رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الناطق باسم البرلمان الليبي المنتخب: أمريكا لا تريد قيام مؤسسة عسكرية ليبية وتحاول ضربها ( 1 – 2 )


  • الحوار الليبى انحرف عن مساره
  • المبعوث الأممي يضع شروطا ويحاول تمرير بعض الأمور بعيدا عن مجلس النواب
  • استياء الأمم المتحدة من تقدم الجيش الوطنى الليبي في بنغازي يثير القلق
  • نية المجتمع الدولي لازالت غير واضحة تجاه ليبيا
  • غير المهتم بالشأن الليبي قد يرى إرهاصات التقسيم
  • سفر الأعضاء المشاركين في حوار جنيف تم دون علمنا
  • اشترطنا على الأعضاء الاربع عقد الحوار في مدينة "أوجلة" داخل ليبيا
  • ننتظر استئناف عقد جلسات البرلمان لاتخاذ إجراء ضدهم
  • أمريكا لديها أجندة لهدم المؤسسة العسكرية الليبية والأمم المتحدة تنفذها
  • الإرهاب في ليبيا خطر يهدد المنطقة وأوربا ويصل لأمريكا
  • نوايا المجتمع الدولي غير واضحة تجاه ليبيا
  • حوارا جنيف ما بين أحزاب تهمها مصلحتها ولا تهمها مصلحة الوطن
  • زملاؤنا الذين ذهبوا إلى "جنيف" تركوا الثوابت المتفق عليها
أثارت تصريحاته الأخيرة بخصوص وفد البرلمان الليبي المنتخب الذي شارك في حوار الفرقاء الليبيين بمدينة "جنيف" السويسرية برعاية الأمم المتحدة، يوم 14 من يناير الجاري، موجة من الجدل، والكثير من الغموض حول موقف مجلس النواب من حوار "جنيف" بل الحوار السياسي، لحل الأزمة الليبية بشكل عام.


إنه فرج أبو هاشم، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي المنتخب"(مقره في مدينة طبرق شرقي ليبيا).
كثير من أعضاء البرلمان عبروا عن رفضهم وغضبهم، من مشاركة زملائهم في حوار جنيف، إلا أن تصريح "أبو هاشم"، كان الاخطر خاصة أن الأعضاء الاربع (محمد شعيب، أبو بكر بعيرة، صالح همه، وإدريس الصادق)، المشاركين في جنيف، تم انتخابهم بالفعل من قبل أعضاء البرلمان والذي يتحدث هو باسمه، مما جعل الأمر ملتبسا لدى الجميع.

"فيتو" التقت "فرج أبو هاشم" خلال زيارته للقاهرة، وتحدث بلا مواربة أو دبلوماسية مؤكدا أن تصريحاته حمل جزء منها رأى شخصي اما اغلبها كان يعبر عن رأى البرلمان المخول له الحديث باسمه.

أكد "أبو هاشم" رفضه ورفض المجلس لإجراء الحوار خارج الاراضي الليبية، كذلك مشاركة بعض الشخصيات فيه، وأكد أن أمريكا هي من تتحكم في الأمم المتحدة وان سبب أزمة الحوار هو المبعوث الاممي لليبيا " برناردينو ليون"، والذي يعمل وفق اجندة أمريكية لهدم المؤسسة العسكرية الليبية بدلا من دعمها، والى نص الحوار.


*صرحت بأن الوفد الممثل للبرلمان الليبي المنتخب بجلسات الحوار في "جنيف" لاتعلموا عنه شيئا وانه انقطع الاتصال بهم منذ وصولهم إلى تونس ومنها إلى جنيف،وقلت أيضا "هم لا يمثلونني" وهو ما هاجمه البعض وقالوا أنه رايك الشخصي وليس رأى البرلمان؟

رغم اننى أشرت إلى أن جزء من ذلك التصريح راي الشخصي، الا اننى عبرت عن وجهة نظر مجلس النواب باكمله بحكم اننى المتحدث الرسمي باسمه وكان ذلك التصريح عقب جلسة تشاورية في مجلس النواب، ضمت نحو 78 نائبا لم يكن منهم شخصا واحد لديه علم بذهاب الوفد إلى مدينة "جنيف"، وفوجئنا بهم يعلنون ذلك بعد وصولهم لتونس، فكان الاستياء واضحا جدا من النواب وما عبرت به هو انعكاس لما وجدته ولمسته من استياء لدى زملائي داخل المجلس.
ونعم من ذهب إلى جنيف لا يمثلني انا فرج أبو هاشم نائب البرلمان وهذه هي الجزئية التي صدرت عن تصريحي الشخصي وليس بصفتى متحدثا باسم البرلمان.
*لكن النواب الذين سافروا ومثلوا البرلمان كانوا من انتخابكم انتم أعضاءه، فما هي المهمة التي اوكلت اليهم إذا لم تكن الذهاب إلى "جنيف"؟

الأعضاء الاربع تم انتخابهم فعلا ولكن كانت هناك ثوابت واسس وضعت لهم، من ضمن تلك الثوابت أنه قد اتفقنا على المكان وهو مدينة "اوجلة" الليبية للحوار، وعدم الجلوس مع أعضاء "المؤتمر الوطني السابق" (المنتهية ولايته) سواء بصفته الثابته أو اسمائهم الشخصية، وأيضا أن الجيش الليبي خط أحمر لا يصح أن يوضع في كفة واحدة مع المليشيات المتطرفة الإرهابية.
وشعرنا بعد ذهاب زملائنا الذين قررنا أن يكونوا هم من يمثلوننا في الحوار بعد وصولهم إلى تونس انهم قد تخلوا عن كل هذه الثوابت منذ البداية وذلك بتخليهم عن مكان الانعقاد داخل ليبيا بمدينة "اوجلة"، وبداية تقديم هذه التنازلات بالذهاب إلى تونس استشعرنا منه أنه شييء خطير جدا وهو انحراف في مسار الحوار الليبي.

*ما هي الأسماء التي تحفظتم على حضورها "جنيف" ورفضتم جلوسهم معكم على مائدة الحوار؟

هناك تحفظات على عديد من الشخصيات منها شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، لانهم السبب الرئيس في الأزمة الليبية، فبعد خسارتهم الانتخابات افتعلوا هذه الأزمة ليغطوا بشكل أو بآخر على الجسم الشرعي المنتخب لينالوا حظا ونصيبا من الحكومة وهو ما يرمى اليه الآن "ليون".

من ضمن هذه الأسماء "نوري العبار"، كذلك أعضاء المؤتمر الوطنى الذين ذهبوا إلى جنيف لانهم محسوبون على تيار "تحالف القوى الوطنية"وبالتالى فاننا نراه حوارا ما بين أحزاب تهمها مصلحتها ولا تهمها مصلحة الوطن.

*من المسئول عن ما اسميته "انحراف المسار في الحوار الليبي" ؟

المجلس يحمل المسئولية لزملائنا الذين ذهبوا إلى "جنيف" وتركوا الثوابت التي تم الاتفاق عليها واشرت اليها من قبل وكان يفترض بهم بعد أن تقرر تغيير مكان الانعقاد مع المبعوث الاممي "برناردينو ليون"أن يعودوا إلى المجلس داخل القاعة وتحت القبة لتتم مناقشة هذا الأمر واقراره داخل المجلس لا أن يتم التصرف بشكل فردي من قبلهم بعد أن تم انتخابهم وتوجيههم بخط سير معين وثوابت معينة والتي تخلوا عن أهم ما فيها وهو انعقاد الحوار داخل ليبيا.


*هل سيتم اتخاذ إجراء ضد هؤلاء الأعضاء من قبل البرلمان؟

نحن ننتظر عقد جلسة لمناقشة ما يجب أن نتخذه في هذا الشأن إلا أن رئيس البرلمان "عقيلة صالح قويدر"، لم يحضر إلى البرلمان حتى الآن لكى نتمكن من عقد الجلسة.


*هاجمتم حوار "جنيف" وطالبتم بالحوار داخل ليبيا لكن في نفس الوقت فشلت كل المبادرات السابقة لعقد حوار "غدامس2"، فما الحل اذن؟

انا ارى أن المشكلة في المبعوث الاممى إلى ليبيا "ليون" ونيته في عقد هذا الحوار، فعند عقد "غدامس 1" في يناير 2014، كانت الاجواء ممتازة وكان الحوار يسير بشكل جيد، فسكت "ليون" كل هذه المدة، مع العلم أن جماعة "أنصار الشريعة" التي صنفت من قبل مجلس النواب بالإرهابية وصدر قرار من مجلس الأمن بتصنيفها كذلك كانت على مشارف الاستيلاء على "بنغازي"، لكن بعد عام، وتقدم الجيش ودخلوه بنغازى وحصاره لهذه الجماعة، نرى المبعوث الاممي يأتي من جديد ويطرق باب الحوار ويضع شروطا ويطلب أسماءا ويحاول تمرير بعض الأمور بعيدا عن مجلس النواب، هو ما شعرنا معه أن المستهدف هو الجيش الليبي.

وهنا نلوم الذين تم انتخابهم من المجلس بالدرجة الأولى ورئيس مجلس النواب إذا كان هناك جزئية معينة قد تم تغييب المجلس عنها.
ونحن لا نتخلى عن إرادة شعبنا وبالتالى فاننا نحن الممثلون الحقيقيون ولا يصح أن يتم الاملاء على بعض النواب بتوجيههم لتغيير المكان والجلوس مع أسماء تم رفضها من قبل ممثلي الشعب الليبي، وهذا التصرف اراه انا وزملائي أعضاء البرلمان تصرف فردي خاطىء.
*ما مبرراتك للقول بان "الجيش الليبي مستهدف" ؟
ابداء الاستياء من جانب الأمم المتحدة في هذا التوقيت من الأزمة مع تقدم الجيش الوطنى الليبي في بنغازي أمر يثير القلق والعديد من علامات الاستفهام.

حقيقة الأمر الاجندة واضحة، أمريكا لا تريد قيام مؤسسة عسكرية ليبية بل تحاول ضربها بعد أن رأت انجازتها على الأرض ومحاربتها للإرهاب رغم "تهالكها" وافتقارها إلى كل الامكانيات، وان ما حققه الجيش من تقدم لم يأتى الا بعزيمة رجاله.
أمريكا التي تحاول أن تضع نفسها في مقدمة من يحارب الإرهاب نراها تتقاعس عن ابسط واجباتها تجاه ليبيا بدعم جيشها، فهى لا تريد أن تراه يعمل بأسس صحيحة بدعم أو دونه في محاولة منها لجعل ليبيا "بيئة حاضنة للإرهاب".

*كيف تقيم موقف المجتمع الدولى من الأزمة الليبية؟
نية المجتمع الدولي لازالت غير واضحة تجاه ليبيا، حقيقة الأمر نشعر وانه قد تم التخلى عنا وان هناك اجندة لجعل ليبيا "حاضنة للإرهاب"، فنحن نحارب فرادي، ولكن نحذر بأنه لو انتشر الإرهاب في ليبيا فان خطره سيهدد المنطقة بأسرها ودول الجوار وأوربا بالتحديد ويهدد حتى أمريكا
وهنا نشكك في نوايا بعض الدول في محاربة الإرهاب على رأسها أمريكا فالإرهاب موجود وقد تم تصنيف هذه الجماعات من قبل مجلس الأمن أن الإرهاب موجود في مدينة بنغازى تحت مسمي جماعة "أنصار الشريعة" فاين أمريكا من هذا التصنيف واين المجتمع الدولي.


*ترفضون الجلوس إلى أعضاء المؤتمر الوطنى "المنتهية ولايته" وكذلك ممثلى الإخوان والميليشيات المسلحة، مع من اذن ستتحاورون؟

هناك النواب المنقطعين من مصراته وطرابلس والذين وصل مجموعة منهم إلى جنيف وحضروا المباحثات، وبغض النظر عن تحفظنا عن المكان الذي عقد فيه الحوار، فاننا نوافق على الجلوس معهم مرة أخرى، ولكن مع تمسكنا كأعضاء ممجلس النواب بالثوابت التي ذكرتها في بداية حديثى واهما الحوار داخل ليبيا.


*بعد احكام الجيش الوطني الليبي قبضته على فرع "مصرف ليبيا المركزي" في بنغازي، مع وجود حكومة مؤقتة في البيضاء، والبرلمان في طبرق هذا من جهة، في المقابل نجد حكومة موزاية وجيش وشرطة وبنك مركزى في العاصمة طرابلس، الا تعتقد أن هذا بداية التقسيم؟

غير المهتم بالشكل الليبي قد يراه بهذا الشكل لكن حقيقة الحال دولة ليبيا قد جرى فيها انتخابات نتج عنها مجلس النواب والذي كان مقره الأساسي مدينة بنغازي، حسب الإعلان الدستوري، لكن هذا المقر تم السيطرة عليه من قبل ميلشية إرهابية بل وعلى المدينة كلها.
كما كانت قد وردت رسالة من وزير الداخلية مفادها أن العاصمة"طرابلس" غير أمنه لعقد هذه الجلسات أيضا، مما اضطر المجلس إلى أن ينعقد في طبرق.
اذن الجسم الشرعي (البرلمان) الآن اصبح متواجد في طبرق والمؤسسات موجودة في طرابلس كل المسؤلين الذين تم تكليفهم في فترة المؤتمر الوطني يحملو ايديولوجيات معينة أو تم السيطرة عليهم بسواء الاغراءات المالية أو بطرق أخرى منهم محافظ البنك المركزى الذي تم اعفائه من قبل البرلمان المنتخب الا أنه ظل في مكانه بحكم أنه بعيد عن قبضتنا، وهذا لايعنى أنه شرعي بل أنه خارج عن الشرعية.


في الحلقة الثانية من الحوار غدا: نقبل مصالحة وطنية شاملة مع رموز "القذافي" بشروط
Advertisements
الجريدة الرسمية