رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مستشار وزير الري: حملة إنقاذ النيل ستطال الجميع والداخلية تساندها بقوة


  • *لدينا خطط بديلة للتعامل مع مفاوضات سد النهضة في حالة تعثرها
  • *لن نفرط في حق مصر التاريخى في النهر 
  • *رفض مشروع نهر الكونغو نهائى ورئيس المشروع "معرفوش"
  • *مصر بدأت في توطيد علاقاتها مع الدول الأفريقية 
  • *مصر لا تملك غير نهر النيل وليس لدينا امطار أو مياه جوفية متجددة
  • *لدينا خطوط واضحة في المفاوضات ولا أحد يستطيع أن يتنازل عنها 
  • * 9 مليارات متر مكعب نصيبنا من جنوب السودان والرئيس يتابع لحظة بلحظة 
لن نفرط في حق مصر التاريخى في مياه النيل و"محدش يقدر يبيع في مصر ويشترى"، رفض مشروع نهر الكونغو نهائى ورئيس المشروع "معرفوش"’، 9 مليار متر مكعب سنويا فائدة المياه من جنوب السودان ولا تراجع عن حملة حماية النيل.

كان هذا أبرز ما جاء في حوار الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الرى لشئون السدود والمتحدث الرسمى باسم ملف سد النهضة وإلى نص الحوار.


*بعد تعثر مفاوضات سد النهضة هل تملك الوزارة خطط بديلة للتعامل مع تلك الأزمة ؟
يجب أولا أن يعلم الجميع أن وزارة الرى لا تنفرد بالمفاوضات فالتفاصيل الخاصة بتلك المفاوضات تشترك فيها كافة الوزارات المعنية في نهر النيل وهى وزاراة الخارجية والدفاع والتعاون الدولى والجهات السيادية وجميع الاجتماعات تضم ممثلين لتلك الوزارات، وبالطبع لدينا خطط بديلة في حالة تعثر المفاوضات.

*ما الذي يعطل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا؟
ما يعطلها أن إثيوبيا لا تستطيع أن تدرك حتى الآن أهمية نهر النيل بالنسبة للمصريين وإنه يمثل 97% من الموارد ونحن لن نفرط في حقوق مصر التاريخية ولنا خطوط واضحة في المفاوضات ولن يستطيع أحد أن يتنازل عنها.

*هل أصبحت إثيوبيا هي من تتحكم في مصر الآن ؟
أولا بناء السد جاء في مرحلة استثنائية من تراجع دور الدولة وأجهزة الأمن واشتعال الوضع الداخلى وهذه إحدى سلبيات ثورة 25 يناير والصورة ليست قاتمة ومصر دولة تتعافى ودولة مؤسسات ولاأحد يستطيع أن يبيع ويشترى في مصر.

*لماذا رفضتم مشروع نهر الكونغو نهائيا ولماذا لم تتعاملوا معه كمشروع إقليمى قابل للتنفيذ؟
هذا المشروع غير قابل للتنفيذ فلابد أولا أن يكون المشروع واضحا ونحن لم نرفض نهر الكونغو بسبب تكلفته فقط ولكن بسبب عدم قابلية تنفيذه، فمواسير المشروع وحدها تحتاج حفر 2 كيلو بالإضافة إلى إحتياجنا إلى مجرى ضعف نهر النيل حتى يستوعب 110 مليارات متر مكعب من المياه والتكلفة الميدانية للمشروع 2000 مليار جنيه والوزارة تعاملت مع المشروع على أنه مشروع اقليمى والوزارة بها قيادات تستطيع التفرقة بين ما هو قابل للتنفيذ وما هو غير قابل فالنهر يحتاج 16 محطة توشكى لرفع المياه في 25 سنة.

*قال المهندس إبراهيم الفيومى أن العداء الشخصى سبب رفضك للمشروع؟
لايوجد أي عداء شخصى بينى وبين المهندس الفيومى أنا "لاأعرفه" ولم أقابله سوى مرة واحدة ويجب أن يعلم الجميع أن مؤسسات الدولة كلها حسمت مصير المشروع بالرفض.

*قلت قبل ذلك أن هناك دول تضايقت من تحركات المهندس إبراهيم الفيومى بسبب لقاءاته مع القبائل؟
الكونغو تضايقت من المشروع خاصة أن فريق المشروع لم يتواصل مع أي جهات رسمية في الكونغو بالإضافة أن الدستور الكونغولى يرفض نقل المياه بدون استفتاء على الدستور. 

*كان مع جنوب السودان علاقات قوية خلال الشهرين الماضيين وتمثلت في اتفاقية تعاون ومنح لماذا بالتحديد جنوب السودان ؟
جنوب السودان دولة وليدة ويجب توطيد العلاقات بها بناء على المصالح المشتركة ومشاريع استقطاب فواقد بخر مياه النيل توفر 18 مليار نصيب مصر منها 9 مليارات متر مكعب مياه سنويا خاصة في مشاريع مثل قناة جونجلى لحفظ المياه التي تفقد بالبخر وتم الانتهاء من 75 % من المرحلة حتى الآن وتوقفت بسبب الحرب الأهلية والقبائل الأفريقية ولم ننجح حتى الآن في إتمام المشروع.

*هل تتابع مؤسسة الرئاسة تلك التحركات وهل هناك تنسيق بين الرى والرئاسة؟
الرئيس يتابع مع وزارة الرى العلاقات مع جنوب السودان لحظة بلحظة وهناك توجيهات مستمرة لتبادل الخبراء وتكرار الزيارات مع جنوب السودان. ونحن حريصون على التواجد هناك 

*وماذا بعد جنوب السودان هل هناك خطة لوزارة الرى للعلاقات مع أفريقيا؟
بالفعل لدينا خطة ومصر بدأت في توطيد علاقاتها مع الدول الأفريقية سواء في علاقتها مع جنوب السودان أو اوغندا وتنزانيا خاصة أن من غير مصلحتنا أن تقف الدول الأفريقية أمامنا ونحن نريد أن نوصل لهم وجهة نظرنا في أن مصر لا تملك غير نهر النيل وليس لدينا امطار أو مياه جوفية متجددة أو أي مصدر آخر آخر غيره، لذلك نحن لسنا لدينا أي اعتراض على تنمية الدول الأفريقية لكن عليهم أن يعلموا أهمية نهر النيل.

*كيف تعيش مصر في ظل العجز المائى الحالى ؟
ما ينقذ مصر في الفترة الحالية هي فكرة إعادة استخدام المياه سواء في الصناعة أو الزراعة أو غيرها وهذا يعود إلى شبكة المياه التي تمتاز بها مصر ولكن هناك آثار سلبية للإعادة مثل زيادة نسبة التلوث وهو ما نحاول تفاديه من خلال حملة إنقاذ النيل.

*يقول البعض أن حملة إنقاذ النيل ستتعطل بسبب كبار رجال الدولة المعتدين على النيل فهل الوزارة لديها القدرة على إزالة تلك التعديات؟
حملة إنقاذ النيل هدفها ازالة كافة التعديات وستطال الجميع سواء رجال أعمال أو كبار شخصيات ووزارة الداخلية تساند وزارة الرى بقوة ولا تراجع فيها،والموضوع لايمكن حله بين يوم وليلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية