع الضريح في مدينة الموصل، وقد عثر عليه عام 767 هجريًا، وبني عليه مسجد عرف باسمه، وظل موجودًا طوال تلك الفترة إلى أن سيطرت داعش على الموصل حيث تم منع الصلاة في المسجد، ثم تفجير الضريح.

قبر ابن الأثير

حين اجتاح المغول بغداد وقاموا بتدمير حضارتها ومكتبتها العامرة رثى المؤرخ "ابن أثير" ما تم تدميره بمقولة خالدة " ليت أمي لم تلدني" إلا أنه لم يكن يعرف أن قبره أيضا سيحتاج لرثاء بعد 800 عام من مقتله، حيث تم تدمير قبره الموجود بالموصل على يد التنظيم الإرهابي "داعش"..

ويعد ابن أثير أحد أهم المؤرخين في التاريخ الإسلامي، وكان أهم مؤلفاته "الكامل في التاريخ" والذي يعد مرجعًا لكل الأحداث التاريخية حيث يبدأ منذ بدء الخليقة وحتى عام 628 هجريًا، ويعود أهميته إلى إكمال ما بدأه الطبري حيث يرصد 3 قرون منذ نهاية ما كتبه الطبري في 302 هجريا.
Advertisements
الجريدة الرسمية