رئيس التحرير
عصام كامل

هل يمكن أن يتصالح الغرب مع القاعدة؟!



القانون لا تطبقه أياد مرتعشة، والدولة الرخوة لا مجال فيها للأمن ولا الاستقرار فكيف يضمن المرء حقوقه أو يتطلع لحريات وهو لا يأمن أصلًا على حياته في ظل إرهاب قد تطوله شظاياه في أي لحظة..وماذا يقول هؤلاء المتباكون على الحريات والحقوق فيما تفعله أجهزة مخابرات وبرلمانات لا تكف عن التدخل في شئوننا..وهم لا يرجون إلا تطويق مصر وحصارها وتركيعها لإيقاف تقدمها نحو الاستقرار والأمن..لماذا ينتقد البرلمان الأوربى أوضاعنا.. هل تهمه حريتنا ثم إذا سفكت دماء أبرياء من الجيش والشرطة لا تطرف له عين.. لماذا لا يرى سوى ما يعتبره أخطاء وخروقات الشرطة.. لماذا يصر على عرض الوساطة لتحقيق ما يسميه مصالحة وطنية هل يرضى هو بالتصالح مع تنظيم القاعدة أو داعش حتى نتصالح نحن مع جماعة الإرهاب.


إذا كانت الازدواجية والعمل السياسي آفة الغرب الذي لا يرى إلا ما يحقق مصالحه، ويسفه ما دون ذلك..فكيف ببني جلدتنا الذين لا يكفون عن العزف على أوتار الأجندة الأمريكية والغرب في انتهاك سيادة الدولة والهجوم بمناسبة ودون مناسبة على جهاز الشرطة الذي تحمل رجاله قسوة الإرهاب وغدره، وراح منهم ضحايا كثيرون..ألا ترق لهم قلوب القساة من دعاة الحقوق والحريات.
الجريدة الرسمية